Psychology and Neurology
294 subscribers
97 photos
2 videos
16 links
فتئ ذا السادسة عشر ، مهتم ب علم النفس !
مهتم ب دراسة الاعصاب !
ذَو حلم ان اصبح دكتور نفسي
انشره ما أراه وابحث عنهٌ
مصاب ب الكأبة المستحدثة !
اعمئ ~
@nooralhassin
Download Telegram
العصور الوسطى
كانت المفاهيم الخاصة بالجنون في العصور الوسطى في أوروبا المسيحية عبارة عن خليط من الاعتبارات القدسية والشيطانية والسحرية والخلطية، بالإضافة إلى اعتبارات أخرى أكثر واقعية. وفي وقت مبكر من العصر الحديث، ربما كان بعض الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية ضحايا للاضطهاد والمضايقة، ولكن كان كثيرًا ما يتم إدخالهم إلى إصلاحيات محلية وسجون أو أحيانًا إلى مستشفيات أمراض نفسية وعصبية خاصة. جدير بالذكر أن العديد من المصطلحات الخاصة بالاضطرابات النفسية التي وجدت طريقها في الاستخدام اليومي أصبحت شائعة لأول مرة في القرن السادس عشر والقرن السابع عشر.
القرن الثامن عشر
بحلول نهاية القرن السابع عشر ودخول عصر التنوير، تغيرت نظرة المجتمع إلى الجنون وأصبح يُنظر إليه على أنه ظاهرة فيزيائية عضوية ليس له علاقة بالروح أو المسئولية الأخلاقية. وكثيرًا ما اتسم أسلوب رعاية المرضى في مصحات الأمراض العقلية بالقسوة وكان يتم معاملة المرضى على أنهم حيوانات وحشية، ولكن مع اقتراب نهاية القرن الثامن عشر، ظهرت تدريجيًا حركة العلاج الأخلاقي. وقد يكون من النادر الحصول على توصيفات واضحة لبعض المتلأزمات قبل العقد الأول من القرن التاسع عشر.
القرن التاسع عشر
أدت ازدهار حركة التصنيع وزيادة النمو السكاني إلى زيادة هائلة في أعداد وأحجام مصحات الأمراض العقلية في كل الدول الغربية في القرن التاسع عشر. وتم وضع العديد من نظم التصنيف المختلفة والمصطلحات التشخيصية من قبِل جهات مختلفة، كما تم ابتكار مصطلح الطب النفسي، ومع ذلك فإن كبار الأطباء كانوا ما زالوا يعرفون باسم أطباء علاج المجانين.
القرن العشرين
شهد مطلع القرن العشرين قدوم التحليل النفسي، الذي سيحتل مكانة كبيرة في وقت لاحق، إلى جانب نظام تصنيف "كريبلين". وكان يشار إلى "نزلاء" مصحات الأمراض العقلية بكثرة باسم "المرضى"، كما أصبح يطلق على المصحات العقلية اسم مستشفيات الأمراض النفسية والعقلية.
أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية
في القرن العشرين، ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية حركة الصحة النفسية وكان هدفها الوقاية من الاضطرابات النفسية. وقد أصبح علم النفس الإكلينيكي والخدمة الاجتماعية مجالات يتخصص فيها أشخاص ويعملون بها. كما شهدت الحرب العالمية الأولى زيادة هائلة في أعداد الحالات التي أصبحت تعرف باسم "صدمة القنابل".
بينما شهدت الحرب العالمية الثانية وضع دليل نفسي من أجل تصنيف الاضطرابات النفسية والذي أدى إلى وضع الدليل التشخيصي والإحصائي الأول للاضطرابات النفسية إلى جانب النظم القائمة لجمع الإحصاءات وبيانات المستشفى. وقد حذا التصنيف الدولي للأمراض حذو الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، ولكنه اشتمل أيضًا على جزء يتناول الاضطرابات النفسية. ونظرًا لأن مصطلح الإجهاد نشأ عن أبحاث أمراض الغدد الصماء في الثلاثينيات من القرن العشرين، فقد تم استخدامه بكثرة في تشخيص الاضطرابات النفسية.
العلاج بصدمة الإنسولين
بدأ استخدام العلاج بالصدمات الكهربائية والعلاج بصدمة الإنسولين والجراحة الفصية ودواء الكلوربرومازين المضاد للذهان بحلول منتصف القرن العشرين. كذلك، بدأت تنشط الحركة المناهضة للعلاج النفسي في الستينيات من القرن العشرين. وحدثت تدريجيًا حركة التحرر من المؤسسات في الغرب مع غلق مستشفيات الأمراض النفسية المعزولة لصالح خدمات الصحة النفسية المجتمعية. واكتسبت حركة مناصري الطب النفسي من المرضى النفسيين السابقين قوة دافعة كبيرة. وبدأ تدريجيًا استخدام أنواع أخرى من الأدوية النفسية، مثل "المقوي النفسي" والليثيوم. وانتشر استخدام أدوية البنزوديازيبينات في فترة السبعينيات كأدوية مضادة للقلق والاكتئاب حتى قلصت مشاكل إدمانها شعبيتها.
أدى التقدم في علم الأعصاب وعلم الوراثة إلى وضع أجندات بحث جديدة. وظهر ما يعرف باسم العلاج السلوكي المعرفي. وتبنى الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض النفسية والتصنيف الدولي للأمراض تصنيفات تعتمد على معايير جديدة، كما شهد عدد التشخيصات "الرسمية" زيادة كبيرة. خلال فترة التسعينيات من القرن العشرين، أصبحت مضادات الاكتئاب المثبطة لاسترجاع السيروتونين الجديدة بعض أكثر الأدوية التي يصفها الأطباء في العالم. علاوةً على أنه خلال فترة التسعينيات تم تطوير نموذج للإنعاش والتحسين.
المجتمع والثقافة
يمكن ألا تتفق المجتمعات أو الثقافات المختلفة وحتى الأفراد المختلفين في الثقافة ذاتها بشأن تحديد العوامل التي تؤدي إلى الوضع الأمثل من الناحية الباثولوجية والبيولوجية والنفسية. وقد أثبتت الأبحاث أن الثقافات تختلف فيما بينها في الأهمية النسبية التي توليها لبعض المفاهيم، مثلاً، السعادة أو الاستقلال الذاتي أو العلاقات الاجتماعية لتحقيق البهجة والسرور. وبالمثل، فإن حقيقة أن نمط سلوكي معين موضع تقدير أو مقبول أو يتم تشجيعه أو حتى معياري من الناحية الإحصائية في ثقافة معينة لا يعني بالضرورة أنه يفضي إلى الوضع النفسي الأمثل.

إن الأفراد في جميع الثقافات يجدون بعض السلوكيات غريبة أو حتى غير مفهومة. ولكن هذه الرؤية في حد ذاتها غامضة وتعتمد على رؤية كل فرد.ويمكن أن تصبح هذه الاختلافات في تحديد نمط السلوك مثيرة للجدل بدرجة كبيرة.
إن العملية التي يتم من خلالها تحديد الحالات والمشاكل التي سيتم تعريفها وعلاجها كحالات مرضية ومشاكل طبية، ومن ثم تصبح تحت إشراف الأطباء أو إخصائيي الرعاية الصحية الآخرين، تعرف باسم التطبيب.
في الأبحاث العلمية والأكاديمية التي تتناول تعريف أو تصنيف الاضطراب النفسي، هناك فريق يرى أن الأمر برمته مسألة أحكام تقديرية (بما في ذلك تعريف السلوك السوي)، بينما ذهب فريق آخر إلى أنها - أو ربما تكون - مسألة موضوعية وعلمية (والتي تتضمن الإشارة إلى المعايير الإحصائية).توجد آراء متضاربة شائعة حول كون مفهوم الاضطراب النفسي هو مفهوم موضوعي، ولكنه "نموذج غامض" لا يمكن تعريفه بدقة أبدًا، أو بدلاً من ذلك أنه لا بد أن يشتمل على مزيج من الحقائق العلمية والأحكام التقديرية الذاتية.
ظهر عدد من المهن التي تخصصت في علاج الاضطرابات النفسية، بما في ذلك التخصص الطبي في مجال الطب النفسي (مثل، التمريض النفسي) وفرع من علم النفس يعرف باسم علم النفس الإكلينيكي والخدمة الاجتماعية،[52] فضلاً عن مستشاري الصحة النفسية ومعالجي المشكلات الزوجية والأسرية والمعالجين النفسيين والمستشارين النفسيين وإخصائيي الصحة العامة. جدير بالذكر أن أصحاب التجربة الشخصية مع استخدام خدمات الصحة النفسية يشاركون بكثرة في إجراء الأبحاث العلمية عن خدمات الصحة النفسية وتقديمها لمن يحتاجون إليها، بالإضافة إلى العمل كإخصائيي صحة نفسية.تعتمد وجهات النظر العلمية والإكلينيكية المختلفة على مجالات متنوعة من البحث والنظرية، ويمكن أن تفضل فروع العلم المختلفة التعامل مع تفسيرات وأهداف ونماذج مختلفة.
الحركات المناهضة والمؤيدة للطب النفسي عدل
تتكون حركة مناصري الطب النفسي من المرضى النفسيين السابقين من أفراد (ومؤسسات تمثلهم) نزلاء في مراكز خدمات الصحة النفسية أو الذين يعتبرون أنفسهم "ناجين" من مراكز خدمات الصحة النفسية. وتهدف الحركة إلى تحسين خدمات الصحة النفسية وزيادة المشاركة والمساعدة داخل مراكز خدمات الصحة النفسية، وكذلك السياسات والمجتمع بوجه عام.وقد انتشرت منظمات للدفاع عن حقوق المرضى النفسيين مع زيادة فكرة التحرر من المؤسسات في الدول المتقدمة تعمل على مواجهة النماذج النمطية والوصمة الاجتماعية ونبذ المجتمع للمرضى النفسيين. جدير بالذكر أن الحركة المناهضة للطب النفسي تتحدى أساسًا التوجه السائد في الطب النفسي وطرق ممارسته، بما في ذلك التأكيد على أن التشخيص النفسي للأمراض النفسية ليس حقيقيًا وليس مفيدًا.
الخبرات غير الملموسة
إن الخبرات الدينية أو الروحية أو ما وراء الشخصية والمعتقدات لم يتم تعريفها على أنها خبرات اضطرابية، وخاصةً إذا كانت سمة مشتركة على نطاق واسع، ذلك على الرغم من اشتمالها على العديد من معايير الاضطرابات التوهمية أو الذهانية. وحتى عندما يمكن إثبات أن اعتقاد أو خبرة ما قادرين على التسبب في الشعور بالضيق أو العجز - المعيار المعتاد للحكم على الاضطرابات النفسية - فإن وجود قاعدة ثقافية قوية لهذا الاعتقاد أو الخبرة أو تفسير الخبرة عادةً ما يجعلها غير مؤهلة ليتم اعتبارها دليلاً على الإصابة باضطراب نفسي.
التحيز الغربي
تعرضت الإرشادات التشخيصية الحالية لانتقادات لأنها ذات طابع أوروبي-أمريكي. وقد تم تطبيق هذه الإرشادات على نطاق واسع، ولكن المعارضين لها يقولون إنه حتى عندما يتم قبول معيار تشخيصي عبر ثقافات مختلفة، فإن هذا لا يعني أن المفاهيم الأساسية لهذا المعيار تتمتع بأية مصداقية داخل تلك الثقافات؛ حتى أن التطبيق الجدي لها يضمن فقط اتساق المعايير وليس صحتها.

في إطار تأييد تطبيق منهج يهتم أكثر بالناحية الثقافية، فإن النقاد، أمثال "كارل بيل" و"مارسيلو مافيجليا" قد أكدو على أن التنوع الثقافي والعرقي بين الأشخاص كثيرًا ما يهمله الباحثون ومقدمو الخدمات النفسية.
أكد الطبيب النفسي "آرثر كلاينمان" وهو طبيب نفسي متخصص في علم النفس عبر الثقافي على أن التحيز الغربي مصور بشكل مثير للسخرية في مقدمة العوامل الثقافية في الدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للاضطرابات النفسية كالتالي: إن الاضطرابات أو المفاهيم المستقاة من ثقافات غير غربية أو غير سائدة تم وصفها على أنها "مرتبطة بثقافة معينة"، بينما لم يتم إعطاء التشخيصات النفسية المعيارية أية وجهة ثقافية تُذكر - الأمر الذي أوضح لـ "كلاينمان" افتراضًا ضمنيًا من ذلك؛ وهو أن ظاهرة الثقافة الغربية عالمية.] إن وجهة نظر "كلاينمان" السلبية في متلازمة الأمراض النفسية المرتبطة بثقافة معينة يشاركه فيها نقاد آخرون متخصصون في علم النفس عبر الثقافي، وقد تضمنت الإجابات الشائعة كلاً من خيبة الأمل على العدد الكبير من الاضطرابات النفسية غير الغربية الموثقة والتي ما زالت مهملة والإحباط من أنه حتى تلك الاضطرابات التي تم تضمينها والاعتراف بها كثيرًا ما كان يساء تفسيرها أو يتم تحريفها.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من الأطباء النفسيين المتخصصين في الطب النفسي السائد غير راضين عن التشخيصات الجديدة الخاصة بارتباط الأمراض النفسية بثقافة معينة، على الرغم من أن موقفهم يرجع إلى أسباب مختلفة. وقد افترض "روبرت سبيتزر" أحد الأطباء النفسيين الرئيسيين الذين وضعوا الدليل التشخيصي والإحصائي الثالث للاضطرابات النفسية أن إضافة تكوينات ثقافية كان محاولة لاسترضاء النقاد المتخصصين في علم النفس الثقافي وأضاف أن هذه التكوينات تفتقر إلى أية دوافع علمية أو دعم. وقد افترض "سبيتزر" أيضًا أنه نادرًا ما يتم استخدام التشخيصات الجديدة الخاصة بالأمراض النفسية المرتبطة بثقافة معينة، وأكد على أن التشخيصات المعيارية للأمراض النفسية تستخدم بغض النظر عن الثقافة ذات الصلة. وبوجه عام، فإن رأي علم النفس السائد ما زال أنه إذا كان التصنيف التشخيصي صحيحًا، فإن العوامل عبر الثقافية إما تكون لا صلة لها بالموضوع أو تكون مهمة فقط عند ظهور أعراض مرضية محددة.