" هااا امي رجعتي بقى بالي يمجن تأخرتن "
رديت من غير مااخلي عيني بعينها .. " اي ازدحام .. انتي ارجعي اگعدي بس اغسل وابدل واجيج "
خليت العلاليگ ع القنفه ورحت للغرفه .
نزعت الجبه والحجاب ورحت ركض للحمام ..
غسلت ايدي بالصابون .. تذكرت هالحيوان شلون طخ ايدي لما خلة الورقه ..
صرت افرك بيها بالصابون .. وكأنه الصابون راح ينظفها او ينسيني ..
شمرت الصابونة بالمغسله..
وگعدت ابجي .. ربي ارحمني ربي عمة تگلي هذا اختبار
ليش بس اني اختباري صعب ليش اني هيج يصير بيه
ليش اني اتحمل هيج ذنب ومااعرف ليش ؟؟
ياترى عاقبة منو جاي ادفعها اني ؟؟
سمعت صوت عمة تصيح " شذر .. شذر .. ياامي وين رحتي بيج شي ؟"
گمت بسرعه " اوووف بس لاتحس عليه مااريد اضوجها خطية "
جاوبتها " اي عمة جاي بس اغسل لان حارة وعرگت"
غسلت وطلعت بسرعه .. نشفت وجهي وايدي ورحت
يمها .. اخذت منها المصفي وبزلت التمن .. اشتغل بسكته وهي تفتح بالعلاليگ تشوف شنو اشترينا ..
كملت تقربت يمها فتحت الجنطة ..
" هذا الراتب كامل "
استغربت " وليش كامل لعد شلون تسوگتي "
رديت " اخذت مني عندي فلوس "
ضاجت " ليش ياامي ذني فلوسج وتعبج وسهر الليالي ليش هيج تسوين ليش اكو فرق بينا "
رديت " انتي گلتيها .. ماكو فرق بينا . بعدين لو ماانتي ماصار عندي هالفلوس ولاگدرت اجمع "
ابتسمت " ربي يكملج بعقلج ويحفظج ويسعدج "
بستها براسها " احلى دعوة .. بس اني مااريد اي شي غير وجودي يمج "
ضحكت " لاتقشمريني بالبوسة .. شبيج اجيتي مغثوثة وضايجة .. بس لارسمية سمعتج حجاية ادري بيها السانها مايسكت بس هي طيبة وماتقصد "
رديت " لا بالعكس رسمية من عرفتها مستحيل اضوج منها .. بس گلتلج تعبت من السوگ والجو صاير حار "
اتنهدت " ولو مامقتنعه بكلامج بس راح اسكت ومااضغط عليج .. واذا شي مضايقج لاتستحين تعاي واحجيلي لاتكتمين بگلبج ابد "
هزيت راسي وگمت .. غسلت الخضرة لان عمة منگعتهم ببرمنگنات البوتاسيوم ..
من اجيتها لليوم وهي هاي طريقتها بغسل الخضروات والفواكه ..
كملت بين ماتهدر التمن جانت مسوية مرگة باذنجان وعبالگ لقم لونها احمر قاتم ووتقطع من الثخن ..
وجنت جوعانة كلشي ..
اكلت بلا وعي .. او يمكن ذبيت همومي بالاكل حتى انسى ..
بس هم ماگدرت انسى .. صعب انسى ..
اكثر شيئ وجعني .. هو ايماني بقدرتي على النجاح والبدء من جديد .. مر كم شهر واني لاول مرة بحياتي احس عندي كيان وشخصية واگدر اعتمد على نفسي ..
لكن كل هذا الايمان طار بمهب الريح ..
تغير ايماني وتبدل .. وصرت مؤمنة بأن سبب عيشي أضطراري ومو بأرادتي .. وهالشي اشد الم من التشرد والضياع الي حاسه بي ..
صرت مااعرف شنو اريد وشنو راح يصادفني بالمستقبل
راح انجح لو افشل .. راح اعيش حياة طبيعية لو الماضي وحياتي السابقه وهواجسي تلاحقني دائما ..
توقفت عن الاكل وانقطعت شهيتي فجأة وصرت اگلب التمن بالخاشوگة وصافنه ..
عمة حمدت الله وشكرته .. وسألتني " شوكت نبلش بالشغل .. لو ترتاحين والعصر نبلش "
اعرفها مستحيل تشتغل الظهر بدون متاخذ قيلولة ..
او يمكن رادت تقطع صفنتي .. اعرفها حست عليه بس ماتريد تضغط عليه ..
بس الي بيه ماخلاني اسكت .. جنت محتاجة احد يوعيني ويفهمني الي يصير بيه ..
رفعت راسي " عمة شلون نگدر نحافظ على نفسنا ..
وشلون نعرف هالشخص يتحرش او لا ..
او شلون اعرف المقابل نيته طيبة او لا ..
صرت اتخيل كل الزلم او الشباب نفس الطينة .. الكل يتحرش والكل متشابهين "
اتنهدت وسألت " وين رحتن اليوم وشصار ؟"
رديت بهمس " السوگ المخضر لان رسمية تريد تتسوگ"
تأفأفت " اووف منج رسمية هاي عود وصيتها ماتروح منا ومنا تستلمت وتشترن الغراض وتجن .. خلي تجي واني اتصرف وياها "
رديت " لاعمة لتحجين وياها .. مو ذنبها ذنب الي مايرحمون .. مااگدر اگول يعتبرونا مثل بناتهم او اخواتهم لان بعد الي شفته صار عندي الغريب ارحم منهم .. بس دائما هالاسئلة تدور ببالي ومن صغري
- ليش يسوون هيج وشيحسون .. جنت طفلة ومااعرف الي يصير بيه شنو .. ولافهمت… بس من الله جان جسمي يقشعر واضوج الى ان شوية شوية بديت افهم انه اكو شي خطأ .. وكأنه رب العالمين دينبهني بطريقته انه لازم انتفض وادافع عن نفسي ..
الي معجبني انه الله خلاني اعرف الحرام والحلال من صغري خله جسمي ينبهني ويشمئز ويقشعر من لمساته الي .. فمعقولة همة وبهذا العمر ما يعرفون هالشي حلال او حرام ؟"
هزت راسها " لايعرفون .. كلشي يعرفون .. بس سامعه الي يگول كل ممنوع مرغوب ..
اكو ناس ايمانها ضعيف تستسهل الحرام لان الحلال صعب ..
صدگي ياامي لو ذولي الي تحجين عنهم يصلون ومتقربين لله بنية صافية وتوبة نصوحة .. جان ماسوو الي يسوه ..
ولو قارين قرآن جان خافوا وانردعوا ..
سألتها " يعني هالشي مذكور بالقرآن ؟!
هزت راسها " انتي قارية قرآن ؟"
اتنهدت " لا مو دائما بس بالمدرسة "
ابتسمت " القرآن ياامي علاج للروح .. جربي اقريه بتمعن وتركيز وشوفي شلون ترتاحين "
نرجع الموضوعنا ..
رديت من غير مااخلي عيني بعينها .. " اي ازدحام .. انتي ارجعي اگعدي بس اغسل وابدل واجيج "
خليت العلاليگ ع القنفه ورحت للغرفه .
نزعت الجبه والحجاب ورحت ركض للحمام ..
غسلت ايدي بالصابون .. تذكرت هالحيوان شلون طخ ايدي لما خلة الورقه ..
صرت افرك بيها بالصابون .. وكأنه الصابون راح ينظفها او ينسيني ..
شمرت الصابونة بالمغسله..
وگعدت ابجي .. ربي ارحمني ربي عمة تگلي هذا اختبار
ليش بس اني اختباري صعب ليش اني هيج يصير بيه
ليش اني اتحمل هيج ذنب ومااعرف ليش ؟؟
ياترى عاقبة منو جاي ادفعها اني ؟؟
سمعت صوت عمة تصيح " شذر .. شذر .. ياامي وين رحتي بيج شي ؟"
گمت بسرعه " اوووف بس لاتحس عليه مااريد اضوجها خطية "
جاوبتها " اي عمة جاي بس اغسل لان حارة وعرگت"
غسلت وطلعت بسرعه .. نشفت وجهي وايدي ورحت
يمها .. اخذت منها المصفي وبزلت التمن .. اشتغل بسكته وهي تفتح بالعلاليگ تشوف شنو اشترينا ..
كملت تقربت يمها فتحت الجنطة ..
" هذا الراتب كامل "
استغربت " وليش كامل لعد شلون تسوگتي "
رديت " اخذت مني عندي فلوس "
ضاجت " ليش ياامي ذني فلوسج وتعبج وسهر الليالي ليش هيج تسوين ليش اكو فرق بينا "
رديت " انتي گلتيها .. ماكو فرق بينا . بعدين لو ماانتي ماصار عندي هالفلوس ولاگدرت اجمع "
ابتسمت " ربي يكملج بعقلج ويحفظج ويسعدج "
بستها براسها " احلى دعوة .. بس اني مااريد اي شي غير وجودي يمج "
ضحكت " لاتقشمريني بالبوسة .. شبيج اجيتي مغثوثة وضايجة .. بس لارسمية سمعتج حجاية ادري بيها السانها مايسكت بس هي طيبة وماتقصد "
رديت " لا بالعكس رسمية من عرفتها مستحيل اضوج منها .. بس گلتلج تعبت من السوگ والجو صاير حار "
اتنهدت " ولو مامقتنعه بكلامج بس راح اسكت ومااضغط عليج .. واذا شي مضايقج لاتستحين تعاي واحجيلي لاتكتمين بگلبج ابد "
هزيت راسي وگمت .. غسلت الخضرة لان عمة منگعتهم ببرمنگنات البوتاسيوم ..
من اجيتها لليوم وهي هاي طريقتها بغسل الخضروات والفواكه ..
كملت بين ماتهدر التمن جانت مسوية مرگة باذنجان وعبالگ لقم لونها احمر قاتم ووتقطع من الثخن ..
وجنت جوعانة كلشي ..
اكلت بلا وعي .. او يمكن ذبيت همومي بالاكل حتى انسى ..
بس هم ماگدرت انسى .. صعب انسى ..
اكثر شيئ وجعني .. هو ايماني بقدرتي على النجاح والبدء من جديد .. مر كم شهر واني لاول مرة بحياتي احس عندي كيان وشخصية واگدر اعتمد على نفسي ..
لكن كل هذا الايمان طار بمهب الريح ..
تغير ايماني وتبدل .. وصرت مؤمنة بأن سبب عيشي أضطراري ومو بأرادتي .. وهالشي اشد الم من التشرد والضياع الي حاسه بي ..
صرت مااعرف شنو اريد وشنو راح يصادفني بالمستقبل
راح انجح لو افشل .. راح اعيش حياة طبيعية لو الماضي وحياتي السابقه وهواجسي تلاحقني دائما ..
توقفت عن الاكل وانقطعت شهيتي فجأة وصرت اگلب التمن بالخاشوگة وصافنه ..
عمة حمدت الله وشكرته .. وسألتني " شوكت نبلش بالشغل .. لو ترتاحين والعصر نبلش "
اعرفها مستحيل تشتغل الظهر بدون متاخذ قيلولة ..
او يمكن رادت تقطع صفنتي .. اعرفها حست عليه بس ماتريد تضغط عليه ..
بس الي بيه ماخلاني اسكت .. جنت محتاجة احد يوعيني ويفهمني الي يصير بيه ..
رفعت راسي " عمة شلون نگدر نحافظ على نفسنا ..
وشلون نعرف هالشخص يتحرش او لا ..
او شلون اعرف المقابل نيته طيبة او لا ..
صرت اتخيل كل الزلم او الشباب نفس الطينة .. الكل يتحرش والكل متشابهين "
اتنهدت وسألت " وين رحتن اليوم وشصار ؟"
رديت بهمس " السوگ المخضر لان رسمية تريد تتسوگ"
تأفأفت " اووف منج رسمية هاي عود وصيتها ماتروح منا ومنا تستلمت وتشترن الغراض وتجن .. خلي تجي واني اتصرف وياها "
رديت " لاعمة لتحجين وياها .. مو ذنبها ذنب الي مايرحمون .. مااگدر اگول يعتبرونا مثل بناتهم او اخواتهم لان بعد الي شفته صار عندي الغريب ارحم منهم .. بس دائما هالاسئلة تدور ببالي ومن صغري
- ليش يسوون هيج وشيحسون .. جنت طفلة ومااعرف الي يصير بيه شنو .. ولافهمت… بس من الله جان جسمي يقشعر واضوج الى ان شوية شوية بديت افهم انه اكو شي خطأ .. وكأنه رب العالمين دينبهني بطريقته انه لازم انتفض وادافع عن نفسي ..
الي معجبني انه الله خلاني اعرف الحرام والحلال من صغري خله جسمي ينبهني ويشمئز ويقشعر من لمساته الي .. فمعقولة همة وبهذا العمر ما يعرفون هالشي حلال او حرام ؟"
هزت راسها " لايعرفون .. كلشي يعرفون .. بس سامعه الي يگول كل ممنوع مرغوب ..
اكو ناس ايمانها ضعيف تستسهل الحرام لان الحلال صعب ..
صدگي ياامي لو ذولي الي تحجين عنهم يصلون ومتقربين لله بنية صافية وتوبة نصوحة .. جان ماسوو الي يسوه ..
ولو قارين قرآن جان خافوا وانردعوا ..
سألتها " يعني هالشي مذكور بالقرآن ؟!
هزت راسها " انتي قارية قرآن ؟"
اتنهدت " لا مو دائما بس بالمدرسة "
ابتسمت " القرآن ياامي علاج للروح .. جربي اقريه بتمعن وتركيز وشوفي شلون ترتاحين "
نرجع الموضوعنا ..
اكو ايه قرآنية تذكرتها هسا ..
بسم الله الرحمن الرحيم " قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم ان الله خبير بما يصنعون "
تلگيها بسورة النور موجودة ..
هالاية احسها تزكية للنفس وجزء من سمو الروح للانسان ..
مااعرف اذا تفهميني ؟؟ والاهم توصي بغض البصر وحفظ الفرج .. يعني تعصم الانسان انه يوگع بالفواحش ومنها التحرش وغيرها ..
الاية بيها تفسير عميق بس مااريد ادوخج .. يعني الله محرم هالشي بس منو الي يتعظ ويخاف ..
مااگلج كل اصابيع متشابهة .. ولو خليت قلبت ياامي ..
يعني لاتتصورين كلها نفس الشي وتحكمين ع الناس انهم متساويين بأفعالهم ..
الي مريتي بي صعب ادري ..
بس اذا بقيتي تشكين بالكل ابدا ماراح تطلعين من القوقعة الي انتي بيها ولاراح تعيشين حياة طبيعية ..
عمة من تحجي ترتاح نفسيتي بس هالشي مو بيدي صعب شگد حاولت ومانجحت ..
جربت اسمع نصيحتها واقرأ قرآن .. وصرت اركز على كلمة بي .. صرت ابحث عن حل المشكلتي بداخل حروفه وسطوره ولگيت نفسي بدل ما اقرأ حتى ارتاح صرت اقرأ لمجرد اريد شي يدين كلمن اذاني واشفي غليلي بي ..
استغفرت ربي وغلقته .. لو افتحة واقراه حتى ارتاح لو بلا ماافتحة واغضب ربي بأفعالي ..
العصر بدينا اني وعمة نطبق التطريز ع الشراشف ووجوه المخدات ..
بس المشكلة الي اعاقتنا هي شلون راح اخيط واني اصلا مااعرف اخيط ..
عمة. گلتلي خياط وجوه المخاد والجراجف شي حلو وسهل مو مثل الملابس يعني مو شي صعب ..
بس هي منطية مكينتها الرسمية من زمان لان ماتحتاجها ووضعها الصحي مايسمحلها تخيط ..
وصار لازم نشتري مكينه حتى لو صغيرة ..
بقيت اتعلم التطريز ع القماش هي جانت بس تفصل ونطرز ونتركهن على جهة بين مانشوف مكينة ..
بس رسمية ينطيها العافية ساعدتنا .. وجانت ناخذهن يمها تخيطهن من نكمل فصالهن وتطريزهن ..
سويت واحد الجربايتي والجرباية عمة .. طلعن يخبلن وبنقشات مختلفه ..
تمنيت اتعلم الخياط بس استحي احجي يم عمة واحرجها بشغله المكينة ..
بقينا على وضعنا عمة تفصل ونطرزهن .. ورسمية تمشي عليهن بالمكينة وبعدها تبيعهن ..
هالاشياء النادرة والقديمة حسينا رجعت رغبة الناس الها .. وصاروا يطلبوها .. شي مميز ومختلف ومرات ننقش اسماء عليها ..
وخاصه احنة بوضع حصار مو الكل يگدر يشتري جراجف جاهزة ..
اكو ناس ترغب الجراجف الموجودة بالاسواق والاورزدي واكو ناس توصي النا نخيطلها ونطرز حسب الطلب ..
تبقى كل شخص وذوقة ..
انتبهت عمة انه بيت اخوها ابو نسر لا البنات ولا الام يزوروها .. وحتى اتصالاتهن قليلة ..
جانت تتسائل وتجي وي نفسها..
" معقولة هالنسر هذا شو شحاجي الهن وبطلن يجني .. لو اخاف ام نسر زعلانة وماتجي ؟؟"
حجت وياي " شذر امي انطيني الدليل ورجعيلي رقم بيت ام نسر خلي اشوف شبيهم خاف صاير شي واني ماادري ؟"
فتحت الدفتر جان صغير ومكتوب بي ارقام تلفونات هواي .. بس مايوم شفت عمة اتصلت بكل هذي الارقام بس بيت اخوها ابو قصي وبيت اهل نسر ومرات اخواته يخابرن يسألن على عمة ..
ردتيلها الرقم .. وسديت الدفتر .. گمت عنها خليتها تحجي براحتها ..
مااعرف منو رد بس بعد ماسلمت گالتلها وين امج ؟؟
شويه وصارت تعاتب بأم نسر لان محد يجي او يخابرها
قهرتني حيل .. بسببي احس كل الي تحبهم ابتعدوا عنها .. دوووم تگلي نسر كلما يجي بالاجازة يجيني ويتسوگلي وحتى ياخذني ازور ..
والبنات كل اسبوع يجون يمها يساعدوها ويرحون..
من يوم الاجيت والوضع تغير ..
صرت الوم بنفسي لان هالمرة ماتستحق الا كل خير وحنيتها الي وطيبتها راح تخليها تخسر الي تحبهم ..
مااعرف نسر شنو حاجي بس سدت التلفون وهي غضبانه ..
بقت تتنهد وتتأفأف .. لزمت سبحتها وتسبح وتستغفر
ماگدرت اسألها او اهون عليها ..
بس خطرت ببالي فكرة ..
اتقربت منها " عمة شنو رأيج اليوم نروح للامام نزور ونتعشا هناك ونرجع .. "
باوعتلي " اي والله محتاجة ازور ابو الجوادين .. بس تدرين بوضعي صعبه اروح "
رديت " وليش صعبه انتي مو عندج كرسي ؟ اخذج بي ونتمشا نروح ونرجع ماتعبين هيج "
ردت " يمة اني مو عليه .. بس لحمي ثگيل وين تگدرين تدفعيني تتعبين "
ابتسمت الها " تعبج راحة ليش شعندي غيرج .. عود من اتعب نوگف نرتاح شوية "
ردت " هاااا بكيفج بعد بس مااكل اكل المحلات اني "
رديت " اني ابوي لفات منا واخذ ترمز جاي ونروح "
هزت راسها وصارت تدعيلي بالخير والسعادة.. تحس نفسها ممنونة مني بس المفروض الي امتن الها على كل الي سوته وياي ..
سويت لفات ع السريع .. وترمز صغير جاي .. وبدت مي طلعت من المجمدة ..
بدلت ولبستها عباتها وجواريبها .. وهي مستمرة بالدعاء الي مابطل السانها ابد ..
طلعت الكرسي لبرة لان الباب عاليه مااگدر اطلعه وهي بي ..
طلعتها وراه گعدت عليه .. وخليت بحضنها علاگة الاكل .. قفلت البيبان وطفيت الاضوية ..
وطلعنا ..
الجو حلو رغم شمس .. تمشينا اني وياها ..
وبدأت تحجيلي عن بغداد ودرابينها القديمة ..
شلون جانت تلعب هي والي بعمرها بهاي الدوليين
بسم الله الرحمن الرحيم " قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم ان الله خبير بما يصنعون "
تلگيها بسورة النور موجودة ..
هالاية احسها تزكية للنفس وجزء من سمو الروح للانسان ..
مااعرف اذا تفهميني ؟؟ والاهم توصي بغض البصر وحفظ الفرج .. يعني تعصم الانسان انه يوگع بالفواحش ومنها التحرش وغيرها ..
الاية بيها تفسير عميق بس مااريد ادوخج .. يعني الله محرم هالشي بس منو الي يتعظ ويخاف ..
مااگلج كل اصابيع متشابهة .. ولو خليت قلبت ياامي ..
يعني لاتتصورين كلها نفس الشي وتحكمين ع الناس انهم متساويين بأفعالهم ..
الي مريتي بي صعب ادري ..
بس اذا بقيتي تشكين بالكل ابدا ماراح تطلعين من القوقعة الي انتي بيها ولاراح تعيشين حياة طبيعية ..
عمة من تحجي ترتاح نفسيتي بس هالشي مو بيدي صعب شگد حاولت ومانجحت ..
جربت اسمع نصيحتها واقرأ قرآن .. وصرت اركز على كلمة بي .. صرت ابحث عن حل المشكلتي بداخل حروفه وسطوره ولگيت نفسي بدل ما اقرأ حتى ارتاح صرت اقرأ لمجرد اريد شي يدين كلمن اذاني واشفي غليلي بي ..
استغفرت ربي وغلقته .. لو افتحة واقراه حتى ارتاح لو بلا ماافتحة واغضب ربي بأفعالي ..
العصر بدينا اني وعمة نطبق التطريز ع الشراشف ووجوه المخدات ..
بس المشكلة الي اعاقتنا هي شلون راح اخيط واني اصلا مااعرف اخيط ..
عمة. گلتلي خياط وجوه المخاد والجراجف شي حلو وسهل مو مثل الملابس يعني مو شي صعب ..
بس هي منطية مكينتها الرسمية من زمان لان ماتحتاجها ووضعها الصحي مايسمحلها تخيط ..
وصار لازم نشتري مكينه حتى لو صغيرة ..
بقيت اتعلم التطريز ع القماش هي جانت بس تفصل ونطرز ونتركهن على جهة بين مانشوف مكينة ..
بس رسمية ينطيها العافية ساعدتنا .. وجانت ناخذهن يمها تخيطهن من نكمل فصالهن وتطريزهن ..
سويت واحد الجربايتي والجرباية عمة .. طلعن يخبلن وبنقشات مختلفه ..
تمنيت اتعلم الخياط بس استحي احجي يم عمة واحرجها بشغله المكينة ..
بقينا على وضعنا عمة تفصل ونطرزهن .. ورسمية تمشي عليهن بالمكينة وبعدها تبيعهن ..
هالاشياء النادرة والقديمة حسينا رجعت رغبة الناس الها .. وصاروا يطلبوها .. شي مميز ومختلف ومرات ننقش اسماء عليها ..
وخاصه احنة بوضع حصار مو الكل يگدر يشتري جراجف جاهزة ..
اكو ناس ترغب الجراجف الموجودة بالاسواق والاورزدي واكو ناس توصي النا نخيطلها ونطرز حسب الطلب ..
تبقى كل شخص وذوقة ..
انتبهت عمة انه بيت اخوها ابو نسر لا البنات ولا الام يزوروها .. وحتى اتصالاتهن قليلة ..
جانت تتسائل وتجي وي نفسها..
" معقولة هالنسر هذا شو شحاجي الهن وبطلن يجني .. لو اخاف ام نسر زعلانة وماتجي ؟؟"
حجت وياي " شذر امي انطيني الدليل ورجعيلي رقم بيت ام نسر خلي اشوف شبيهم خاف صاير شي واني ماادري ؟"
فتحت الدفتر جان صغير ومكتوب بي ارقام تلفونات هواي .. بس مايوم شفت عمة اتصلت بكل هذي الارقام بس بيت اخوها ابو قصي وبيت اهل نسر ومرات اخواته يخابرن يسألن على عمة ..
ردتيلها الرقم .. وسديت الدفتر .. گمت عنها خليتها تحجي براحتها ..
مااعرف منو رد بس بعد ماسلمت گالتلها وين امج ؟؟
شويه وصارت تعاتب بأم نسر لان محد يجي او يخابرها
قهرتني حيل .. بسببي احس كل الي تحبهم ابتعدوا عنها .. دوووم تگلي نسر كلما يجي بالاجازة يجيني ويتسوگلي وحتى ياخذني ازور ..
والبنات كل اسبوع يجون يمها يساعدوها ويرحون..
من يوم الاجيت والوضع تغير ..
صرت الوم بنفسي لان هالمرة ماتستحق الا كل خير وحنيتها الي وطيبتها راح تخليها تخسر الي تحبهم ..
مااعرف نسر شنو حاجي بس سدت التلفون وهي غضبانه ..
بقت تتنهد وتتأفأف .. لزمت سبحتها وتسبح وتستغفر
ماگدرت اسألها او اهون عليها ..
بس خطرت ببالي فكرة ..
اتقربت منها " عمة شنو رأيج اليوم نروح للامام نزور ونتعشا هناك ونرجع .. "
باوعتلي " اي والله محتاجة ازور ابو الجوادين .. بس تدرين بوضعي صعبه اروح "
رديت " وليش صعبه انتي مو عندج كرسي ؟ اخذج بي ونتمشا نروح ونرجع ماتعبين هيج "
ردت " يمة اني مو عليه .. بس لحمي ثگيل وين تگدرين تدفعيني تتعبين "
ابتسمت الها " تعبج راحة ليش شعندي غيرج .. عود من اتعب نوگف نرتاح شوية "
ردت " هاااا بكيفج بعد بس مااكل اكل المحلات اني "
رديت " اني ابوي لفات منا واخذ ترمز جاي ونروح "
هزت راسها وصارت تدعيلي بالخير والسعادة.. تحس نفسها ممنونة مني بس المفروض الي امتن الها على كل الي سوته وياي ..
سويت لفات ع السريع .. وترمز صغير جاي .. وبدت مي طلعت من المجمدة ..
بدلت ولبستها عباتها وجواريبها .. وهي مستمرة بالدعاء الي مابطل السانها ابد ..
طلعت الكرسي لبرة لان الباب عاليه مااگدر اطلعه وهي بي ..
طلعتها وراه گعدت عليه .. وخليت بحضنها علاگة الاكل .. قفلت البيبان وطفيت الاضوية ..
وطلعنا ..
الجو حلو رغم شمس .. تمشينا اني وياها ..
وبدأت تحجيلي عن بغداد ودرابينها القديمة ..
شلون جانت تلعب هي والي بعمرها بهاي الدوليين
تعددلي الالعاب الي يلعبوها بذاك الوكت ..
وشلون عمو جميل شافها وهو راجع من المدرسة وجان اكبر منها بهواي ..
صاح بيها تدخل وماتطلع ..
وصارت تخاف منه من تشوفه من بعيد تنهزم وتدخل قبل لا يوصل.. وبمرور الوقت تحول هالخوف الحب بعد ماكبرت وهو تخرج ..
لو من تزوجوا واصر انه يزفها بالربل وهاي جانت امنيتهم انه يفترون درابين بغداد القديمة بالربل ..
سألتها " شنو الربل عمة "
ابتسمت وجاوبتني " مثل العربانه وتجرها خيول .. طبعا هي قديمة وانقرضت بالستينات اعتقد بس عمج جميل زينها وسواها علمودي وفاجأني بيومها "
جانت تحجي عنه وكأنه ملاك .. كأنه شخص غير الي عرفتهم بحياتي .. توصف المشاعر الي بينهم بطريقه حلوة بس ابد ماحسيت بيها وكأنه المشاعر السيئة الي مريت بيها طغت على كل المشاعر الحلوة المفروض اعيشها ..
وصلنا للامام .. توضينا وزرنا وگعدنا جوة ننتظر الاذان .. اذن الاذان صلينا وبعدها طلعت اللفات وصبيت الجاي وگعدنا ناكل ونتفرج ع الناس وع الاطفال الي تلعب بداخل الصحن ..
شگد حلوة برائتهم ولعبهم .. هالبرائة الي ماحسيت بيها بطفولتي ..
اجة ابوهم وركضت البنية عمرها ست سنوات تقريبا اله حضنتها وهو حاضنها ويشم بيها ويبوسها ..
اشمئزيت من الموقف وتخيلت ابوي بمكانة.. بودي اعيط عليه او اسحبه منها .. الشي الي ماسويته اني او ماسواه احد الي ردت اسويه اني بلحظة تهور وانقذها من حضن ابوها الي ممكن بيوم يطمع بيها مثل ماطمع بيه ..
تركت الاكل ودرت وجهي عنهم ماردت اباوع واضوج اكثر .. عمة تفهمني بسرعه وادري بيها حست عليه ..
طلبت اصب الها جاي بعد.. صبتيلها ..
گالت " مو گلتلج ياامي مو كل اصابعج سوة .. اكو ناس الله زرع بيها الطيبة والحب والرحمة الاولادها واكو ناس بذرتهم من الاصل فاسدة .. ماتطلع عندهم رحمة او خوف من الله .. لاتبقين تضوجين كلما تشوفين موقف گدامج ترى تتعبين وتتأذين وابد ماتعيشين مثل الناس بصورة صحيحة "
غمضت عيني ورفعت راسي على قبة الامام .. " ربي بحق الامام ومنزلته عندك .. ريحني لان تعبت .. ساعدني لان احس نفسي جاي اغرگ بالماضي وذكرياتي "
شگد اتمنى انسى بس دائما يصير شي ينتشلني ويرجعني الذيج الايام ..
كملنا ورجعنا للبيت ..
مرينا ع الكهاوي والناس الكاعدة على بساطتها وتلعب دومنا او تشرب جاي ..
حبيت هالشوارع والبساطة .. وصلنا للبيت لگينا سيارة ناس واگفة بالباب ..
حاجتني عمة " لج امي متشوفين منو ذولي بالباب مااشوف من بعيد "
اتذكرت الرجال شفته بخطوبة هنا ووياه مرته وابنه ..
رديت عليها " هذا عمو ابو قصي وقصي وامه "
حسيتها فرحت " استعجلي امي عيب منهم تلگيهم واگفين من زمان "
التفت الرجال شافنا " هياتها عمتك طالعه واحنة ضل بالنا عليها "
رحبت بيهم عمة " ياهلا ياهلا اي والله رحت ازور وخلف الله ع شذورة بسببه انقسمت الي زيارة اليوم والا تدروني مااگدر اطلع او امشي وحدي "
طلعت المفتاح افتح الباب .. جاوبها قصي ..
" وليش عمة متگولين .. كلنا يمج هنا خابري ونجي ناخذج .. طالعه وحدج انتي وبنيه صغير .. لاعبالج الوكت مثل قبل .. الوضع جاي يتغير والناس تغيرت عمتي "
اتنهدت " لاعمتي لا ماكو شي .. محلتنا بعدها بناسها الطيبين .. هاي انتو لان سكنتوا مناطق راقية هيج تگولون .. هنا بقت بس الناس الاولية ناسنا واهلنا الي تربوا ع الفطرة "
رد ابو قصي " ديلة ساعد عمتك تدخل تعبنا من الوگفه وعود كملوا كلامكم بالبيت "
دخلنا للبيت .. هم راحوا للاستقبال واني خليت القوري ع النار ..
طلعت كليجة من المجمدة لان عمة تجمدها ومن يجي خطار تخليها بالفرن تحميها ..
حميتها مثل ماتسوي هي .. وقدمتها ..
ردت اطلع گالت عمة ابقي هنا يمنا لاتحبسين نفسج
اني اصلا ممتعودة ع الخطار هي صديقه امي من تجي مااكعد يمهن او ادير وجهي ع التلفزيون ..
صارت عمة تحجي وي ابو قصي على ليث وهنا مااعرف شنو بينهم ..
وابو قصي يهدأ بيها " كل اثنين ببداية خطوبتهم تصير بينهم مشاكل بعدهم صغار يتزوجون ويتعودون على بعض .. لاتشيلين همهم "
راد يغير الموضوع سألها " شنو نسر مايجيج مثل قبل .. اشو سألته ذيج المرة گال ماادري ويغير بالحجي صاير شي بينكم "
اتنهدت " معليك بي هذا هم صاير خبل ومايتحاجة مدري اخذ نظام الجيش بالعصبية .. شو صاير بس يطفر ومايحترم "
ضاج ابو قصي " ليش شسوة الج وحق الي خلقه اكسر راسه لو متجاوز عليج بشي "
ردت " لا لا مو الهاي الدرجة .. نسر تربى وي وليد وعلى ايدي تدري بي يحبني ومايسوي شي بس هااا هالعصبية العندة لو يبطلها جان يرجع مثل قبل "
ردت ام قصي " هم معذور المسكين لاتهنى بشبابه ولا بزواجة .. كم مرة گلت الامه زوجيه حتى ينسى ويستقر .. تگول مااتورط وياه مايقبل "
هزت راسها عمة " والضحية هالطفله البقت لاام ولاابو "
الكلام كان كله على نسر والمشكله من اسمع بأسمة مدري شيصير بيه اتذكر الي سواه بيه ذاك اليوم وشلون ضربني .. فعلا مو انسان طبيعي ابد ماارتاحيتله ..
رغم فضله الي ماانساه لما جابني العمة خديجة ..
وشلون عمو جميل شافها وهو راجع من المدرسة وجان اكبر منها بهواي ..
صاح بيها تدخل وماتطلع ..
وصارت تخاف منه من تشوفه من بعيد تنهزم وتدخل قبل لا يوصل.. وبمرور الوقت تحول هالخوف الحب بعد ماكبرت وهو تخرج ..
لو من تزوجوا واصر انه يزفها بالربل وهاي جانت امنيتهم انه يفترون درابين بغداد القديمة بالربل ..
سألتها " شنو الربل عمة "
ابتسمت وجاوبتني " مثل العربانه وتجرها خيول .. طبعا هي قديمة وانقرضت بالستينات اعتقد بس عمج جميل زينها وسواها علمودي وفاجأني بيومها "
جانت تحجي عنه وكأنه ملاك .. كأنه شخص غير الي عرفتهم بحياتي .. توصف المشاعر الي بينهم بطريقه حلوة بس ابد ماحسيت بيها وكأنه المشاعر السيئة الي مريت بيها طغت على كل المشاعر الحلوة المفروض اعيشها ..
وصلنا للامام .. توضينا وزرنا وگعدنا جوة ننتظر الاذان .. اذن الاذان صلينا وبعدها طلعت اللفات وصبيت الجاي وگعدنا ناكل ونتفرج ع الناس وع الاطفال الي تلعب بداخل الصحن ..
شگد حلوة برائتهم ولعبهم .. هالبرائة الي ماحسيت بيها بطفولتي ..
اجة ابوهم وركضت البنية عمرها ست سنوات تقريبا اله حضنتها وهو حاضنها ويشم بيها ويبوسها ..
اشمئزيت من الموقف وتخيلت ابوي بمكانة.. بودي اعيط عليه او اسحبه منها .. الشي الي ماسويته اني او ماسواه احد الي ردت اسويه اني بلحظة تهور وانقذها من حضن ابوها الي ممكن بيوم يطمع بيها مثل ماطمع بيه ..
تركت الاكل ودرت وجهي عنهم ماردت اباوع واضوج اكثر .. عمة تفهمني بسرعه وادري بيها حست عليه ..
طلبت اصب الها جاي بعد.. صبتيلها ..
گالت " مو گلتلج ياامي مو كل اصابعج سوة .. اكو ناس الله زرع بيها الطيبة والحب والرحمة الاولادها واكو ناس بذرتهم من الاصل فاسدة .. ماتطلع عندهم رحمة او خوف من الله .. لاتبقين تضوجين كلما تشوفين موقف گدامج ترى تتعبين وتتأذين وابد ماتعيشين مثل الناس بصورة صحيحة "
غمضت عيني ورفعت راسي على قبة الامام .. " ربي بحق الامام ومنزلته عندك .. ريحني لان تعبت .. ساعدني لان احس نفسي جاي اغرگ بالماضي وذكرياتي "
شگد اتمنى انسى بس دائما يصير شي ينتشلني ويرجعني الذيج الايام ..
كملنا ورجعنا للبيت ..
مرينا ع الكهاوي والناس الكاعدة على بساطتها وتلعب دومنا او تشرب جاي ..
حبيت هالشوارع والبساطة .. وصلنا للبيت لگينا سيارة ناس واگفة بالباب ..
حاجتني عمة " لج امي متشوفين منو ذولي بالباب مااشوف من بعيد "
اتذكرت الرجال شفته بخطوبة هنا ووياه مرته وابنه ..
رديت عليها " هذا عمو ابو قصي وقصي وامه "
حسيتها فرحت " استعجلي امي عيب منهم تلگيهم واگفين من زمان "
التفت الرجال شافنا " هياتها عمتك طالعه واحنة ضل بالنا عليها "
رحبت بيهم عمة " ياهلا ياهلا اي والله رحت ازور وخلف الله ع شذورة بسببه انقسمت الي زيارة اليوم والا تدروني مااگدر اطلع او امشي وحدي "
طلعت المفتاح افتح الباب .. جاوبها قصي ..
" وليش عمة متگولين .. كلنا يمج هنا خابري ونجي ناخذج .. طالعه وحدج انتي وبنيه صغير .. لاعبالج الوكت مثل قبل .. الوضع جاي يتغير والناس تغيرت عمتي "
اتنهدت " لاعمتي لا ماكو شي .. محلتنا بعدها بناسها الطيبين .. هاي انتو لان سكنتوا مناطق راقية هيج تگولون .. هنا بقت بس الناس الاولية ناسنا واهلنا الي تربوا ع الفطرة "
رد ابو قصي " ديلة ساعد عمتك تدخل تعبنا من الوگفه وعود كملوا كلامكم بالبيت "
دخلنا للبيت .. هم راحوا للاستقبال واني خليت القوري ع النار ..
طلعت كليجة من المجمدة لان عمة تجمدها ومن يجي خطار تخليها بالفرن تحميها ..
حميتها مثل ماتسوي هي .. وقدمتها ..
ردت اطلع گالت عمة ابقي هنا يمنا لاتحبسين نفسج
اني اصلا ممتعودة ع الخطار هي صديقه امي من تجي مااكعد يمهن او ادير وجهي ع التلفزيون ..
صارت عمة تحجي وي ابو قصي على ليث وهنا مااعرف شنو بينهم ..
وابو قصي يهدأ بيها " كل اثنين ببداية خطوبتهم تصير بينهم مشاكل بعدهم صغار يتزوجون ويتعودون على بعض .. لاتشيلين همهم "
راد يغير الموضوع سألها " شنو نسر مايجيج مثل قبل .. اشو سألته ذيج المرة گال ماادري ويغير بالحجي صاير شي بينكم "
اتنهدت " معليك بي هذا هم صاير خبل ومايتحاجة مدري اخذ نظام الجيش بالعصبية .. شو صاير بس يطفر ومايحترم "
ضاج ابو قصي " ليش شسوة الج وحق الي خلقه اكسر راسه لو متجاوز عليج بشي "
ردت " لا لا مو الهاي الدرجة .. نسر تربى وي وليد وعلى ايدي تدري بي يحبني ومايسوي شي بس هااا هالعصبية العندة لو يبطلها جان يرجع مثل قبل "
ردت ام قصي " هم معذور المسكين لاتهنى بشبابه ولا بزواجة .. كم مرة گلت الامه زوجيه حتى ينسى ويستقر .. تگول مااتورط وياه مايقبل "
هزت راسها عمة " والضحية هالطفله البقت لاام ولاابو "
الكلام كان كله على نسر والمشكله من اسمع بأسمة مدري شيصير بيه اتذكر الي سواه بيه ذاك اليوم وشلون ضربني .. فعلا مو انسان طبيعي ابد ماارتاحيتله ..
رغم فضله الي ماانساه لما جابني العمة خديجة ..
يمكن بس هاي الشغله الزينة الي مسويها بالدنيا ..
بقوا شوية وطلعوا قفلت البيبان عمة. راحت الغرفتها ترتاح .. واني بين مارتبت المطبخ ورجعت اكمل والتهي شوية بالتطريز.. الى ان نعست ونمت ..
ثاني يوم اتفاجأت بجية ام نسر هي ودنو وعذراء ..
فرحة عمة ماتنوصف .. رغم عاتبت ام نسر لان گطعن بيها..
" يادادة على عيوني والله بس نسر عصبي صاير فد مرة وگال بعد روحة العمتي ماكو .. وشگد سألته ليش وشنو السبب مايقبل يگول "
اتنهدت عمة " هذا ابنج مايجازي الربا .. صاير يستنكف من عمته .. كل هذا لان حجيت عليه .. اوووف لاتشغلين بالج بي هو وحدة يهدأ ويعرف غلطه "
ردت عليها " هسا طلعت بحجة للسوگ گلتله عذورة عندها احتياجات .. لو يدري جايين لهنا جان لعب فلك "
اشرتلي عذراء نگوم للغرفه ..
صبيت الجاي ورحنا للغرفه شلت دنو وابوس بيها مشتاقتلها كلش ..
دخلنا للغرفه وعذراء همستلي " شذر عمة ونسر متعاركين بسببج موووو؟؟"
انخطف لوني وماعرفت شنو ارد " هااا لا منو گلج "
سحبتني من ايدي وگعدتني " شوفي يمعزوزة العين . طبعا عبالهم اني مثل الاطرش بالزفه بالبيت بس مايدرون بيه الدودة اذا مشت ادري بيها وين تروح "
ضحكت لااراديا على سوالفها " والله عليج سوالف ولاعبالك گاعدة ببغداد .. مثل النسوان الكبار "
ابتسمت " يختي لازم اعرف كلشي حتى اعيش .. هسا عوفج مني .. المهم سمعت نسر يخابر وينطيه اسمج الكامل منين عرفه ماادري .. بس يكله اي شي تعرفه عنها تخابرني واذا اندليت مكان اهلها ووين شالوا هم گلي "
من سمعت كلامها حسيت الدنيا تلف بيه .. منين جاب اسمي الكامل وشلون عرف بيت اهلي وشنو شالوا ؟؟
" لو كان قلبي رمادا .. كنت انثرته .. لكنني كلما نثرته اشتعلا !!"
يتبع………
بقوا شوية وطلعوا قفلت البيبان عمة. راحت الغرفتها ترتاح .. واني بين مارتبت المطبخ ورجعت اكمل والتهي شوية بالتطريز.. الى ان نعست ونمت ..
ثاني يوم اتفاجأت بجية ام نسر هي ودنو وعذراء ..
فرحة عمة ماتنوصف .. رغم عاتبت ام نسر لان گطعن بيها..
" يادادة على عيوني والله بس نسر عصبي صاير فد مرة وگال بعد روحة العمتي ماكو .. وشگد سألته ليش وشنو السبب مايقبل يگول "
اتنهدت عمة " هذا ابنج مايجازي الربا .. صاير يستنكف من عمته .. كل هذا لان حجيت عليه .. اوووف لاتشغلين بالج بي هو وحدة يهدأ ويعرف غلطه "
ردت عليها " هسا طلعت بحجة للسوگ گلتله عذورة عندها احتياجات .. لو يدري جايين لهنا جان لعب فلك "
اشرتلي عذراء نگوم للغرفه ..
صبيت الجاي ورحنا للغرفه شلت دنو وابوس بيها مشتاقتلها كلش ..
دخلنا للغرفه وعذراء همستلي " شذر عمة ونسر متعاركين بسببج موووو؟؟"
انخطف لوني وماعرفت شنو ارد " هااا لا منو گلج "
سحبتني من ايدي وگعدتني " شوفي يمعزوزة العين . طبعا عبالهم اني مثل الاطرش بالزفه بالبيت بس مايدرون بيه الدودة اذا مشت ادري بيها وين تروح "
ضحكت لااراديا على سوالفها " والله عليج سوالف ولاعبالك گاعدة ببغداد .. مثل النسوان الكبار "
ابتسمت " يختي لازم اعرف كلشي حتى اعيش .. هسا عوفج مني .. المهم سمعت نسر يخابر وينطيه اسمج الكامل منين عرفه ماادري .. بس يكله اي شي تعرفه عنها تخابرني واذا اندليت مكان اهلها ووين شالوا هم گلي "
من سمعت كلامها حسيت الدنيا تلف بيه .. منين جاب اسمي الكامل وشلون عرف بيت اهلي وشنو شالوا ؟؟
" لو كان قلبي رمادا .. كنت انثرته .. لكنني كلما نثرته اشتعلا !!"
يتبع………
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
///// #البارت السادس /////
ادركت مؤخرا بأن الحياة عبارة عن مسرحية بائسة ..
اصبحت اخسر مالم اكسبه بعد .. وانهي مالم ابدأه ..
والاكثر مرارة انني مجبرة على الاستمرار للتمثيل فيها والخضوع لقوانينها وقواعدها !!
من سمعت كلام عذراء حسيت الدنيا تلف بيه ..
وتشوش عقلي اكثر ..
اسمعها تسألني " شذر انتي مو اهلج ميتين بعد منو الي يگول نسر عليهم شالو "
هالكلمة بقت ترن بأذني .. شالوا شالوا !!
وين راحوا ؟؟
معقولة اجو لهنا ؟؟
معناتها راح يلگوني او ابوي يلگاني ويكتلني ..
الف حسبة وحسبة ببالي..
كل الكلام الي تحجيه عذراء مااسمعه… اشوفها تحجي وشفايفها تتحرك بس احس اكو طنين بأذني مااگدر مااسمعه ولاارد ..
حاولت ارجع الطبيعتي لان عذراء ذكيه واكيد حست عليه ..
اضطريت انكر معرفتي بالكلام الي گالته .. وبقيت مصرة انه اني ماعندي احد غير عمة خديجة ..
صدكتني او لا مااعرف .. انتظرت يطلعن ورحت العمة
" عمة اريد احجي وياج"
ردت " اي امي گولي شبيج ؟"
" نسر واصل الاهلي وعارف اني مهزومة اعتقد "
نزعت نضارتها لان جانت تلگط تمن ..
" شمدريج ؟"
" عذراء سامعته يحجي بالتلفون .. والي عرفته منها انه اهلي شايلين ويدور عليهم "
ردت " مادام شايلين معناتها ماعارف شي "
بقيت افرك بيدي " شتگولين تخابريه يجي وتحجيله "
اتنهدت " ياامي مامجبورة نبرر اله شي خليه يدور ويسكت "
رديت بحزن " مااريد ابقى بخوف انه اهلي يعرفون مكاني .. ولانسر راح يسكت متأكدة مادامني گاعدة عندج راح يبقى يدور وراي "
سكتت لفترة وبعدها ردت " الي تشوفيه بس راح تتحملين كلامه .. نسر مو بسهولة يصدگ اعرفه "
اتنهدت " لاعبالج هالشي سهل عليه .. عندي الموت اهون من انه الناس تعرف ابوي شجان يسوي بيه .. بس تعبت واني عايشة بخوف .. اريد ارتاح .. وبلكي اذا عرف يعوفني بحالي او يرأف بيه ويشيلني من دماغه "
ردت " زين لعد جيبيلي التلفون خلي ادگ عليهم واشوفه اذا بالبيت "
سحبت التلفون من الرف ونطيتهيا ..
جنت متوترة وخايفه ومترددة .. للحظة اگلها لتخابرين وبعدين اتذكر موقفه من جابني لهنا وخاف عليه ..
معناها عندة رحمة واكيد راح يصدگني ..
او مو مهم صدگني او لا ..
كافي عمة مصدگتني ..
عشرات الاسئلة والحيرة بداخلي ..
اتصلت عمة وطلبت نسر .. مااعرف شگلولها بس بقت تحجي وياهم عن مواضيع عادية وتسأل ع البنات ووضعهم وبعدها غلقته ..
رجعت باوعتلي " ماهو بالبيت يمكن بالمحلات يم عمه انطيني الدليل خلي اشوف رقم المحل "
جبت الدليل بعدها گلتلها " اذا ماهو عادي خليه غير وكت وخابريه "
ردت " لا وين يروح هو لو بالبيت لو بالمحل "
صفنت عليه وبعدها حجت " بس لا غيرتي رايج امي فهميني انتي من شنو خايفه .. اذا صدگج او لا ما يهمني وخلي يضرب راسه بالحايط .. مادامج ببيتي محد اله عندج شي "
رجعت اتصلت بالمحل هنا رد اخوها سلمت عليه وهم اخذتله دقايق تسأل عنهم وبعدها سألته " اگلج ابو قيصر نسر يمك ؟"
مااعرف شجاوبها رجعت ردت " لعد نطينياه رايدته بشغله "
سكتت فترة وبعدها حجت " ادري بيك ماتسأل على عمتك وناسيها .. بس رايدتك بشغله تعال للبيت بعد الظهر من تكمل شغل مر عليه "
رد عليها وبعدها گلتله " لاتصير حيوان ياعمتي تعالي ونتفاهم "
غلقت التلفون وحجت " راسه يابس مااعرف على منو طالع هالولد "
باوعتلي " وانتي راح تشلعيهن الاصابعج كافي تفركين بيهن مو وترتيني .. يله خلينا نكمل الغدا ليجي نسر اخاف يتغدا يمنا "
صفنت عليها " يتغدا هنا !!"
ضحكت " وج هو بعبع وخايفه من هالكثر .. اكسره الراسه اذا حجة شي وياج "
رديت " لا عمة لا اني من يجي ادخل للغرفه واقفل الباب مااريد التقي بي ماشايفه من يتعصب ينگلب وحش لسا خدي يوجعني من ضربته "
ضحكت بصوت عالي " ياامي خليج قوية تحدي وواجهي مادام الحق معاج لاتخافين .. الخوف والضعف تخلي المقابل يدوس عليج ويمشي .. شفت اشكال بهاي الدنيا .. ولان قوية تحملت .. اخواني اثنينهم اكبر مني بس گدرت افرض رأي دائما عليهم واخليهم يسمعوني لان جنت اتصرف بحكمة وقوه "
رديت بحزن " شلون تجيني القوة واني عشت عمري كله مااعرف الصح من الخطأ .. عشت بين اب وام كل واحد همة مصلحته .. وحتى اذا اتفقوا فيتفقون على انه يخلوني لعبه بيدهم واحد يگلي گومي واحد يگلي لااگعدي .. ولازم اسمع كلامهم اثنينهم واني حايرة اگوم لو اگعد "
هزت راسها واشرت ع صدرها " القوة ياامي تنبع منا .. من داخلج .. من قوة ايمانج الربج وثقتج بي .. لا عبالج القوة بطولة اللسان والوكاحة ..
هاي ابدا ماراح تجيبلج بس المشاكل .. افعالج هي الي تحدد مدى قوتج واصرارج .. والي اشوفه بيج .. انسانه قوية .. بأقل من سنة تعلمت صنعتين وصارت ام بيت ونادرة .. وهاي بحد ذاتها قوة واصرار ع النجاح والاستمرار "
ابتسمت " لو انتي ماصرت هيج "
اشرتلي " لا لا ياامي .. لو ماالله ماصار شي .. هو الي وصلج الي وخلاج تنورين بيتي وحياتي ..
ادركت مؤخرا بأن الحياة عبارة عن مسرحية بائسة ..
اصبحت اخسر مالم اكسبه بعد .. وانهي مالم ابدأه ..
والاكثر مرارة انني مجبرة على الاستمرار للتمثيل فيها والخضوع لقوانينها وقواعدها !!
من سمعت كلام عذراء حسيت الدنيا تلف بيه ..
وتشوش عقلي اكثر ..
اسمعها تسألني " شذر انتي مو اهلج ميتين بعد منو الي يگول نسر عليهم شالو "
هالكلمة بقت ترن بأذني .. شالوا شالوا !!
وين راحوا ؟؟
معقولة اجو لهنا ؟؟
معناتها راح يلگوني او ابوي يلگاني ويكتلني ..
الف حسبة وحسبة ببالي..
كل الكلام الي تحجيه عذراء مااسمعه… اشوفها تحجي وشفايفها تتحرك بس احس اكو طنين بأذني مااگدر مااسمعه ولاارد ..
حاولت ارجع الطبيعتي لان عذراء ذكيه واكيد حست عليه ..
اضطريت انكر معرفتي بالكلام الي گالته .. وبقيت مصرة انه اني ماعندي احد غير عمة خديجة ..
صدكتني او لا مااعرف .. انتظرت يطلعن ورحت العمة
" عمة اريد احجي وياج"
ردت " اي امي گولي شبيج ؟"
" نسر واصل الاهلي وعارف اني مهزومة اعتقد "
نزعت نضارتها لان جانت تلگط تمن ..
" شمدريج ؟"
" عذراء سامعته يحجي بالتلفون .. والي عرفته منها انه اهلي شايلين ويدور عليهم "
ردت " مادام شايلين معناتها ماعارف شي "
بقيت افرك بيدي " شتگولين تخابريه يجي وتحجيله "
اتنهدت " ياامي مامجبورة نبرر اله شي خليه يدور ويسكت "
رديت بحزن " مااريد ابقى بخوف انه اهلي يعرفون مكاني .. ولانسر راح يسكت متأكدة مادامني گاعدة عندج راح يبقى يدور وراي "
سكتت لفترة وبعدها ردت " الي تشوفيه بس راح تتحملين كلامه .. نسر مو بسهولة يصدگ اعرفه "
اتنهدت " لاعبالج هالشي سهل عليه .. عندي الموت اهون من انه الناس تعرف ابوي شجان يسوي بيه .. بس تعبت واني عايشة بخوف .. اريد ارتاح .. وبلكي اذا عرف يعوفني بحالي او يرأف بيه ويشيلني من دماغه "
ردت " زين لعد جيبيلي التلفون خلي ادگ عليهم واشوفه اذا بالبيت "
سحبت التلفون من الرف ونطيتهيا ..
جنت متوترة وخايفه ومترددة .. للحظة اگلها لتخابرين وبعدين اتذكر موقفه من جابني لهنا وخاف عليه ..
معناها عندة رحمة واكيد راح يصدگني ..
او مو مهم صدگني او لا ..
كافي عمة مصدگتني ..
عشرات الاسئلة والحيرة بداخلي ..
اتصلت عمة وطلبت نسر .. مااعرف شگلولها بس بقت تحجي وياهم عن مواضيع عادية وتسأل ع البنات ووضعهم وبعدها غلقته ..
رجعت باوعتلي " ماهو بالبيت يمكن بالمحلات يم عمه انطيني الدليل خلي اشوف رقم المحل "
جبت الدليل بعدها گلتلها " اذا ماهو عادي خليه غير وكت وخابريه "
ردت " لا وين يروح هو لو بالبيت لو بالمحل "
صفنت عليه وبعدها حجت " بس لا غيرتي رايج امي فهميني انتي من شنو خايفه .. اذا صدگج او لا ما يهمني وخلي يضرب راسه بالحايط .. مادامج ببيتي محد اله عندج شي "
رجعت اتصلت بالمحل هنا رد اخوها سلمت عليه وهم اخذتله دقايق تسأل عنهم وبعدها سألته " اگلج ابو قيصر نسر يمك ؟"
مااعرف شجاوبها رجعت ردت " لعد نطينياه رايدته بشغله "
سكتت فترة وبعدها حجت " ادري بيك ماتسأل على عمتك وناسيها .. بس رايدتك بشغله تعال للبيت بعد الظهر من تكمل شغل مر عليه "
رد عليها وبعدها گلتله " لاتصير حيوان ياعمتي تعالي ونتفاهم "
غلقت التلفون وحجت " راسه يابس مااعرف على منو طالع هالولد "
باوعتلي " وانتي راح تشلعيهن الاصابعج كافي تفركين بيهن مو وترتيني .. يله خلينا نكمل الغدا ليجي نسر اخاف يتغدا يمنا "
صفنت عليها " يتغدا هنا !!"
ضحكت " وج هو بعبع وخايفه من هالكثر .. اكسره الراسه اذا حجة شي وياج "
رديت " لا عمة لا اني من يجي ادخل للغرفه واقفل الباب مااريد التقي بي ماشايفه من يتعصب ينگلب وحش لسا خدي يوجعني من ضربته "
ضحكت بصوت عالي " ياامي خليج قوية تحدي وواجهي مادام الحق معاج لاتخافين .. الخوف والضعف تخلي المقابل يدوس عليج ويمشي .. شفت اشكال بهاي الدنيا .. ولان قوية تحملت .. اخواني اثنينهم اكبر مني بس گدرت افرض رأي دائما عليهم واخليهم يسمعوني لان جنت اتصرف بحكمة وقوه "
رديت بحزن " شلون تجيني القوة واني عشت عمري كله مااعرف الصح من الخطأ .. عشت بين اب وام كل واحد همة مصلحته .. وحتى اذا اتفقوا فيتفقون على انه يخلوني لعبه بيدهم واحد يگلي گومي واحد يگلي لااگعدي .. ولازم اسمع كلامهم اثنينهم واني حايرة اگوم لو اگعد "
هزت راسها واشرت ع صدرها " القوة ياامي تنبع منا .. من داخلج .. من قوة ايمانج الربج وثقتج بي .. لا عبالج القوة بطولة اللسان والوكاحة ..
هاي ابدا ماراح تجيبلج بس المشاكل .. افعالج هي الي تحدد مدى قوتج واصرارج .. والي اشوفه بيج .. انسانه قوية .. بأقل من سنة تعلمت صنعتين وصارت ام بيت ونادرة .. وهاي بحد ذاتها قوة واصرار ع النجاح والاستمرار "
ابتسمت " لو انتي ماصرت هيج "
اشرتلي " لا لا ياامي .. لو ماالله ماصار شي .. هو الي وصلج الي وخلاج تنورين بيتي وحياتي ..
ليش اني وين جنت وحدي دوم واباوع للباب واتنطر جية واحد عليه .. ووين هسا احس الدنيا والبيت مليان ناس بوجودج "
فرحت من كلام عمة اول مرة اسمع واحد يمدحني ويحسسني بوجودي بحياته هيج .. حسيت اني مهمة بحياة شخص واني سبب سعادته ..
عمة فعلا بفترة قصيرة گدرت تعوضني عن حرمان الاهل الي عشت عمري اتمناها ..
مابقى شي ويصير سنه على وجودي يمها بس احس اعرفها سنين طويله ..
كملنا الغدا ورتبت المطبخ ..
جاي اسوي زلاطة .. اندگت الباب ..
وگعت السجينة من ايدي ..
اشرتلي عمة اهدأ بيدها ..
رحت للباب افتحها .. ورجلي تتقدم خطوة وترجع خطوتين ..
همستلي عمة " لعد لليل متفتحيها هيج !!"
اتجرأت ورحت فتحتها من غير مااباوع بوجهة ..
وهو هم نفس الحالة جان حاس اني الي فتحت الباب رغم صرت ورى الباب ماشافني ..
دخل مثل الصاروخ گبل للمطبخ .. باس راس عمة وتگعد بصفها بس جان نافخ نفسه شوية وينفجر ..
سديت الباب بسرعة ودخلت ..
حجت عمة " يلة امي حضريلنا الغدا خلي نسر يتغدا ويانا "
قاطعها " لا عمة لا اني مااگدر ابقى احجيه الي ترديه حتى امشي عندي شغل "
ردت وهي تطبطب ع ظهره " لك تتذكر من جنت صغير وتلعب بحضني لو من ابوك يريد يكوتلك تجي تختل وراي واحميك .. يعني شنو هسا كبرت واستغنيت عن عمتك وتحجي وياها بطارف خشمك "
اتنهد ورد " ماعاش الي يستغنى عنج عمة انتي الخير والبركة .. ولو مااعزج مااجي بعد ذاك اليوم "
قاطعته " وهو اني صحتك بخصوص ذاك اليوم .. بس خلينا تغدا وع الغدا احجيلك كلشي "
رفعت راسي لگيته يخوزر وهذا طبعه هيج مااعرف عيونه هيج شكلهن بس من يوم الي شفته وهو فاتح عينه بنفس الطريقه .
رفع حاجب ومنزل حاجب ويباوعلي " وشنو الي استجد هسا وراح تحجيلي رغم اعرفج تدرين كلشي "
ردت عليه عمة " مااگدر احجي سر وصاحبه الشأن مأمنتني عليه .. لكن شفت ماكو فايده وراح تبقى تدور وتعب نفسك وتعبنا .. احسن حل احجيلك وبعدها بكيفك .. بس هااا الي احجيه يبقى بينا ومايطلع واذا طلع الكائن بشر لااني عمتك ولااعرفك "
هز راسه " اي عمة اسمع احجي العندج بس هاي اذا اقتنعت هااا "
ضحكت عمة " بطل هالشك ترى يدمرك .. ليش عمتك غشيمة وماتعرف الحجي الصدگ من الكذب.. لك لاعبالك كبرت وتغلبني "
رد " احجي عمة احجي "
جنت اصب الغدا من حسيت الموضوع راح ينفتح ..
خليت الصينية ع الطاولة بسرعه ورحت للغرفه ..
مااتحملت اسمع كلام عمة او ردة فعله ونظراته الي ..
يمكن بعد هاي اللحظة راح ينظرلي غير نظرة او يمكن يسيئ الظن بيه اكثر او اصلا مايصدگ لان فعلا منو يصدگ اكو ابو او اهل يسوون ببنتهم هيج !!
حاولت اسمع واني بالغرفه بس ماسمعت شي عمة تهمس وهو جان ساكت يسمعها ..
بقيت اروح وارجع بالغرفه ومتوترة ..
قفلت الباب بالمفتاح .. خفت يتعصب هذا لو يهجم عليه صرت كلشي اتوقع منه ..
فترة مو قليلة بينهم سمعت صوته صار عالي ..
وبعدها عمة عاطت بي " اگعد افهمك لاتخبصنا بعياطك"
ورجع عم الهدوء بينهم مرة ثانية وماسمعت شي بعد ..
بذيج اللحظة يمكن ولاقطرة دم بقت بيه ..
فزيت من صوت عمة وهي تصيح " شذر .. اطلعي راح"
فتحت الباب وطلعت بهدوء خايفه يطلعلي من اي مكان
رحت للمطبخ لگيت بس عمة وحدها ..
سألتها " راح "
هزت راسها " اي راح .. تعاي ياامي الاكل برد حمي بس المرك ع الاقل .. هالملعون ماقبل ياكل "
جنت منتظرة تحجيلي شنو گال وشسوة .. بس عمة عندها صبر يهد جبال ..
بقت ساكته وسبحتها بيدها تسبح ..
حميت المرگة وجبتها .. طلعت الخبز وگعدنا ناكل
تالي مااتحملت ..
سألتها " شكال ؟"
ردت " شيگول يعني هاهي عرف كلشي وارتاح "
سألتها " بس سمعت صوته يعيط "
ردت " لاتشيلين هم ياامي المهم عرف شيريد يسوي خلي يسوي .. لاهو اله عندج شي ولاانتي الج يمة شي .. وبعد ماعرف انه اني مساندتج وبحمايتي مستحيل يفك حلگة بعد ويحجي .. خلص شيليه من راسج وخلينا ناكل "
ماحبيت اضغط عليها رغم مااقتنعت بكلامها مستحيل يمر هالشي بسهولة هيج…
ولااصدگ خلص كابوس نسر انتهى وبعد مايطاردني ..
وفعلا مر كم يوم والوضع هدوء .. ورجع نسر يجي بين فترة وفترة العمته يشوفها ويجيب مسواگ ويروح ..
بس من يجي جنت ادخل للغرفه ابد مااخليه يشوفني مجرد ماافتح الباب وادخل للغرفه ..
تعودت على هذا الوضع ويمكن هو تعود هم .. من يومها وبعد مااتعرضلي ابدا ..
الصيف اوشك ع الانتهاء ..
وراح يجي الموسم الشتوي .. فبديت احضر خيوط صوف واحتياجات الحياكة وكالعادة رسمية مبتليه بيه بالطلبات… وجانت عمة ماتقصر وياها لان فعلا تتعب ويانا ..
جنت اكمل شغل البيت والطبخ واروح اكعد اطرز وبالليل حياكة .. بحيث انسى نفسي ..
حتى مرات عمة تحجي عليه وتكلي راح تعمين عيونج هيج مو زين .. الي يشوفج يگول مقصرة عنج لو ميتة جوع وهيج شامرة نفسج ع الشغل ..
تركت كلشي بيدي ورحت يمها " اعذريني ادري مقصرة عنج ومااگعد وياج هواي بس اني اشتغل مو لان محتاجة انتي ممخليه شي بنفسي .. بس اني مااحب اگعد هيج اريد شي يلهيني ويخليني ماافكر "
فرحت من كلام عمة اول مرة اسمع واحد يمدحني ويحسسني بوجودي بحياته هيج .. حسيت اني مهمة بحياة شخص واني سبب سعادته ..
عمة فعلا بفترة قصيرة گدرت تعوضني عن حرمان الاهل الي عشت عمري اتمناها ..
مابقى شي ويصير سنه على وجودي يمها بس احس اعرفها سنين طويله ..
كملنا الغدا ورتبت المطبخ ..
جاي اسوي زلاطة .. اندگت الباب ..
وگعت السجينة من ايدي ..
اشرتلي عمة اهدأ بيدها ..
رحت للباب افتحها .. ورجلي تتقدم خطوة وترجع خطوتين ..
همستلي عمة " لعد لليل متفتحيها هيج !!"
اتجرأت ورحت فتحتها من غير مااباوع بوجهة ..
وهو هم نفس الحالة جان حاس اني الي فتحت الباب رغم صرت ورى الباب ماشافني ..
دخل مثل الصاروخ گبل للمطبخ .. باس راس عمة وتگعد بصفها بس جان نافخ نفسه شوية وينفجر ..
سديت الباب بسرعة ودخلت ..
حجت عمة " يلة امي حضريلنا الغدا خلي نسر يتغدا ويانا "
قاطعها " لا عمة لا اني مااگدر ابقى احجيه الي ترديه حتى امشي عندي شغل "
ردت وهي تطبطب ع ظهره " لك تتذكر من جنت صغير وتلعب بحضني لو من ابوك يريد يكوتلك تجي تختل وراي واحميك .. يعني شنو هسا كبرت واستغنيت عن عمتك وتحجي وياها بطارف خشمك "
اتنهد ورد " ماعاش الي يستغنى عنج عمة انتي الخير والبركة .. ولو مااعزج مااجي بعد ذاك اليوم "
قاطعته " وهو اني صحتك بخصوص ذاك اليوم .. بس خلينا تغدا وع الغدا احجيلك كلشي "
رفعت راسي لگيته يخوزر وهذا طبعه هيج مااعرف عيونه هيج شكلهن بس من يوم الي شفته وهو فاتح عينه بنفس الطريقه .
رفع حاجب ومنزل حاجب ويباوعلي " وشنو الي استجد هسا وراح تحجيلي رغم اعرفج تدرين كلشي "
ردت عليه عمة " مااگدر احجي سر وصاحبه الشأن مأمنتني عليه .. لكن شفت ماكو فايده وراح تبقى تدور وتعب نفسك وتعبنا .. احسن حل احجيلك وبعدها بكيفك .. بس هااا الي احجيه يبقى بينا ومايطلع واذا طلع الكائن بشر لااني عمتك ولااعرفك "
هز راسه " اي عمة اسمع احجي العندج بس هاي اذا اقتنعت هااا "
ضحكت عمة " بطل هالشك ترى يدمرك .. ليش عمتك غشيمة وماتعرف الحجي الصدگ من الكذب.. لك لاعبالك كبرت وتغلبني "
رد " احجي عمة احجي "
جنت اصب الغدا من حسيت الموضوع راح ينفتح ..
خليت الصينية ع الطاولة بسرعه ورحت للغرفه ..
مااتحملت اسمع كلام عمة او ردة فعله ونظراته الي ..
يمكن بعد هاي اللحظة راح ينظرلي غير نظرة او يمكن يسيئ الظن بيه اكثر او اصلا مايصدگ لان فعلا منو يصدگ اكو ابو او اهل يسوون ببنتهم هيج !!
حاولت اسمع واني بالغرفه بس ماسمعت شي عمة تهمس وهو جان ساكت يسمعها ..
بقيت اروح وارجع بالغرفه ومتوترة ..
قفلت الباب بالمفتاح .. خفت يتعصب هذا لو يهجم عليه صرت كلشي اتوقع منه ..
فترة مو قليلة بينهم سمعت صوته صار عالي ..
وبعدها عمة عاطت بي " اگعد افهمك لاتخبصنا بعياطك"
ورجع عم الهدوء بينهم مرة ثانية وماسمعت شي بعد ..
بذيج اللحظة يمكن ولاقطرة دم بقت بيه ..
فزيت من صوت عمة وهي تصيح " شذر .. اطلعي راح"
فتحت الباب وطلعت بهدوء خايفه يطلعلي من اي مكان
رحت للمطبخ لگيت بس عمة وحدها ..
سألتها " راح "
هزت راسها " اي راح .. تعاي ياامي الاكل برد حمي بس المرك ع الاقل .. هالملعون ماقبل ياكل "
جنت منتظرة تحجيلي شنو گال وشسوة .. بس عمة عندها صبر يهد جبال ..
بقت ساكته وسبحتها بيدها تسبح ..
حميت المرگة وجبتها .. طلعت الخبز وگعدنا ناكل
تالي مااتحملت ..
سألتها " شكال ؟"
ردت " شيگول يعني هاهي عرف كلشي وارتاح "
سألتها " بس سمعت صوته يعيط "
ردت " لاتشيلين هم ياامي المهم عرف شيريد يسوي خلي يسوي .. لاهو اله عندج شي ولاانتي الج يمة شي .. وبعد ماعرف انه اني مساندتج وبحمايتي مستحيل يفك حلگة بعد ويحجي .. خلص شيليه من راسج وخلينا ناكل "
ماحبيت اضغط عليها رغم مااقتنعت بكلامها مستحيل يمر هالشي بسهولة هيج…
ولااصدگ خلص كابوس نسر انتهى وبعد مايطاردني ..
وفعلا مر كم يوم والوضع هدوء .. ورجع نسر يجي بين فترة وفترة العمته يشوفها ويجيب مسواگ ويروح ..
بس من يجي جنت ادخل للغرفه ابد مااخليه يشوفني مجرد ماافتح الباب وادخل للغرفه ..
تعودت على هذا الوضع ويمكن هو تعود هم .. من يومها وبعد مااتعرضلي ابدا ..
الصيف اوشك ع الانتهاء ..
وراح يجي الموسم الشتوي .. فبديت احضر خيوط صوف واحتياجات الحياكة وكالعادة رسمية مبتليه بيه بالطلبات… وجانت عمة ماتقصر وياها لان فعلا تتعب ويانا ..
جنت اكمل شغل البيت والطبخ واروح اكعد اطرز وبالليل حياكة .. بحيث انسى نفسي ..
حتى مرات عمة تحجي عليه وتكلي راح تعمين عيونج هيج مو زين .. الي يشوفج يگول مقصرة عنج لو ميتة جوع وهيج شامرة نفسج ع الشغل ..
تركت كلشي بيدي ورحت يمها " اعذريني ادري مقصرة عنج ومااگعد وياج هواي بس اني اشتغل مو لان محتاجة انتي ممخليه شي بنفسي .. بس اني مااحب اگعد هيج اريد شي يلهيني ويخليني ماافكر "
اتنهدت " وانتي حتى تنسين تعبين عيونج وايديج موووو .. ياامي ماتضرين بس نفسج .. الفات مات احسبي انولدتي من جديد .. كافي تعذبين روحج هيج"
ابتسمت الها " راحتي بعذابي هذا عمة… احس لاول مرة عندي شي اسويه واعتمد عليه بحياتي .. لاتشيلين همي واوعدج دور اشتغل بفترات محددة يعني مااعوفج وحدج بعد "
ادري بيها ماتريدني اتعب بس مو بيدي .. حياتي ع المحك اذا مااعتمدت ع نفسي مستحيل اگدر اوكف ع رجلي واواجه الدنيا ..
قرب رمضان والناس قبل هذا الشهر .. تتسوگ وتخزن بالبيت مااعرف شنو الغاية بس من سألت عمة جاوبتني
" ياامي هالعادات مو من هسا صارلها عمر .. الناس تتسوگ وتخزن حتى تتفرغ للعبادة يعني ماتبقى حايرة بالامور الدنيوية .. وهم لشغله ثانية انه اغلب الناس تصير بينهم زيارات بهذا الشهر فحتى يتجنبون الاحراج يكون كلشي موجود بالبيت "
سألتها " يعني احنة هم حنتسوگ ؟"
ردت " اي طبعا .. حتى لانحتاج شي ونتفرغ للعبادة .. وبعدين احنة متعودين بكل رمضان كل خميس على بيت يكون الفطور وثواب الامواتنا بنفس الوقت "
" يعني يتجمعون هنا !!"
ردت " مااعتقد اول خميس احتمال الثالث او الاخير مانعرف بس انتي لتخافين البنات يجون وياج من الصبح يساعدوج "
رديت " لا عمة فهمتيني خطأ ماقصدي ع الطبخ "
ردت " افهم قصدج امي افهم .. بعد انتي صرتي ام البيت هنا ولازم تتعودين ابدا مااريدج تختلين بالغرفه وتستحين تطلعين او تخافين .. صيري قوية مااريدج ضعيفه "
كلامها مثل البلسم الي دائما .. گعدنا اني وياها العصريات .. وكتبنا قائمة بأحتياجاتنا كلها .. من بهارات ومسواگ وبقوليات ومعجون وووووو حتى المنظفات كتبناها ..
وصتني اروح وي رسمية بس هالمرة نبهتها انه ماتاخذني للسوگ ولو هي كل الاماكن جانت مزدحمة بالناس وعبالك المسواگ راح ينقرض ..
رحنا اول شي لمحلات البهارات عمة تحب البهارات ..
كاتبة انواع كثيرة نصهن ماسامعه بيهن .
الي اعرفه بس الكركم والنومي بصرة والامندوزي وشكم وحدة بعد .. بس عمة كاتبه اسماء ماسامعتها بحياتي ..
اشترينا ورحنا ع البقوليات .. وهكذا… .
جان شعور حلو اول مرة احسه .. انه نتحظر الرمضان
ونستعد ..
بعد ماكملنا كل الاحتياجات الي بالورقة .. اجرنا عربانه توصللنا المسواگ ..
رجعنا للبيت صار گبالي نسر وبيدة علاليگ كومة ..
شافني تعصب وتغيرت ملامحة .
اشرلي " وين جنتي ؟؟"
ردت رسميه " شلونك خالة نسر"
رد عليها " هلا خالة هلا وين جنتن "
ردت عليه " جنا بالسوگ عمتك مامخليه شي ماكاتبته هلكتنا والله "
هز راسه وعينه تريد تاكلني من الغضب .. ابدا مارديت عليه فتحت الباب وبديت اخذ العلاليگ من العربانه حتى ادخلهن ..
عاط بيه " ادخلي اني اجيبهن "
دخلت وتركت الباب مفتوح ..
سلمت على عمة ودخلت لجوة مااريد اسمع كلامة اكيد راح يعيط ويرزل. .
وفعلا بعد مادخل الغراض كلها دخل العمة يحجي ..
" عمة اني كم مرة گلت اي شي تحتاجيه خابريني واذا ماموجود عندج قيصر وليث .. ليش تستصغرينا هيج "
ردت عمة " ياعمتي الى متى انتو كلكم ملتهين بشغلكم وبيوتكم "
رد" وتگومين تدزين بنية صغيرة للسوگ ووي رسميه "
ردت عليه عمة " وشبيها رسمية هم گول اشك بيها "
" ماگلت هيج .. بس رسمية من النوع الي تجامل وتضحك وهاي وياها وعيونها استغفر الله تجيب الف عين وعين والصراحة مااقبل تجي شبهة علينا "
عاطت بي عمة " اشو صاير ماتعرف تحجي.. متشوفها للمسكينة لابسه بطانية فوگ ملابسها وساترة نفسها بعد ياشبهة تجي ؟؟ "
صار يعيط ويحجي " ميخالف بعد تردين شي خابري او دزي رسمية وحدها " كمل كلامة وطلع ..
بعدها طلعت من غير مااحجي اي كلمة وخاصه عمة مبين مقهورة منه ..
بديت اصفي بالمسواگ فرغت قسم من الكاونتر الهن ..
ومسواگ نسر هم جايب مخضر ولحوم وفاكهة .
صفيتهن بالثلاجة وقطعت اللحم مثل ماتسوي عمة وتخليه بصينية بالمجمدة ..
رتبت كلشي بعد معاناة .. وبعدها تغدينا ونمنا.
للعصر گعدت ع دگة الباب .. صحت بالجهاز منو .. گال اني ليث ..
استحيت افتح الباب وعمة نايمة ..
بس شلون راح اخليه بالباب واگف ..
رحت العمة گعدتها مضطرة ..
" عمة هذا ليث بالباب "
اشرتلي " اي افتحي الباب واني جاية "
رحت فتحت الباب ووكفت وراها .. دخل سلم رجعتله السلام ..
سديت الباب ودخلت لجوة وهو بقى بالمطبخ وبيدة هم علاليگ. .
اجت عمة تمشي بعكازها .. رحبت بي " هلا عمتي شعجب ذكرت عمتك "
ضحك " اعذريني والله ليش هو الحجي مخلينا نشوف دربنا .. من الدوام للمحل "
ردت " اگعد خلي شذر تسويلك جاي وكليجة "
رد " شبيها هاي شو احسها خبلة فتحت الباب وشردت لجوة "
ردت عمة " شبيها خبلة لك مااقبل تگول عليها هيج بس هي تستحي ممتعودة عليكم "
ضحك بصوت عالي " اسحب كلامي عمة ماادري بيها اخذت معزتنا "
ردت عليه " معزتكم موجودة بس شذر تختلف يتيمة ومالها احد .. هسا المهم عوفنا من هذا الحجي ..
همزين اجيت من زمان اريد احجي وياك.. شوكت قررت تتزوجون "
رد ليث " ع العطلة الجاية ان شاء الله غير لمن هنا تكمل جامعه ..
ابتسمت الها " راحتي بعذابي هذا عمة… احس لاول مرة عندي شي اسويه واعتمد عليه بحياتي .. لاتشيلين همي واوعدج دور اشتغل بفترات محددة يعني مااعوفج وحدج بعد "
ادري بيها ماتريدني اتعب بس مو بيدي .. حياتي ع المحك اذا مااعتمدت ع نفسي مستحيل اگدر اوكف ع رجلي واواجه الدنيا ..
قرب رمضان والناس قبل هذا الشهر .. تتسوگ وتخزن بالبيت مااعرف شنو الغاية بس من سألت عمة جاوبتني
" ياامي هالعادات مو من هسا صارلها عمر .. الناس تتسوگ وتخزن حتى تتفرغ للعبادة يعني ماتبقى حايرة بالامور الدنيوية .. وهم لشغله ثانية انه اغلب الناس تصير بينهم زيارات بهذا الشهر فحتى يتجنبون الاحراج يكون كلشي موجود بالبيت "
سألتها " يعني احنة هم حنتسوگ ؟"
ردت " اي طبعا .. حتى لانحتاج شي ونتفرغ للعبادة .. وبعدين احنة متعودين بكل رمضان كل خميس على بيت يكون الفطور وثواب الامواتنا بنفس الوقت "
" يعني يتجمعون هنا !!"
ردت " مااعتقد اول خميس احتمال الثالث او الاخير مانعرف بس انتي لتخافين البنات يجون وياج من الصبح يساعدوج "
رديت " لا عمة فهمتيني خطأ ماقصدي ع الطبخ "
ردت " افهم قصدج امي افهم .. بعد انتي صرتي ام البيت هنا ولازم تتعودين ابدا مااريدج تختلين بالغرفه وتستحين تطلعين او تخافين .. صيري قوية مااريدج ضعيفه "
كلامها مثل البلسم الي دائما .. گعدنا اني وياها العصريات .. وكتبنا قائمة بأحتياجاتنا كلها .. من بهارات ومسواگ وبقوليات ومعجون وووووو حتى المنظفات كتبناها ..
وصتني اروح وي رسمية بس هالمرة نبهتها انه ماتاخذني للسوگ ولو هي كل الاماكن جانت مزدحمة بالناس وعبالك المسواگ راح ينقرض ..
رحنا اول شي لمحلات البهارات عمة تحب البهارات ..
كاتبة انواع كثيرة نصهن ماسامعه بيهن .
الي اعرفه بس الكركم والنومي بصرة والامندوزي وشكم وحدة بعد .. بس عمة كاتبه اسماء ماسامعتها بحياتي ..
اشترينا ورحنا ع البقوليات .. وهكذا… .
جان شعور حلو اول مرة احسه .. انه نتحظر الرمضان
ونستعد ..
بعد ماكملنا كل الاحتياجات الي بالورقة .. اجرنا عربانه توصللنا المسواگ ..
رجعنا للبيت صار گبالي نسر وبيدة علاليگ كومة ..
شافني تعصب وتغيرت ملامحة .
اشرلي " وين جنتي ؟؟"
ردت رسميه " شلونك خالة نسر"
رد عليها " هلا خالة هلا وين جنتن "
ردت عليه " جنا بالسوگ عمتك مامخليه شي ماكاتبته هلكتنا والله "
هز راسه وعينه تريد تاكلني من الغضب .. ابدا مارديت عليه فتحت الباب وبديت اخذ العلاليگ من العربانه حتى ادخلهن ..
عاط بيه " ادخلي اني اجيبهن "
دخلت وتركت الباب مفتوح ..
سلمت على عمة ودخلت لجوة مااريد اسمع كلامة اكيد راح يعيط ويرزل. .
وفعلا بعد مادخل الغراض كلها دخل العمة يحجي ..
" عمة اني كم مرة گلت اي شي تحتاجيه خابريني واذا ماموجود عندج قيصر وليث .. ليش تستصغرينا هيج "
ردت عمة " ياعمتي الى متى انتو كلكم ملتهين بشغلكم وبيوتكم "
رد" وتگومين تدزين بنية صغيرة للسوگ ووي رسميه "
ردت عليه عمة " وشبيها رسمية هم گول اشك بيها "
" ماگلت هيج .. بس رسمية من النوع الي تجامل وتضحك وهاي وياها وعيونها استغفر الله تجيب الف عين وعين والصراحة مااقبل تجي شبهة علينا "
عاطت بي عمة " اشو صاير ماتعرف تحجي.. متشوفها للمسكينة لابسه بطانية فوگ ملابسها وساترة نفسها بعد ياشبهة تجي ؟؟ "
صار يعيط ويحجي " ميخالف بعد تردين شي خابري او دزي رسمية وحدها " كمل كلامة وطلع ..
بعدها طلعت من غير مااحجي اي كلمة وخاصه عمة مبين مقهورة منه ..
بديت اصفي بالمسواگ فرغت قسم من الكاونتر الهن ..
ومسواگ نسر هم جايب مخضر ولحوم وفاكهة .
صفيتهن بالثلاجة وقطعت اللحم مثل ماتسوي عمة وتخليه بصينية بالمجمدة ..
رتبت كلشي بعد معاناة .. وبعدها تغدينا ونمنا.
للعصر گعدت ع دگة الباب .. صحت بالجهاز منو .. گال اني ليث ..
استحيت افتح الباب وعمة نايمة ..
بس شلون راح اخليه بالباب واگف ..
رحت العمة گعدتها مضطرة ..
" عمة هذا ليث بالباب "
اشرتلي " اي افتحي الباب واني جاية "
رحت فتحت الباب ووكفت وراها .. دخل سلم رجعتله السلام ..
سديت الباب ودخلت لجوة وهو بقى بالمطبخ وبيدة هم علاليگ. .
اجت عمة تمشي بعكازها .. رحبت بي " هلا عمتي شعجب ذكرت عمتك "
ضحك " اعذريني والله ليش هو الحجي مخلينا نشوف دربنا .. من الدوام للمحل "
ردت " اگعد خلي شذر تسويلك جاي وكليجة "
رد " شبيها هاي شو احسها خبلة فتحت الباب وشردت لجوة "
ردت عمة " شبيها خبلة لك مااقبل تگول عليها هيج بس هي تستحي ممتعودة عليكم "
ضحك بصوت عالي " اسحب كلامي عمة ماادري بيها اخذت معزتنا "
ردت عليه " معزتكم موجودة بس شذر تختلف يتيمة ومالها احد .. هسا المهم عوفنا من هذا الحجي ..
همزين اجيت من زمان اريد احجي وياك.. شوكت قررت تتزوجون "
رد ليث " ع العطلة الجاية ان شاء الله غير لمن هنا تكمل جامعه ..
بس الحجي يكول خلوها بالعطلة الربيعية وبعد الله كريم "
سديت الباب وبقيت بالغرفه واني اسمع عمة توصيه بهنا .. ماعجبني كلامة هذا الثاني يگول عليه خبلة ..
جا شيريدني اگعد وياه ..
اوووف يمكن بس عمة بيهم تنحب ..
انتظرت هم يطلع يلة طلعت من الغرفه .. عمة تگلي حاول تتأقلمين وياهم وتصيرين اجتماعية… بس كلما اشوف جنس ادم احس بقشعريرة تملئ جسمي..
مثل الحساسية الي تصيب الانسان ..
رتبت المسواگ الي جابه .. عمة طلبت اعزل من كلشي موجود الرسميه لان عندها ايتام خطية ..
الي حببني بعمة .. انه طول فترة رمضان كانت تنطي وتوزع ايدها كريمة ..
والحلو بيهم انه وقت العصر تبدي صواني الفطور بين البيوت .. رمضان كان مختلف لاول مرة بحياتي ..
كل خميس كان بوحدة من البيوت ..
اول بيت كان بيت اهل نسر .. ترددت اروح بس عمة ماقبلت وگالت ..
" اذا مارحتي مااروح "
ماردت اكسر بيها .. لبست عباية اسلامية عمة وصت رسميه عليها .. طلعت حلوة علية بس مو مثل الجبة حسيتها مخصرة وممتعودة البس هيج ..
طلعت العمة… شافتني صلت ع النبي ..
" ماشاء الله هسا بين جمالج واناقتج حابسة نفسج بذيج الجبه الي من زمن جدتي "
اتنهدت " بس عمة احسها ضيگة وجسمي مبين "
ردت " وين جسمك بين .. واذا تردين نزلي الحجاب ع صدرج لاتلفيه احسن حتى متتقيدين "
لبست حجاب لون زيتوني مموج برصاصي احس قلب لون عيوني وبرزهن .. ضجت اكثر وردت ابدله بس عمة كالعادة ماقبلت واصرت انه البس ومااهتم الاي احد..
اندگت الباب اجة قيصر وزوجته اخذونا .. هو ساعد عمة تطلع واني قفلت وطلعت ..
عمة گعدت بالصدر يم قصي واني وزوجته بالورى .. كانت عينها عليه ومستغربة..
" انتي نفسج الي شفتج بخطوبة ليث وهنا .. ولاعرفتج متعدلة وصايرة احوال .. هيج بغداد لاكتلج وغيرتج "
اكتفيت بالابتسامة وسكتت ..
بس عمة ردتها بطريقتها " اصلا بنتي حلوة ومتحتاج لابغداد ولا احد يغيرها "
ضحك قصي وراد يلطف الجو " هي الي تكعد يمج عمة شلون ماتحلى اكيد تاخذ الحلى منج "
ضحكت عمة " اي ياحيال قشمرني بهاي سوالفك "
وصلنا لهناك .. صار نسر گبالي رافع دشداشته ويكسر ثلج .. من شفته لااراديا رجليه بعد ماتشيلني رغم هو مشغول بتكسير الثلج ومانتبه الي ..
رفع راسه شافني دار وجهة بسرعه وگام .. حجة وي اخواته وطلع للاستقبال ..
بالمطبخ البنات واگفات هنا واسراء وعذراء .. المزوجات ماجايات ..
سلمت عليهن بس من وصلت الاسراء ترددت احسها طبع نسر ونظراته ..
بس عذورة تلكتني بأبتسامة وحسيت بأمان من شفتها حتى هنا سلامها حلو واحسها راقية .. يعجبني كلشي بيها والاهم هدوئها وصوتها ..
صبوا الفطور واني بقيت بالمطبخ ماطلعت منه ..
عمة بالاستقبال يمهم بس دخول نسر وخروجه يضوجني لان بكل مرة يدخل نظرات اسراء تتجه الي ..
رغم نسر هالمرة ابد ماباوعلي او خزرني مثل عادته ..الظاهر كلام عمة جاب نتيجة .. وفعلا شالني من راسه وارتاحيت ..
گعدت دنو من النوم فرحت من شفتها .. هي هم شافتني اجتني تركض ..
شلتها ابوسها واشم بيها .. وكلما تريد عذراء تاخذها تبجي وماتقبل ..
بس اسراء سحبتها غصب عنها واخذتها.. ولما بجت عاطت بيها واخذتها الامها ..
مااعرف ليش هيج تتصرف وياي .. معقولة ومن كل عقلها انه عندي شي وي اخوها..
واكثر كلمة جرحتني منها وكأنه متعمدة تسمعني بيها
وهي تحجي وي هنا لما گالتلها عيب تصرفج ..
ردت عليها " عليمن عيب .. عبالج تحبها بس الضاهر تريد تتمسكن لما تتمكن "
سويت نفسي ماسمعت .. لان تعودت ع الاتهامات الباطلة والنظرات اليائسة اتجاهي ..
انفرشت السفرة بالاستقبال وانجمعوا كلهم وهنا كانت الطامة الكبرى لازم الكل يگعد سوة ..
واني مامتعودة.. عمة اشرتلي اگعد ..
وهالشي بالنسبة الي مستحيل ..
گلت السلام عليكم ودخلت.. رجع السلام عمهم ابو قصي رجال حباب ..
وگعدت يم عذراء بالجهة الي گاعدين بيها الزلم حتى ماتصير عيني بعين احد منهم ..
ماگدرت افطر ولااكل ..
رغم الكل ملتهين ويحجون بأوضاع البلد .. نسر يگول الوضع مايطمن ..
الامريكان شادين حزامهم علينا بحجة اسلحة دمار شامل .. والايام الجاية ماتبشر بخير ..
جان الكل خايف الا اني ماجنت اعرف الخوف خوفي الوحيد هو الي مريت بي بحياتي وبس ..
كملنا الفطور ورجعنا هالمرة ليث وكانت عيونه ونظرات ماتطمن زعجتني كلش ..
بعد هالفطور قررت اي فطور مااروحلة حتى لو ابقى وحدي بالبيت احس روحي غريبة ماانتمى الهم حياتهم غير عن الحياة الي عشتها ..
كمل رمضان واني بين القرآن والادعية وشغلي من الطلبيات الي تجيني ..
وفرحتي انه اول مرة بعمري اختم القرآن .. بديت بتجهيزات العيد .. نزلت البردات كلها غسلتها ونظفت البيت ولفينا كليجة لان البنات يجون كلهم العمتهم والعيد كلها تلتم يمها ..
بالفترة الاخيرة تردد ليث بحجة مسواگ او احتياجات زعجتني كلش ..
لان نظراته ماتطمن .. والي زعجني اكثر .. هنا احسة مايستاهلها .. تحبه حب اعمى وواضح عليها من تباوعله ..
سديت الباب وبقيت بالغرفه واني اسمع عمة توصيه بهنا .. ماعجبني كلامة هذا الثاني يگول عليه خبلة ..
جا شيريدني اگعد وياه ..
اوووف يمكن بس عمة بيهم تنحب ..
انتظرت هم يطلع يلة طلعت من الغرفه .. عمة تگلي حاول تتأقلمين وياهم وتصيرين اجتماعية… بس كلما اشوف جنس ادم احس بقشعريرة تملئ جسمي..
مثل الحساسية الي تصيب الانسان ..
رتبت المسواگ الي جابه .. عمة طلبت اعزل من كلشي موجود الرسميه لان عندها ايتام خطية ..
الي حببني بعمة .. انه طول فترة رمضان كانت تنطي وتوزع ايدها كريمة ..
والحلو بيهم انه وقت العصر تبدي صواني الفطور بين البيوت .. رمضان كان مختلف لاول مرة بحياتي ..
كل خميس كان بوحدة من البيوت ..
اول بيت كان بيت اهل نسر .. ترددت اروح بس عمة ماقبلت وگالت ..
" اذا مارحتي مااروح "
ماردت اكسر بيها .. لبست عباية اسلامية عمة وصت رسميه عليها .. طلعت حلوة علية بس مو مثل الجبة حسيتها مخصرة وممتعودة البس هيج ..
طلعت العمة… شافتني صلت ع النبي ..
" ماشاء الله هسا بين جمالج واناقتج حابسة نفسج بذيج الجبه الي من زمن جدتي "
اتنهدت " بس عمة احسها ضيگة وجسمي مبين "
ردت " وين جسمك بين .. واذا تردين نزلي الحجاب ع صدرج لاتلفيه احسن حتى متتقيدين "
لبست حجاب لون زيتوني مموج برصاصي احس قلب لون عيوني وبرزهن .. ضجت اكثر وردت ابدله بس عمة كالعادة ماقبلت واصرت انه البس ومااهتم الاي احد..
اندگت الباب اجة قيصر وزوجته اخذونا .. هو ساعد عمة تطلع واني قفلت وطلعت ..
عمة گعدت بالصدر يم قصي واني وزوجته بالورى .. كانت عينها عليه ومستغربة..
" انتي نفسج الي شفتج بخطوبة ليث وهنا .. ولاعرفتج متعدلة وصايرة احوال .. هيج بغداد لاكتلج وغيرتج "
اكتفيت بالابتسامة وسكتت ..
بس عمة ردتها بطريقتها " اصلا بنتي حلوة ومتحتاج لابغداد ولا احد يغيرها "
ضحك قصي وراد يلطف الجو " هي الي تكعد يمج عمة شلون ماتحلى اكيد تاخذ الحلى منج "
ضحكت عمة " اي ياحيال قشمرني بهاي سوالفك "
وصلنا لهناك .. صار نسر گبالي رافع دشداشته ويكسر ثلج .. من شفته لااراديا رجليه بعد ماتشيلني رغم هو مشغول بتكسير الثلج ومانتبه الي ..
رفع راسه شافني دار وجهة بسرعه وگام .. حجة وي اخواته وطلع للاستقبال ..
بالمطبخ البنات واگفات هنا واسراء وعذراء .. المزوجات ماجايات ..
سلمت عليهن بس من وصلت الاسراء ترددت احسها طبع نسر ونظراته ..
بس عذورة تلكتني بأبتسامة وحسيت بأمان من شفتها حتى هنا سلامها حلو واحسها راقية .. يعجبني كلشي بيها والاهم هدوئها وصوتها ..
صبوا الفطور واني بقيت بالمطبخ ماطلعت منه ..
عمة بالاستقبال يمهم بس دخول نسر وخروجه يضوجني لان بكل مرة يدخل نظرات اسراء تتجه الي ..
رغم نسر هالمرة ابد ماباوعلي او خزرني مثل عادته ..الظاهر كلام عمة جاب نتيجة .. وفعلا شالني من راسه وارتاحيت ..
گعدت دنو من النوم فرحت من شفتها .. هي هم شافتني اجتني تركض ..
شلتها ابوسها واشم بيها .. وكلما تريد عذراء تاخذها تبجي وماتقبل ..
بس اسراء سحبتها غصب عنها واخذتها.. ولما بجت عاطت بيها واخذتها الامها ..
مااعرف ليش هيج تتصرف وياي .. معقولة ومن كل عقلها انه عندي شي وي اخوها..
واكثر كلمة جرحتني منها وكأنه متعمدة تسمعني بيها
وهي تحجي وي هنا لما گالتلها عيب تصرفج ..
ردت عليها " عليمن عيب .. عبالج تحبها بس الضاهر تريد تتمسكن لما تتمكن "
سويت نفسي ماسمعت .. لان تعودت ع الاتهامات الباطلة والنظرات اليائسة اتجاهي ..
انفرشت السفرة بالاستقبال وانجمعوا كلهم وهنا كانت الطامة الكبرى لازم الكل يگعد سوة ..
واني مامتعودة.. عمة اشرتلي اگعد ..
وهالشي بالنسبة الي مستحيل ..
گلت السلام عليكم ودخلت.. رجع السلام عمهم ابو قصي رجال حباب ..
وگعدت يم عذراء بالجهة الي گاعدين بيها الزلم حتى ماتصير عيني بعين احد منهم ..
ماگدرت افطر ولااكل ..
رغم الكل ملتهين ويحجون بأوضاع البلد .. نسر يگول الوضع مايطمن ..
الامريكان شادين حزامهم علينا بحجة اسلحة دمار شامل .. والايام الجاية ماتبشر بخير ..
جان الكل خايف الا اني ماجنت اعرف الخوف خوفي الوحيد هو الي مريت بي بحياتي وبس ..
كملنا الفطور ورجعنا هالمرة ليث وكانت عيونه ونظرات ماتطمن زعجتني كلش ..
بعد هالفطور قررت اي فطور مااروحلة حتى لو ابقى وحدي بالبيت احس روحي غريبة ماانتمى الهم حياتهم غير عن الحياة الي عشتها ..
كمل رمضان واني بين القرآن والادعية وشغلي من الطلبيات الي تجيني ..
وفرحتي انه اول مرة بعمري اختم القرآن .. بديت بتجهيزات العيد .. نزلت البردات كلها غسلتها ونظفت البيت ولفينا كليجة لان البنات يجون كلهم العمتهم والعيد كلها تلتم يمها ..
بالفترة الاخيرة تردد ليث بحجة مسواگ او احتياجات زعجتني كلش ..
لان نظراته ماتطمن .. والي زعجني اكثر .. هنا احسة مايستاهلها .. تحبه حب اعمى وواضح عليها من تباوعله ..
ماعرفت الحب شنو الا من كلامها عنه ونظراتها بس هالشي ماشفته بعيونة الها ابدا..
مرت الايام والاشهر وقربنا على دخول سنة 2003 ..
تذكرت مرور سنه على هروبي من اهلي عشت كثير وعرفت اكثر بهاي السنة ..
حياتي تغيرت هواي وتعلمت اشياء كثيرة .. مااتوقعت بسنة وحدة تنقلب حياتي راسا على عقب ..
اهلي ابد ماافكر بيهم بكثر تفكيري باخواتي .. اتمنيت بس اعرف اخبارهم واحضنهن واشمهن مثل قبل ..
بيوم رحنا اني ورسمية نستلم راتب عمة ..
تفاجأت بوجود نسر بالمصرف .. حاولت اشوف مكان اهرب اله ماكو .
بسرعه البرق التفت وشافني .
عقج حاجبه واتقرب مني .. بالاول اشرلي بيدة وراسة
" شتسوين هنا ؟"
ادور على رسمية ماكو اختفت مدري وين تروح هالمرة وتعوفني اكيد لگتلها بسطية وراحت تشتري مثل عادتها
وصل يمي همس " شتسوين لج هنا وشعندج جايه الوحدج ؟؟"
احس الساني اانربط مااعرف شأحجي .. احس الكل يباوعلنا ..
درت وجهي ادور على رسميه " مو وحدي وياي رسمية"
بعدني ماكملت عاط بيه " وشتصخمين هنا وي رسميه لو عجبتج الطلعه كل يوم بحجة مسواگ وهالسوالف تضحكين بيها على عمتي "
لاول مرة اتجرأ وانطق .. " مااسمحلك تحجي وياي هيج انت شتعرف عني ؟؟ بعدين عمة مسويتلي وكالة استلم الراتب عنها "
فتح عيونه بوسعهن " شنو شنو ؟؟ ماسمعت "
وقرب اذنه عليه ..
بعدها ضحك بأستهزاء " والله عال گدرتي بفترة قصيرة تقشمريها وتتمسكين وتاخذين راتبها هم "
اشرلي " گدامي يلة "
رديت " وين اروح بعدني مامستلمة "
همس وهو يخزر تمشين بالحسنى والا امشيج بطريقتي
سحب ايدي دفعته حيل " لا تجيسني دير بالك تسويها مرة ثانية "
ضحك واستغفر الله " ع اساس كاتل نفسي عليج .. دمشي گدامي امشي ويصير خير "
طلعت من المصرف لان احس الناس كلها تتفرج علينا
صارت ..
باوعت رسمية مثل مااتوقعتها .. بسطية تبيع غراض وهي تتطالب وي الرجال حتى ينزللها من السعر "
وكف يمي وعاط " ماتمشين شمنتظرة "
رديت " وين تاخذني مااروح وياك الاي مكان "
استغفر الله ورد " ماخذج العمتي هناك حسابج لاتخافين ما راح اخطفج لو اسويلج شي "
شمئزيت من كلامة وحسيت روحي فعلا رخيصه بعينه نزلن دموعي لااراديا وصعدت بالسيارة من غير مااحجي ..
صعد بسرعه ونسينا رسميه هناك احس كلبي راد يطگ من كلامة .. گاعدة بالورى وعيني من الشباك للشارع وخانگة الدمعه بالگوة ..
منا لمن وصلت للبيت .. وگف سيارته وصاح " انزلي ياامتحان الله الي "!!
يتبع…… .
مرت الايام والاشهر وقربنا على دخول سنة 2003 ..
تذكرت مرور سنه على هروبي من اهلي عشت كثير وعرفت اكثر بهاي السنة ..
حياتي تغيرت هواي وتعلمت اشياء كثيرة .. مااتوقعت بسنة وحدة تنقلب حياتي راسا على عقب ..
اهلي ابد ماافكر بيهم بكثر تفكيري باخواتي .. اتمنيت بس اعرف اخبارهم واحضنهن واشمهن مثل قبل ..
بيوم رحنا اني ورسمية نستلم راتب عمة ..
تفاجأت بوجود نسر بالمصرف .. حاولت اشوف مكان اهرب اله ماكو .
بسرعه البرق التفت وشافني .
عقج حاجبه واتقرب مني .. بالاول اشرلي بيدة وراسة
" شتسوين هنا ؟"
ادور على رسمية ماكو اختفت مدري وين تروح هالمرة وتعوفني اكيد لگتلها بسطية وراحت تشتري مثل عادتها
وصل يمي همس " شتسوين لج هنا وشعندج جايه الوحدج ؟؟"
احس الساني اانربط مااعرف شأحجي .. احس الكل يباوعلنا ..
درت وجهي ادور على رسميه " مو وحدي وياي رسمية"
بعدني ماكملت عاط بيه " وشتصخمين هنا وي رسميه لو عجبتج الطلعه كل يوم بحجة مسواگ وهالسوالف تضحكين بيها على عمتي "
لاول مرة اتجرأ وانطق .. " مااسمحلك تحجي وياي هيج انت شتعرف عني ؟؟ بعدين عمة مسويتلي وكالة استلم الراتب عنها "
فتح عيونه بوسعهن " شنو شنو ؟؟ ماسمعت "
وقرب اذنه عليه ..
بعدها ضحك بأستهزاء " والله عال گدرتي بفترة قصيرة تقشمريها وتتمسكين وتاخذين راتبها هم "
اشرلي " گدامي يلة "
رديت " وين اروح بعدني مامستلمة "
همس وهو يخزر تمشين بالحسنى والا امشيج بطريقتي
سحب ايدي دفعته حيل " لا تجيسني دير بالك تسويها مرة ثانية "
ضحك واستغفر الله " ع اساس كاتل نفسي عليج .. دمشي گدامي امشي ويصير خير "
طلعت من المصرف لان احس الناس كلها تتفرج علينا
صارت ..
باوعت رسمية مثل مااتوقعتها .. بسطية تبيع غراض وهي تتطالب وي الرجال حتى ينزللها من السعر "
وكف يمي وعاط " ماتمشين شمنتظرة "
رديت " وين تاخذني مااروح وياك الاي مكان "
استغفر الله ورد " ماخذج العمتي هناك حسابج لاتخافين ما راح اخطفج لو اسويلج شي "
شمئزيت من كلامة وحسيت روحي فعلا رخيصه بعينه نزلن دموعي لااراديا وصعدت بالسيارة من غير مااحجي ..
صعد بسرعه ونسينا رسميه هناك احس كلبي راد يطگ من كلامة .. گاعدة بالورى وعيني من الشباك للشارع وخانگة الدمعه بالگوة ..
منا لمن وصلت للبيت .. وگف سيارته وصاح " انزلي ياامتحان الله الي "!!
يتبع…… .
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
///// #البارت السابع /////
في داخل كل منا حكايتين حكاية فرضت عليه فعاشها وأخرى يتمنى أن ينقش تفاصيلها كما يشاء ليعيشها..
__________________________
من جنت بالابتدائية .. جانوا يجونا مطبقات وبآخر ايامهم وقبل الوداع .. يطلبون منا نكتب امانينا على اوراق او مرات رسائل وداع ..
جنت احب هالفقرة .. اخلي ورقة واگعد اكتب بيها احلامي وامنياتي ..
ومنهن انه اكبر واصير معلمة مثلهن وادرس الاولاد واحبهم وابد مااضربهم او اعيط عليهم ..
شگگت الورقه وكتبت غير شي اجة ببالي ..
اريد اصير ام !!
ابني بيت الاطفالي .. بيت مو جبير صغير .. بي غرفه وحدة حتى اجمعهم يمي واخليهم ينامون بحضني واحميهم من الظلمة والمطر وصوت الرعد ..
جنت اكتب الي اتمنى اعيشه .. بس للاسف كبرت على واقع مؤلم انفرض عليه ..
وحطم ذيج الطفولة البريئة ..
كبرت وحاولت ابدي احلم من جديد .. بس هالمرة ماردت اكتب هالاحلام ع الورق .. خفت ماتتحقق مثل ذيج الاحلام ..
تمنيت اصير قوية وابدي حياة جديدة .. بس للاسف اكو ناس تستخسر علينا حتى الاحلام وتعاقبنا على افعال مالنا ذنب بيها ..
تذكرت كل هاي الشغلات واني بالسيارة.. خايفه ومرعوبه من هذا الشخص… الي نقذني مرة ويحطمني بنظراته وكلامة الف مرة ..
نزلت للبيت بسرعه فتحت الباب بس ردت اخلص منه
دخلت والدمعة بطرف عيني ..
سلمت على عمة ..
ردت " هلا امي شبيج حالج متغير شصاير ؟؟"
شافت نسر دخل وسد الباب ..
هزت راسها " وين لگيتها ؟؟ وشسويتلها؟"
ماردت ابقى واسمع رزايله اكثر ..
" عمة اني رايحة للغرفه "
ردت " اوگفي خلي افهم "
رد عليها " لاتخافين عمة ماسويتلها شي .. بس شلون انتي تأمنين بيها وتسويلها وكالة تستلم عنج .. ماخفتي على مالج وحلالج .. شعرفتي منها ؟؟
وشمدريج هي تصدگ لو تجذب ؟؟
صدگ جرحني بكلامة.. بس عمة ماقصرت ..
صاحت بي " يواش يواش لاتاخذنا بصوتك وعصبيتك .. انت گلتها مالي وحلالي يعني اني راضية ومقتنعة.. ياعمتي اني مو طفله كل شوية جاي وخابص البيت علينا .. بعدين فهمني انت الكلام الي احجيه وين يروح ليش مصر تضوجني "
صدگ جرحني بكلامة.. بس عمة ماقصرت ..
صاحت بي " يواش يواش لاتاخذنا بصوتك وعصبيتك .. انت گلتها مالي وحلالي يعني اني راضية ومقتنعة.. ياعمتي اني مو طفله كل شوية جاي وخابص البيت علينا .. بعدين فهمني انت الكلام الي احجيه وين يروح ليش مصر تضوجني "
استغفر الله ورد " عمة اني شعندي يمج بس… "
قاطعته " كافي عمتي لاتعبني .. گلتلك ذيج المرة واعيدها شذر صارت بنتي وبحمايتي لاانت ولااي احد اقبل هيج يعاملها "
هز راسه " براحتج عمة الي يريحج سويه بس بعدين اذكري كلامي هذا .. دور مخليتها تفوت وتطلع بكيفها ومسمايه هي من يابيت طالعه "
ردت عليه عمة " اولا اني مطلعتها وي رسميه لليوم ماطلعت وحدها .. بعدين اخواتك مو يرحن جامعات ودوام وحدهن شبيها اذا طلعت هي "
رد وهو متنرفز " لاتقارنيها بأخواتي .. اخواتي اثق بيهم وماعندهن اسرار وسوالف مانعرفها "
حسيت بأهانة بكل كلمة تطلع منه .. مااتحملت تركتهم ودخلت .. لااكدر ارد عليه بوجود عمة ولااكدر اتحمل ..
بقيت بالغرفه لحد ماانقطع صوته طلعت ..
لگيت عمه مقهورة وضايجة..
اتقربت منها " عمة اني من البداية ماردت تسويلي توكيل .. خلينا نلغيها احسن مما يسمع احد ويكولون طمعانة بيها لو من هذا الحجي "
باوعتلي " وشنو شايفتني جاهل اتقشمر .. محد اله عندي شي .. ليش منو منهم يفكر شلون استلم راتب واطلع وارجع حتى يحاسبوني .. معليج بي هذا يغار منج يمكن لان جان هو العزيز واجت الاخذت معزته "
ابتسمت الكلامها رغم الالم الي بگلبي .. ادري بيها تواسيني بكلامها ..
لسا ترن بأذني من يگول " لاتقارنيها بأخواتي .. اخواتي اثق بيهم وماعندهم اسرار وسوالف مانعرفها "
شنو ذنبي اذا مالگيت الاهل الي عندهن او مالگيت السند الي يحميني مثلهن .. منو يتمنى يعيش الي عشته بس مو بيدنا نختار اهلنا هذا نصيبنا وقدرنا ..
سألتني عمة " ورسمية وين راحت ؟؟"
ذكرتها " رسمية بقت هناك شفتها بالباب يم بسطية وماگدرت اصيحها خفت منه يصيح عليه گدام العالم"
ردت عمة بخوف " عزا العزاك نسر هسا تبقى تدور عليج وتاخذ هبطة ولو هي سوالفها ماتبطلها كم مرة نبهتها ماتعوفج وحدج من هيج نسر شافج وحدج وتخبل "
رديت " وهسا عمة شلون ؟"
ردت " خلي اخابر البيتها اشوفها رجعت لو لا "
خابرت للبيت بنتها گالت " مارجعت لسا "
قلقت عمة اكثر وضاجت…
حجيت وياها " اروحلها شلون ؟"
ردت " لا وين ترحين خاف ترجع ودور بالي يبقى يمج ننتظر ونشوف "
مرت ساعات واذن اذان الظهر ورسميه ماكو خبر وكلما
عمة تخابر للبيت يگلولها مارجعت ..
شوية واندگت الباب ركضت فتحتها طلعت رسميه گبالي ..
ارتاحيت من شفتها ..
في داخل كل منا حكايتين حكاية فرضت عليه فعاشها وأخرى يتمنى أن ينقش تفاصيلها كما يشاء ليعيشها..
__________________________
من جنت بالابتدائية .. جانوا يجونا مطبقات وبآخر ايامهم وقبل الوداع .. يطلبون منا نكتب امانينا على اوراق او مرات رسائل وداع ..
جنت احب هالفقرة .. اخلي ورقة واگعد اكتب بيها احلامي وامنياتي ..
ومنهن انه اكبر واصير معلمة مثلهن وادرس الاولاد واحبهم وابد مااضربهم او اعيط عليهم ..
شگگت الورقه وكتبت غير شي اجة ببالي ..
اريد اصير ام !!
ابني بيت الاطفالي .. بيت مو جبير صغير .. بي غرفه وحدة حتى اجمعهم يمي واخليهم ينامون بحضني واحميهم من الظلمة والمطر وصوت الرعد ..
جنت اكتب الي اتمنى اعيشه .. بس للاسف كبرت على واقع مؤلم انفرض عليه ..
وحطم ذيج الطفولة البريئة ..
كبرت وحاولت ابدي احلم من جديد .. بس هالمرة ماردت اكتب هالاحلام ع الورق .. خفت ماتتحقق مثل ذيج الاحلام ..
تمنيت اصير قوية وابدي حياة جديدة .. بس للاسف اكو ناس تستخسر علينا حتى الاحلام وتعاقبنا على افعال مالنا ذنب بيها ..
تذكرت كل هاي الشغلات واني بالسيارة.. خايفه ومرعوبه من هذا الشخص… الي نقذني مرة ويحطمني بنظراته وكلامة الف مرة ..
نزلت للبيت بسرعه فتحت الباب بس ردت اخلص منه
دخلت والدمعة بطرف عيني ..
سلمت على عمة ..
ردت " هلا امي شبيج حالج متغير شصاير ؟؟"
شافت نسر دخل وسد الباب ..
هزت راسها " وين لگيتها ؟؟ وشسويتلها؟"
ماردت ابقى واسمع رزايله اكثر ..
" عمة اني رايحة للغرفه "
ردت " اوگفي خلي افهم "
رد عليها " لاتخافين عمة ماسويتلها شي .. بس شلون انتي تأمنين بيها وتسويلها وكالة تستلم عنج .. ماخفتي على مالج وحلالج .. شعرفتي منها ؟؟
وشمدريج هي تصدگ لو تجذب ؟؟
صدگ جرحني بكلامة.. بس عمة ماقصرت ..
صاحت بي " يواش يواش لاتاخذنا بصوتك وعصبيتك .. انت گلتها مالي وحلالي يعني اني راضية ومقتنعة.. ياعمتي اني مو طفله كل شوية جاي وخابص البيت علينا .. بعدين فهمني انت الكلام الي احجيه وين يروح ليش مصر تضوجني "
صدگ جرحني بكلامة.. بس عمة ماقصرت ..
صاحت بي " يواش يواش لاتاخذنا بصوتك وعصبيتك .. انت گلتها مالي وحلالي يعني اني راضية ومقتنعة.. ياعمتي اني مو طفله كل شوية جاي وخابص البيت علينا .. بعدين فهمني انت الكلام الي احجيه وين يروح ليش مصر تضوجني "
استغفر الله ورد " عمة اني شعندي يمج بس… "
قاطعته " كافي عمتي لاتعبني .. گلتلك ذيج المرة واعيدها شذر صارت بنتي وبحمايتي لاانت ولااي احد اقبل هيج يعاملها "
هز راسه " براحتج عمة الي يريحج سويه بس بعدين اذكري كلامي هذا .. دور مخليتها تفوت وتطلع بكيفها ومسمايه هي من يابيت طالعه "
ردت عليه عمة " اولا اني مطلعتها وي رسميه لليوم ماطلعت وحدها .. بعدين اخواتك مو يرحن جامعات ودوام وحدهن شبيها اذا طلعت هي "
رد وهو متنرفز " لاتقارنيها بأخواتي .. اخواتي اثق بيهم وماعندهن اسرار وسوالف مانعرفها "
حسيت بأهانة بكل كلمة تطلع منه .. مااتحملت تركتهم ودخلت .. لااكدر ارد عليه بوجود عمة ولااكدر اتحمل ..
بقيت بالغرفه لحد ماانقطع صوته طلعت ..
لگيت عمه مقهورة وضايجة..
اتقربت منها " عمة اني من البداية ماردت تسويلي توكيل .. خلينا نلغيها احسن مما يسمع احد ويكولون طمعانة بيها لو من هذا الحجي "
باوعتلي " وشنو شايفتني جاهل اتقشمر .. محد اله عندي شي .. ليش منو منهم يفكر شلون استلم راتب واطلع وارجع حتى يحاسبوني .. معليج بي هذا يغار منج يمكن لان جان هو العزيز واجت الاخذت معزته "
ابتسمت الكلامها رغم الالم الي بگلبي .. ادري بيها تواسيني بكلامها ..
لسا ترن بأذني من يگول " لاتقارنيها بأخواتي .. اخواتي اثق بيهم وماعندهم اسرار وسوالف مانعرفها "
شنو ذنبي اذا مالگيت الاهل الي عندهن او مالگيت السند الي يحميني مثلهن .. منو يتمنى يعيش الي عشته بس مو بيدنا نختار اهلنا هذا نصيبنا وقدرنا ..
سألتني عمة " ورسمية وين راحت ؟؟"
ذكرتها " رسمية بقت هناك شفتها بالباب يم بسطية وماگدرت اصيحها خفت منه يصيح عليه گدام العالم"
ردت عمة بخوف " عزا العزاك نسر هسا تبقى تدور عليج وتاخذ هبطة ولو هي سوالفها ماتبطلها كم مرة نبهتها ماتعوفج وحدج من هيج نسر شافج وحدج وتخبل "
رديت " وهسا عمة شلون ؟"
ردت " خلي اخابر البيتها اشوفها رجعت لو لا "
خابرت للبيت بنتها گالت " مارجعت لسا "
قلقت عمة اكثر وضاجت…
حجيت وياها " اروحلها شلون ؟"
ردت " لا وين ترحين خاف ترجع ودور بالي يبقى يمج ننتظر ونشوف "
مرت ساعات واذن اذان الظهر ورسميه ماكو خبر وكلما
عمة تخابر للبيت يگلولها مارجعت ..
شوية واندگت الباب ركضت فتحتها طلعت رسميه گبالي ..
ارتاحيت من شفتها ..
بس هي من شافتني عاطت بوجهي " الله يجازيج على الي سويتي بيه من شگول عليج… شلون تعوفيني وترحين ماخليت واحد ماسألته ولاشارع مادخلتله گلت البنية راحت تاهت .. وشلون اخلي وجهي بوجه ام وليد بعد "
جان وجهها مخطوف واصفر وترجف خطية انقهرت عليها…
حضنتها بسرعه واعتذرت منها ..
دفعتني ودخلت العمة " ام وليد لهنا وكافي ع الهبطة الاكلتها وسوايت شذر بعد لاتخابريني ولاتكليلي روحي وياها المكان "
صاحت بيها عمة " اوكفي لاتاخذينا بالحجي الصوج بيج شلون تعوفيها وترحين تدورين بالبسطيات هي هاي الامانه "
ردت رسميه " يااا هي هاي جزاتها تطلعيني اني الغلطانة وتفريها عليه غير عفتها بالمصرف تنتظرني خو مو تطلع وتعوفني ادور حلگي يبس من الهبطة "
جبتلها ماي ماقبلت تشرب .. لفت عباتها وطلعت زعلانة وتحجي ..
ضجت عليها كلش حقها شماتگول ..
ردت عمة " معليج بيها گلبها طيب يومين وترجع ماتزعل "
رديت " بس لو گايلتها نسر جابني هسا عبالها اني عفتها واجيت "
ردت " خلي ترتاح وتهدأ واخابرها وافهمها .. ماتشوفيها خطية خوش هبطة ماكلة يمكن حتى البسطيات كرهتهن وبعد ماتوصلهن "
ابتسمت على كلام عمة… هي صح رسميه عندها سوالف بس حبابه تعودت على وجودها بحياتي مثل عمة .. لان هي اكثر وحدة قريبه علينا وتجينا ..
وفايدتني ببيع الغراض الي اشتغلهم هسا خاف صدگ وتزعل وماتجي ؟"
مر يومين ورسميه زعلانة صدگ وماتجي حتى خبز ماعندنا هي تخبزلنا بفلوس وتجيبة النا من الصبح ..
طلبت من عمة نروح نشوفها بالبيت واسويلها كيكة او اي شي واخذها وياي..
بعدني ماكملت حجايتي ..
اندگت الباب.. رحت افتحها ..
شفت رسمية گبالي .. ابتسمت ..دفعتني ودخلت
" ميلي عني اني ماجاية الج "
سديت الباب ودخلت وراها سلمت على عمة وگعدت
عمة تباوعلي وتضحك..
رحت خليت الجاي ع النار مثل عادتي ..
طلعت جيس الخبز ..
" هاي خبزتلجن مال يومين ادري بيجن ماعندجن خبز"
ردت عمة " اصيلة رسمية "
ردت " اي اصيله بس ماگاعد حظي وي الناس "
ردت عمة " مو كأنه زودتيها شويه !! افهمي السالفه واحكمي "
ردت " شأحكم لو اني مسوية سوايتها جان شسويتي بيه "
حجت عمة الرسمية الي صار وانه نسر لما شافني وحدي متخبل وجايبني ..
من سمعت السالفه سكتت وماحجت ..
بقت شوية وراحت الشغلها ..
ارتاحيت من الموضوع انتهى .. ورجعت التهيت بشغلي
تذكرت بعد يومين عيد ميلادي معناها راح اصير 18 سنة كبرت بس ماشفت شي حلو بحياتي الا هاي السنة الفاتت العشتها وي عمة ..
حبيت اسوي كيكة النفسي واشعل شمعه مثل كل الناس واتمنى .. اتمنى يتغير حالي واعرف مصيري .. حاسة نفسي تايهة ومستقبلي مبهم ..
لو عشت عمري كله براحة راح يبقى الماضي هو الحلقه المفقودة بحياتي وعمرها ماراح تكتمل ..
بيوم 1/19 گعدت وكأنه راح اعيش حياة جديدة ..
الجو رغم بارد بس الشمس طالعه وحلوة .. فتحت البردات كلهن وخليت الشمس تدخل ..
لان البيت بالاصل اظلم مابي منافذ هواي ..
اجت رسمية مثل عادتها نطيتها ورقه جابت الاحتياجات الي اريدهن ..
سويت كيكة ودونط ولفة الخميرة .. ذني الشغلات كلهن تعلمتهن من عمة وكتاب عندها مال طبخ كبير ..
اسمة ..( دليل الطبخ والتغذية ) تأليف نزيهة اديب وفردوس مختار ..
هالكتاب يخبل ومن اجيت العمة لسا اني اسوي اكلات منه صح مرات ماتضبط عندي بس المرة الثانية لا تنجح وتصير طيبة ..
اجت عمة من غرفتها وهي تشتم الروايح ..
" اليوم البيت منور .. شكووو؟"
ابتسمت " اليوم عيد ميلادي وحبيت اغير شويه "
هزت راسها " اااه ياامي صارلج شگد يمي ومايوم سألتج ع عيد ميلادج شوكت ؟"
حسيتها ضاجت ..
رديت " ماكو فرق عمة اول مااجيت جان الوضع مختلف بس هسا احس نفسي من البيت متشوفين سويت كلشي بوحدي "
ردت " زين تسوين لاتغلقين على نفسج باعي للحياة من منظورها الايجابي اذا ركزتي بالسلبيات راح تتدمرين وتتأذين "
رفعت التلفون وخابرت للبنات .. وطلبت منهن يجن ويجيبن دنو وياهن "
استحيت اكثر بس ماحجيت ..
باوعتلي يلة روحي بدلي شي حلو ورتبي شعرج كافي ضافرته دوووم ..
جاوبتها " شألبس شبيها دشداشتي "
ردت " اليوم عيد ميلادج تلبسين دشداشة .. مو جبتلج نفايف وينهن "
رحت للغرفه طلعت ثوب وعليه مثل النفنوف صوف لبسته ..
وفتحت شعري مشطته وخليت طاگ ..
طلعتلها گامت تصل ع النبي ..
اتكت على العكاز وگامت " تعاي وياي "
رحت وراها الغرفتها ..
الغرفة صغيرة حيل يادوب مكفية الاخشاب بيها ..
واكو صندوگ جبير وقديم يم الجرباية ..
گعدت وفتحته ..
اشرتلي اگعد يمها .. جان مليان ملابس اطفال وشغلات قديمة بس حلوة ..
طلعت من داخله صندوگ صغير ..
بي اكسسوارات وشغلات حلوة ونادرة .
ابتسمت الي " شايفه ذولي كلهم صنع خاص جان المرحوم يصيغهم الي عند اهل الفضة .. يعرفني احب الفضه .. والاحجار الي تشوفيه كله ثمين .. عقيق وياقوت واحجار هواي ماحافظة اسمائهم ..
جان عندة محل يم الامام بدربونة .. هو وشريك وياه "
صفنت وتنهدت " تالي راح وبقن هن .. ابد مالبستهن بعد من يوم الراح ..
جان وجهها مخطوف واصفر وترجف خطية انقهرت عليها…
حضنتها بسرعه واعتذرت منها ..
دفعتني ودخلت العمة " ام وليد لهنا وكافي ع الهبطة الاكلتها وسوايت شذر بعد لاتخابريني ولاتكليلي روحي وياها المكان "
صاحت بيها عمة " اوكفي لاتاخذينا بالحجي الصوج بيج شلون تعوفيها وترحين تدورين بالبسطيات هي هاي الامانه "
ردت رسميه " يااا هي هاي جزاتها تطلعيني اني الغلطانة وتفريها عليه غير عفتها بالمصرف تنتظرني خو مو تطلع وتعوفني ادور حلگي يبس من الهبطة "
جبتلها ماي ماقبلت تشرب .. لفت عباتها وطلعت زعلانة وتحجي ..
ضجت عليها كلش حقها شماتگول ..
ردت عمة " معليج بيها گلبها طيب يومين وترجع ماتزعل "
رديت " بس لو گايلتها نسر جابني هسا عبالها اني عفتها واجيت "
ردت " خلي ترتاح وتهدأ واخابرها وافهمها .. ماتشوفيها خطية خوش هبطة ماكلة يمكن حتى البسطيات كرهتهن وبعد ماتوصلهن "
ابتسمت على كلام عمة… هي صح رسميه عندها سوالف بس حبابه تعودت على وجودها بحياتي مثل عمة .. لان هي اكثر وحدة قريبه علينا وتجينا ..
وفايدتني ببيع الغراض الي اشتغلهم هسا خاف صدگ وتزعل وماتجي ؟"
مر يومين ورسميه زعلانة صدگ وماتجي حتى خبز ماعندنا هي تخبزلنا بفلوس وتجيبة النا من الصبح ..
طلبت من عمة نروح نشوفها بالبيت واسويلها كيكة او اي شي واخذها وياي..
بعدني ماكملت حجايتي ..
اندگت الباب.. رحت افتحها ..
شفت رسمية گبالي .. ابتسمت ..دفعتني ودخلت
" ميلي عني اني ماجاية الج "
سديت الباب ودخلت وراها سلمت على عمة وگعدت
عمة تباوعلي وتضحك..
رحت خليت الجاي ع النار مثل عادتي ..
طلعت جيس الخبز ..
" هاي خبزتلجن مال يومين ادري بيجن ماعندجن خبز"
ردت عمة " اصيلة رسمية "
ردت " اي اصيله بس ماگاعد حظي وي الناس "
ردت عمة " مو كأنه زودتيها شويه !! افهمي السالفه واحكمي "
ردت " شأحكم لو اني مسوية سوايتها جان شسويتي بيه "
حجت عمة الرسمية الي صار وانه نسر لما شافني وحدي متخبل وجايبني ..
من سمعت السالفه سكتت وماحجت ..
بقت شوية وراحت الشغلها ..
ارتاحيت من الموضوع انتهى .. ورجعت التهيت بشغلي
تذكرت بعد يومين عيد ميلادي معناها راح اصير 18 سنة كبرت بس ماشفت شي حلو بحياتي الا هاي السنة الفاتت العشتها وي عمة ..
حبيت اسوي كيكة النفسي واشعل شمعه مثل كل الناس واتمنى .. اتمنى يتغير حالي واعرف مصيري .. حاسة نفسي تايهة ومستقبلي مبهم ..
لو عشت عمري كله براحة راح يبقى الماضي هو الحلقه المفقودة بحياتي وعمرها ماراح تكتمل ..
بيوم 1/19 گعدت وكأنه راح اعيش حياة جديدة ..
الجو رغم بارد بس الشمس طالعه وحلوة .. فتحت البردات كلهن وخليت الشمس تدخل ..
لان البيت بالاصل اظلم مابي منافذ هواي ..
اجت رسمية مثل عادتها نطيتها ورقه جابت الاحتياجات الي اريدهن ..
سويت كيكة ودونط ولفة الخميرة .. ذني الشغلات كلهن تعلمتهن من عمة وكتاب عندها مال طبخ كبير ..
اسمة ..( دليل الطبخ والتغذية ) تأليف نزيهة اديب وفردوس مختار ..
هالكتاب يخبل ومن اجيت العمة لسا اني اسوي اكلات منه صح مرات ماتضبط عندي بس المرة الثانية لا تنجح وتصير طيبة ..
اجت عمة من غرفتها وهي تشتم الروايح ..
" اليوم البيت منور .. شكووو؟"
ابتسمت " اليوم عيد ميلادي وحبيت اغير شويه "
هزت راسها " اااه ياامي صارلج شگد يمي ومايوم سألتج ع عيد ميلادج شوكت ؟"
حسيتها ضاجت ..
رديت " ماكو فرق عمة اول مااجيت جان الوضع مختلف بس هسا احس نفسي من البيت متشوفين سويت كلشي بوحدي "
ردت " زين تسوين لاتغلقين على نفسج باعي للحياة من منظورها الايجابي اذا ركزتي بالسلبيات راح تتدمرين وتتأذين "
رفعت التلفون وخابرت للبنات .. وطلبت منهن يجن ويجيبن دنو وياهن "
استحيت اكثر بس ماحجيت ..
باوعتلي يلة روحي بدلي شي حلو ورتبي شعرج كافي ضافرته دوووم ..
جاوبتها " شألبس شبيها دشداشتي "
ردت " اليوم عيد ميلادج تلبسين دشداشة .. مو جبتلج نفايف وينهن "
رحت للغرفه طلعت ثوب وعليه مثل النفنوف صوف لبسته ..
وفتحت شعري مشطته وخليت طاگ ..
طلعتلها گامت تصل ع النبي ..
اتكت على العكاز وگامت " تعاي وياي "
رحت وراها الغرفتها ..
الغرفة صغيرة حيل يادوب مكفية الاخشاب بيها ..
واكو صندوگ جبير وقديم يم الجرباية ..
گعدت وفتحته ..
اشرتلي اگعد يمها .. جان مليان ملابس اطفال وشغلات قديمة بس حلوة ..
طلعت من داخله صندوگ صغير ..
بي اكسسوارات وشغلات حلوة ونادرة .
ابتسمت الي " شايفه ذولي كلهم صنع خاص جان المرحوم يصيغهم الي عند اهل الفضة .. يعرفني احب الفضه .. والاحجار الي تشوفيه كله ثمين .. عقيق وياقوت واحجار هواي ماحافظة اسمائهم ..
جان عندة محل يم الامام بدربونة .. هو وشريك وياه "
صفنت وتنهدت " تالي راح وبقن هن .. ابد مالبستهن بعد من يوم الراح ..
احتفظت بيهن وضميتهن خفت ريحته البيهن تختفي "
رفعت الصندوگ وخلته بحضني " اخذي الي يعجبج منه "
شكد ماجنت صافنه عليه ومنبهرة بيهن .. شكد مافزيت من كتبت اخذي الي يعجبج ..
" لا عمة مااريد ذني ذكرى من المرحوم شلون اخذ منهن "
ابتسمت " ذكرياته محفورة هنا " وتآشر على گلبها
كملت " اخذي لاتشلعين كلبي .. واول وتالي ماعندي بنية تلبسهن بعدي ولا مرت ابن .. انتي صرتي بنتي ..
وذني كلهن يصيرن الج من بعدي "
شهگت وحضنتها " لاتكولين هيج وتضوجيني عسا عمرج طويل اني بلياج مالي احد "
ابتسمت وطبطبت ع ظهري " ياامي كلنا على هذا الطريق .. ديلة اختاري لو اختارلج اني "
رديت " انتي اختاري الي "
صفنت عليهن وطلعت تراجي واسوار لونهم احمر رماني ..
" هذا عقيق نادر .. جابه الي ببداية زواجنا من اليمن نادر جدا وبي فوائد صحية كثيرة "
ترددت اخذه لان حاسه بيها شلون تعزهم وشلون تباوع عليهم .. كل قطعة بيهم هي غاليه عندها ..
بس لان اصرت لبستها .. طلعوا حلوين عليه ..
اول مرة احد يهديلي هيج هدية غاليه معنويا اكثر من انها غاليه ماديا ..
صرت كل شوية اروح للمرايا اباوعلهم .. وعيني ماتنزل من ايدي لمن اشتغل ..
اجو البنات جابهم السايق جيرانهم ..
اجت بس هنا وعذراء ودنو .. اسراء ماجايه ..
فرحت من شفت دنو .. بيومها البنات تغدوا عندنا .
بقينا الظهر كلها نسولف ونضحك تعرفت على هنا اكثر اختلاطي جان بعذراء اكثر ..
سألتها عمة ع ليث شلونه وياها ..
ابتسمت " هالفترة زين بدينا نتفاهم .. مابقى شي ونتزوج وتغير كلشي "
سألتها عمة " سمعت عمج مشتري شقه الكم صحيح "
ردت " اي گال هدية زواجكم بس ماراح نگعد بيها بسرعه بالاول نبقى ببيت عمو ونجهزها على كيفنا ونطلع "
جانت من تحجي بي عيونها تلمع .. رغم اني ابد ماارتاحيتله ..
للعصر جهزنا الكيك .. البنات ماخلوني اگوم حظروا كلشي وخلطوا عصير وصبوه بالگلاصات ..
دنو جانت فرحانة وتصفگ .. شايلتها وهي تريد تشمر نفسها ع الكيك ..
ابتسمت هنا وگالت " صايرة حلوة وين جنا ووين صرنا ولو انتي حلوة كلش بس يرادلج ترتيب تطلعين توب "
سوينا العيد ميلاد .. وجنت متشوقه اتمنى واطفي الشمع ..
اتمنيت تتغير حياتي للاحسن واشوف اخواتي بخير ويحفظلي خاله ..
طفيتها .. دنو گامت تبجي تريد هي تطفيها شعلناها مرة ثانية وطفتها ضحكت وگامت تصفگ ..
اتفاجأت من البنات جايبيلي هدايا .. خجلت ممتعودة على هيج دلال ..
عذراء جايبتلي عطر وهنا جايبتلي حجاب وجنطة نفس اللون ..
جان يوم مميز بالنسبة الي اتمنيت ماينتهي ابدا ..
للمغرب اجة ليث اخذهن ..
ماطلعت بقيت بالغرفه .. سلم على عمته وراحوا. .
بقوا قطع كيك وحلويات خليتهن بحافظة بالمجمدة ورتبت المطبخ .. عمة ماقبلت تاكل لان انغثت من الحلويات اكلنا هواي ..
طلبت بس جاي ..
بعد الصلاة راحت الغرفتها ترتاح .. واني بقيت بالغرفه اشتغل الطلبيات العندي وكل شوية اباوع للاسوار والتراجي والهدايا الاجتني وفرحانة بيهم ..
مرت الايام واني بين الطلبيات وبين البيت .. مرات يجونا بيت عمو محي ابو قصي .. او تجي ام نسر والبنات ..
لكن بشهر الثالث اتفاجأنه بأتصال نسر العمته ..
وهو يطلب منها تجمع غراضها والشغلات المهمة وتروح البيتهم ..
جان الوضع بالبلد مايطمن وبوش مهدد بقصف العراق
بس نسر جان مصر انه نترك البيت ومانبقى وحدنا خاف كلشي يصير ..
لان گالها خلال هالايام يصير القصف واني انذار مستحيل انزل بعد ..
عمة صارت تصفگ بيدها وضايجة عليه وتدعي الله يحفظه لان هي متولعه من سالفه الحروب وبكل حرب يروحلها غالي ..
دعمت عينها وهي تتذكر الراحوا .. بعدها رفعت ايدها للسما " ربي احفظ نسر ابن ملكة ولاتشوفني بي مكروه ربي مااريد منك بس الحفظ والسلامة "
ايدها جانت ترجف .. لزمتهن وافرك بيهن ..
" عمة لاتخافين ان شاء الله ماكو شي "
ردت " وج امي نسر واعرفه يشمر روحة للموت .. وهاي حرب مو لعب وهالمرة گلبي ناغزني مااعرف ليش "
خابر ابو قصي گال راح يدز واحد من الولد ياخذنا البيت اهل نسر ..
اخذنا الي نحتاجهن .. وطبعا غراض الحياكة وشغلاتي مااستغنى عنهن .. وصت عمة رسمية تجيبلنا سلسلة واقفال ..
قفلنا الغرف وصعدت خليت قفل الباب السطح ونزلت طلعت الغراض للطرمة ورسمية وياي ..
رغم هي ضايجة لان راح نروح تگول تعودت عليجن اليوم المااجي بي احسه مو يوم عليه ..
عمة طلعت شكو بالمجمدة والثلاجة وانطتهيا لان راح نطفيهن وحرام الاكل يخرب ..
قفلت البيبان بالسلسلة والقفل ..
اجة قصي ياخذنا ..
صعد الغراض ويضحك " شعندجن يابة كل هاي الغراض وين رايحات قابل "
ردت عمة " شماخذين ولك هي جنطتين مانعرف شيصير مايصير شيجيبنا لهنا بعد "
صعدنا وطلعنا من المنطقه عمة جانت تباوع للمحلة والبيتها ولاعبالك راح نرجع لهنا .. طلعنا البيت نسر
رغم ابو قصي راد بالبداية نروح يمهم بالاعضمية بيتهم بس عمة ماقبلت تگول هناك يم البنات اخذ راحتي اكثر
وصلنا البيت اهل نسر رحبت بينا ام نسر والبنات ..
رفعت الصندوگ وخلته بحضني " اخذي الي يعجبج منه "
شكد ماجنت صافنه عليه ومنبهرة بيهن .. شكد مافزيت من كتبت اخذي الي يعجبج ..
" لا عمة مااريد ذني ذكرى من المرحوم شلون اخذ منهن "
ابتسمت " ذكرياته محفورة هنا " وتآشر على گلبها
كملت " اخذي لاتشلعين كلبي .. واول وتالي ماعندي بنية تلبسهن بعدي ولا مرت ابن .. انتي صرتي بنتي ..
وذني كلهن يصيرن الج من بعدي "
شهگت وحضنتها " لاتكولين هيج وتضوجيني عسا عمرج طويل اني بلياج مالي احد "
ابتسمت وطبطبت ع ظهري " ياامي كلنا على هذا الطريق .. ديلة اختاري لو اختارلج اني "
رديت " انتي اختاري الي "
صفنت عليهن وطلعت تراجي واسوار لونهم احمر رماني ..
" هذا عقيق نادر .. جابه الي ببداية زواجنا من اليمن نادر جدا وبي فوائد صحية كثيرة "
ترددت اخذه لان حاسه بيها شلون تعزهم وشلون تباوع عليهم .. كل قطعة بيهم هي غاليه عندها ..
بس لان اصرت لبستها .. طلعوا حلوين عليه ..
اول مرة احد يهديلي هيج هدية غاليه معنويا اكثر من انها غاليه ماديا ..
صرت كل شوية اروح للمرايا اباوعلهم .. وعيني ماتنزل من ايدي لمن اشتغل ..
اجو البنات جابهم السايق جيرانهم ..
اجت بس هنا وعذراء ودنو .. اسراء ماجايه ..
فرحت من شفت دنو .. بيومها البنات تغدوا عندنا .
بقينا الظهر كلها نسولف ونضحك تعرفت على هنا اكثر اختلاطي جان بعذراء اكثر ..
سألتها عمة ع ليث شلونه وياها ..
ابتسمت " هالفترة زين بدينا نتفاهم .. مابقى شي ونتزوج وتغير كلشي "
سألتها عمة " سمعت عمج مشتري شقه الكم صحيح "
ردت " اي گال هدية زواجكم بس ماراح نگعد بيها بسرعه بالاول نبقى ببيت عمو ونجهزها على كيفنا ونطلع "
جانت من تحجي بي عيونها تلمع .. رغم اني ابد ماارتاحيتله ..
للعصر جهزنا الكيك .. البنات ماخلوني اگوم حظروا كلشي وخلطوا عصير وصبوه بالگلاصات ..
دنو جانت فرحانة وتصفگ .. شايلتها وهي تريد تشمر نفسها ع الكيك ..
ابتسمت هنا وگالت " صايرة حلوة وين جنا ووين صرنا ولو انتي حلوة كلش بس يرادلج ترتيب تطلعين توب "
سوينا العيد ميلاد .. وجنت متشوقه اتمنى واطفي الشمع ..
اتمنيت تتغير حياتي للاحسن واشوف اخواتي بخير ويحفظلي خاله ..
طفيتها .. دنو گامت تبجي تريد هي تطفيها شعلناها مرة ثانية وطفتها ضحكت وگامت تصفگ ..
اتفاجأت من البنات جايبيلي هدايا .. خجلت ممتعودة على هيج دلال ..
عذراء جايبتلي عطر وهنا جايبتلي حجاب وجنطة نفس اللون ..
جان يوم مميز بالنسبة الي اتمنيت ماينتهي ابدا ..
للمغرب اجة ليث اخذهن ..
ماطلعت بقيت بالغرفه .. سلم على عمته وراحوا. .
بقوا قطع كيك وحلويات خليتهن بحافظة بالمجمدة ورتبت المطبخ .. عمة ماقبلت تاكل لان انغثت من الحلويات اكلنا هواي ..
طلبت بس جاي ..
بعد الصلاة راحت الغرفتها ترتاح .. واني بقيت بالغرفه اشتغل الطلبيات العندي وكل شوية اباوع للاسوار والتراجي والهدايا الاجتني وفرحانة بيهم ..
مرت الايام واني بين الطلبيات وبين البيت .. مرات يجونا بيت عمو محي ابو قصي .. او تجي ام نسر والبنات ..
لكن بشهر الثالث اتفاجأنه بأتصال نسر العمته ..
وهو يطلب منها تجمع غراضها والشغلات المهمة وتروح البيتهم ..
جان الوضع بالبلد مايطمن وبوش مهدد بقصف العراق
بس نسر جان مصر انه نترك البيت ومانبقى وحدنا خاف كلشي يصير ..
لان گالها خلال هالايام يصير القصف واني انذار مستحيل انزل بعد ..
عمة صارت تصفگ بيدها وضايجة عليه وتدعي الله يحفظه لان هي متولعه من سالفه الحروب وبكل حرب يروحلها غالي ..
دعمت عينها وهي تتذكر الراحوا .. بعدها رفعت ايدها للسما " ربي احفظ نسر ابن ملكة ولاتشوفني بي مكروه ربي مااريد منك بس الحفظ والسلامة "
ايدها جانت ترجف .. لزمتهن وافرك بيهن ..
" عمة لاتخافين ان شاء الله ماكو شي "
ردت " وج امي نسر واعرفه يشمر روحة للموت .. وهاي حرب مو لعب وهالمرة گلبي ناغزني مااعرف ليش "
خابر ابو قصي گال راح يدز واحد من الولد ياخذنا البيت اهل نسر ..
اخذنا الي نحتاجهن .. وطبعا غراض الحياكة وشغلاتي مااستغنى عنهن .. وصت عمة رسمية تجيبلنا سلسلة واقفال ..
قفلنا الغرف وصعدت خليت قفل الباب السطح ونزلت طلعت الغراض للطرمة ورسمية وياي ..
رغم هي ضايجة لان راح نروح تگول تعودت عليجن اليوم المااجي بي احسه مو يوم عليه ..
عمة طلعت شكو بالمجمدة والثلاجة وانطتهيا لان راح نطفيهن وحرام الاكل يخرب ..
قفلت البيبان بالسلسلة والقفل ..
اجة قصي ياخذنا ..
صعد الغراض ويضحك " شعندجن يابة كل هاي الغراض وين رايحات قابل "
ردت عمة " شماخذين ولك هي جنطتين مانعرف شيصير مايصير شيجيبنا لهنا بعد "
صعدنا وطلعنا من المنطقه عمة جانت تباوع للمحلة والبيتها ولاعبالك راح نرجع لهنا .. طلعنا البيت نسر
رغم ابو قصي راد بالبداية نروح يمهم بالاعضمية بيتهم بس عمة ماقبلت تگول هناك يم البنات اخذ راحتي اكثر
وصلنا البيت اهل نسر رحبت بينا ام نسر والبنات ..
اجت دنو تركض ومتعلمة تصيحلي بأسمي بس ماتلفطه عدل .. تسميني تتر ..
جانت بيداء اختهم هنا هم وولدها وبناتها ..جايات لان زوجها هم عسكري وماتگدر تبقى وحدها ..
المطبخ كان مليان مواد غذائية وگواني بصل وبتيتة وصناديگ طماطة.. جانوا حاسبين حسابهم الكلشي ..
مااعرف ليش مامستوعبة انه هذي حرب مثلهم او شايله هم .. يمكن الي مريت بي خلاني احس كلشي طبيعي بالدنيا ..
الحرب الوحيدة الي اتذكرها هي حرب 1991 جان عمري خمس او ست سنوات .. وطلعنا نركض من بيتنا للمزارع والمناطق الخارجيه مابقينا داخل المحافظة ..
بس ماجنت واعية للاحداث ..
دخلن البنات غراضنا بغرفه البنات مفرغات كنتور وحاسبات حسابنا..
احس نفسي متقيدة مامتعودة ابد بغير بيت عمة خديجة ..
مرن يومين عندهم والبيت كله ضايج على نسر وزوج بيداء والكل يدعي انه تمر هالحرب على خير وماتطول مثل الحروب الي قبلها ..
ليلة يوم 20 جان عيد ميلاد عذراء المسكينة وخطية بيومها سهرنا نسوي كيك وشغلات .. بقينا گاعدين للفجر طبعا بس اني وهنا وعذراء وبيداء هم مايجيها نوم ابد بسبب خوفها على زوجها..
بس اسراء ماتختلط بس بكتبها ..
گعدت خالة ام نسر شافتنا گامت تحجي " بدل ماحايرات بالكيك والعيد ميلاد ماتعرفن تخلن قرآن وتقرن تصلن الفجر ؟؟
ضحكت عذراء " مو اني ادري حظي مصخم بعيد ميلادي يلة ذكر بوش افندي يسوي حرب .. لا ودور امي راح تنصبها فاتحة علينا منا لمن يرجع ولي العهد "
خزرتها هنا " كافي ولج بطلي ضحك حقها ليش احنة شعدنا غيره اسم الله "
وهن جاي يسولفن .. سمعنا صافرة الانذار وصوتها المرعب ..
انخطف لونة وانصدمنا…
خالة ام نسر طلعت تصيح ياربي دخيلك انجدنا ..
بعدها بدقايق ماحسينا الا ضربة قوية مانعرف وين بس جانت قريبة منا ..
تخبلنا والبنات يتصارخن .. ركضت العمة خفت عليها لگيتها گاعدة تسبح بسبحتها ع الجرباية وتقرأ ادعية
اشرتلي اجي يمها ..
عبالها مخترعة وهو فعلا خفت .. خلت ايديها ع راسي وتقرأ ..
جان يوم ماينوصف من الخوف والرعب ..
تجمعنا كلنا بغرفه وحدة .. التلفون يدك واحنة خايفين راحت اسراء ردت ..
رجعت بعد دقايق " عمو محي خابر يگول لاتطلعن ابد تجمعوا بمكان واحد "
ردت امها " زين ماعرفتي وين هذا الضرب "
ردت اسراء " يگول احتمال على مزرعة بنت صدام حسين مستهدفيها لان هي قريبة علينا "
ردت امها " يارب سترك يارب عفوك وحمايتك "
بقينا للصبح گاعدين وخايفين .. وابن بيداء يتهدد يريد يطلع يشوف الاوضاع شنو هو عمرة 12 سنة "
صاحت بي عمة " ولك ايهم اگعد مالنا خلگ نحير بيك دور .. لاتشلع گلب امك مناك ابوك وخالك مانعرف اخبارهم ومنا انت "
عاد گعد وسكت ..
الوضع جان مايطمن وكل شوية نسمع صوت ضربه ..
وصافرات الانذار ماهدأت ..
گامت عذراء صارت ساعه ثمانية وهدأ الوضع " اروح اسوي ريوگ روحنا بهتت من الهبطة مو كافي بوش ضيع عليه العيد ميلاد الله لايوفقة هم دور يحرمنا من الريوگ وهسا تلگيه گاعد بالبيت الابيض يتسمم ولاهامه "
ضحكتنا كلنا رغم وضعنا ..
راحت هي وهنا للمطبخ .. گمت وياهن اساعدهن ..
حضرت عذراء الصينية وهنا سوت بيض واجبان ..
سويت گلاص حليب العمة قبل الريوگ تشربه علمود مفاصلها ..
اخذتة الها ابتسمت ..
" حبيبتي يا امي حتى بهذا الوضع ومانسيتيني "
ردت ام نسر " هالبنية اجتج خديجة "
ردت عمة " الحمد لله "
رجعت للمطبخ .. شفت هنا وعذراء يتطالبن ..
سألت " خير شكو "
ردت هنا " تريد تخلي الكيكة بوسط الصينية تگول خاف منا لليل نموت ومحد يسويلي عيد ميلاد "
دخلت اسراء " هاي عود كبرتي وصار عمرج 16 سنة وبعدج ع خبالاتج ..
ردت عذراء " ماتخلني بكيفي عود صرتن جامعات وكبرتن يابة اريد اعيش ايامي خو مامثلجن كبرتن ارواحجن من وكت "
اتنهدت هنا " والله حقج بعد اني بهاي الاحداث الله يعلم لو اتزوج لو لا "
ضحكت عذراء " الحمد لله يعني مو اني الفگور الوحيدة هنا .. ولو عليمن فگور هذا راح يبقى يوم رسمي وعيد ميلادي يتسجل بالتاريخ "
اخذنا الريوگ للغرفه.. وبيداء شافت الكيكة هزت ايدها
وباوعت الامها " يمة بلة انتي شلون حبلتي بيها هاي وجبتيها "
ردت عذراء " يااا وشبيه لو مااني ملحة البيت اكو واحد بيكم يضحك ويسولف شو كلها عاكفه وجهها .. مو كافي ولدجن مكبيرينا ويصيحولنا خالة وهمة اكبر منه .. خلوني احتفل بعيد ميلادي وافرح "
ضحكت عمة " دروحي جيبي شمعه وتعاي "
ماصدگت بسرعه ركضت جابت شمعه واجت ..
خلتها بوسط الكيكة .. گالتلها امها " اتمني الله يخلصنا من هاي الحرب ويرجع اخوج وزوج اختج بسلامة "
ردت " ياااا هم امنيتي تفرضوها عليه .. دخلني اتمنى الي ببالي وبعدين "
دور تعاركت هي ودنو ع الشمعه .. دنو تريد تطفيها وعذراء سادة حلگ دنو ومغمضة تتمنى "
رغم الوضع بس عذراء دائما تلطف الاجواء بكلامها وسوالفها المرحة ..
جابت اسراء الجاي .. وجاي نتريگ ..
خابر عمهم محي .. وگال حظروا نفسكم وغراضكم كلها الوضع ببغداد مايطمن والقصف مستمر ..
وصاير ضرب يمهم هم .. فالاحسن نطلع خارج بغداد ..
جانت بيداء اختهم هنا هم وولدها وبناتها ..جايات لان زوجها هم عسكري وماتگدر تبقى وحدها ..
المطبخ كان مليان مواد غذائية وگواني بصل وبتيتة وصناديگ طماطة.. جانوا حاسبين حسابهم الكلشي ..
مااعرف ليش مامستوعبة انه هذي حرب مثلهم او شايله هم .. يمكن الي مريت بي خلاني احس كلشي طبيعي بالدنيا ..
الحرب الوحيدة الي اتذكرها هي حرب 1991 جان عمري خمس او ست سنوات .. وطلعنا نركض من بيتنا للمزارع والمناطق الخارجيه مابقينا داخل المحافظة ..
بس ماجنت واعية للاحداث ..
دخلن البنات غراضنا بغرفه البنات مفرغات كنتور وحاسبات حسابنا..
احس نفسي متقيدة مامتعودة ابد بغير بيت عمة خديجة ..
مرن يومين عندهم والبيت كله ضايج على نسر وزوج بيداء والكل يدعي انه تمر هالحرب على خير وماتطول مثل الحروب الي قبلها ..
ليلة يوم 20 جان عيد ميلاد عذراء المسكينة وخطية بيومها سهرنا نسوي كيك وشغلات .. بقينا گاعدين للفجر طبعا بس اني وهنا وعذراء وبيداء هم مايجيها نوم ابد بسبب خوفها على زوجها..
بس اسراء ماتختلط بس بكتبها ..
گعدت خالة ام نسر شافتنا گامت تحجي " بدل ماحايرات بالكيك والعيد ميلاد ماتعرفن تخلن قرآن وتقرن تصلن الفجر ؟؟
ضحكت عذراء " مو اني ادري حظي مصخم بعيد ميلادي يلة ذكر بوش افندي يسوي حرب .. لا ودور امي راح تنصبها فاتحة علينا منا لمن يرجع ولي العهد "
خزرتها هنا " كافي ولج بطلي ضحك حقها ليش احنة شعدنا غيره اسم الله "
وهن جاي يسولفن .. سمعنا صافرة الانذار وصوتها المرعب ..
انخطف لونة وانصدمنا…
خالة ام نسر طلعت تصيح ياربي دخيلك انجدنا ..
بعدها بدقايق ماحسينا الا ضربة قوية مانعرف وين بس جانت قريبة منا ..
تخبلنا والبنات يتصارخن .. ركضت العمة خفت عليها لگيتها گاعدة تسبح بسبحتها ع الجرباية وتقرأ ادعية
اشرتلي اجي يمها ..
عبالها مخترعة وهو فعلا خفت .. خلت ايديها ع راسي وتقرأ ..
جان يوم ماينوصف من الخوف والرعب ..
تجمعنا كلنا بغرفه وحدة .. التلفون يدك واحنة خايفين راحت اسراء ردت ..
رجعت بعد دقايق " عمو محي خابر يگول لاتطلعن ابد تجمعوا بمكان واحد "
ردت امها " زين ماعرفتي وين هذا الضرب "
ردت اسراء " يگول احتمال على مزرعة بنت صدام حسين مستهدفيها لان هي قريبة علينا "
ردت امها " يارب سترك يارب عفوك وحمايتك "
بقينا للصبح گاعدين وخايفين .. وابن بيداء يتهدد يريد يطلع يشوف الاوضاع شنو هو عمرة 12 سنة "
صاحت بي عمة " ولك ايهم اگعد مالنا خلگ نحير بيك دور .. لاتشلع گلب امك مناك ابوك وخالك مانعرف اخبارهم ومنا انت "
عاد گعد وسكت ..
الوضع جان مايطمن وكل شوية نسمع صوت ضربه ..
وصافرات الانذار ماهدأت ..
گامت عذراء صارت ساعه ثمانية وهدأ الوضع " اروح اسوي ريوگ روحنا بهتت من الهبطة مو كافي بوش ضيع عليه العيد ميلاد الله لايوفقة هم دور يحرمنا من الريوگ وهسا تلگيه گاعد بالبيت الابيض يتسمم ولاهامه "
ضحكتنا كلنا رغم وضعنا ..
راحت هي وهنا للمطبخ .. گمت وياهن اساعدهن ..
حضرت عذراء الصينية وهنا سوت بيض واجبان ..
سويت گلاص حليب العمة قبل الريوگ تشربه علمود مفاصلها ..
اخذتة الها ابتسمت ..
" حبيبتي يا امي حتى بهذا الوضع ومانسيتيني "
ردت ام نسر " هالبنية اجتج خديجة "
ردت عمة " الحمد لله "
رجعت للمطبخ .. شفت هنا وعذراء يتطالبن ..
سألت " خير شكو "
ردت هنا " تريد تخلي الكيكة بوسط الصينية تگول خاف منا لليل نموت ومحد يسويلي عيد ميلاد "
دخلت اسراء " هاي عود كبرتي وصار عمرج 16 سنة وبعدج ع خبالاتج ..
ردت عذراء " ماتخلني بكيفي عود صرتن جامعات وكبرتن يابة اريد اعيش ايامي خو مامثلجن كبرتن ارواحجن من وكت "
اتنهدت هنا " والله حقج بعد اني بهاي الاحداث الله يعلم لو اتزوج لو لا "
ضحكت عذراء " الحمد لله يعني مو اني الفگور الوحيدة هنا .. ولو عليمن فگور هذا راح يبقى يوم رسمي وعيد ميلادي يتسجل بالتاريخ "
اخذنا الريوگ للغرفه.. وبيداء شافت الكيكة هزت ايدها
وباوعت الامها " يمة بلة انتي شلون حبلتي بيها هاي وجبتيها "
ردت عذراء " يااا وشبيه لو مااني ملحة البيت اكو واحد بيكم يضحك ويسولف شو كلها عاكفه وجهها .. مو كافي ولدجن مكبيرينا ويصيحولنا خالة وهمة اكبر منه .. خلوني احتفل بعيد ميلادي وافرح "
ضحكت عمة " دروحي جيبي شمعه وتعاي "
ماصدگت بسرعه ركضت جابت شمعه واجت ..
خلتها بوسط الكيكة .. گالتلها امها " اتمني الله يخلصنا من هاي الحرب ويرجع اخوج وزوج اختج بسلامة "
ردت " ياااا هم امنيتي تفرضوها عليه .. دخلني اتمنى الي ببالي وبعدين "
دور تعاركت هي ودنو ع الشمعه .. دنو تريد تطفيها وعذراء سادة حلگ دنو ومغمضة تتمنى "
رغم الوضع بس عذراء دائما تلطف الاجواء بكلامها وسوالفها المرحة ..
جابت اسراء الجاي .. وجاي نتريگ ..
خابر عمهم محي .. وگال حظروا نفسكم وغراضكم كلها الوضع ببغداد مايطمن والقصف مستمر ..
وصاير ضرب يمهم هم .. فالاحسن نطلع خارج بغداد ..
خالة ام نسر ماقبلت " مااطلع من بيتي لو اعرف جثتي تطلع .. شلون اروح وابني مااعرف مصيره ووين ماوين
بلة خابرنا وماحصلنا لو اجة ومالگانا "
ردت عمة " وين يجي ياملكة ماتشوفين الوضع والحرب شلون يعوف مقره ويجي "
ردت عليها " حتى اذا خاف يخابر اذا مايخابر مااروح "
للظهر اجة عمهم ومرته بسيارتهم ..
شافنا متعدين وساكتين استغرب " شو گاعدات مو گلت حضرن غراضجن الولد راح يجيبون السيارة الجبيرة ويجون "
ردت ام نسر " حجي رحمة الاهلك شلون اروح وابني مااعرف وين ماوين خاف يخابر شلون اروح واعوفه "
رد عليها " ياخوية قابل هو مو ابني واخاف عليه .. واصلا هو من خابرني البارحة ووصاني عليكم خبرته وين احنة نروح وانطيته الرقم .. يعني يعرف اذا صار قصف احنة طالعين من بغداد ووين رايحين عندة علم"
بالكوة گدروا يقنعون خاله ام نسر وبيداء هم رادت ترجع البيتها وتنتظر رجلها هناك .. لو ما عمو محي يقنعها ..
اجو قصي وليث جايبين سيارة حمل جبيرة ينقلون بيها البضاعة بس جانوا مغلفيها بجادر عن الشمس والبرد ..
صعدوا غراضنا كلها ..
وخالة ام نسر اخذت كل المسواگ والغراض الي مشتريهن .. لان گالت مانعرف شكد نبقى هناك وشوكت تخلص هالحرب ..
وگواني البتيتة والبصل والطماطة كلها صعدوها ..
حتى الحجي كام يحجي " گالها شدعوة هالغراض احنة اصلا رايحين المنطقه زراعية "
عذراء وهنا خلن الكيك والحلويات الي سونها بحافظات للطريق واخذن الخبز والاجبان ..
صعدت عمة وياهم بالسيارة الصغيرة وجان قصي يسوق ..
وليث صعد ويانا بس گعد يم السايق ..
واحنة البنات وبيداء وولدها وخالة ام نسر هم ويانا كلنا بالسيارة الحمل يم الغراض ..
جانوا فارشيها ومخلين مخاد وبطاطين لان الجو جان بارد ..
قفلوا وطلعنا للطريق ماجنت اعرف وين رايحين لان مو مهم مادام عمة وياي واصلا ماتفرق عندي الدنيا لوين راح تاخذني ..
بقى بالي يمها خاف تتخربط وعلاجها يمي بالجنطة
واستحيت احجي وادز العلاج عندها ..
خاله ام نسر گالت لاتخافين عليها ماكو شي واكيد ياخذون منج العلاج لو تخربطت اسم الله "
الطريق جان طويل والظهرية كلها السيارة تمشي ..
ماجنا نشوف شي لان السيارة مغطاية كلها بس نسمع الاصوات ..
الجهال جاعت .. همزين البنات حاسبين حسابهم ..
طلعن الاكل والكيك ..
اكلت بس قطعه كيك وشربت مي ..
بعدها الكل خلة مخدات وناموا لان احنة اصلا مانمنا طول الليل ودور صار القصف بعدها مانمنا ابد ..
مااجاني نوم خليت راسي بين رجليه وحاولت اغفى بس السيارة مزعجة ومو مريحة .. مااعرف شلون نايمين عادي بيها ..
اخذنا استراحة بمكان بعيد عن بغداد ..
جان جامع ع الطريق كالوا الي تريد تروح للحمامات او تغسل تنزل ..
ماصدكت وكفت السيارة .. اخذت لفه بسرعه ومي ونزلت العمة ..
شافتني شهكت " هااا شذورة بالي يمج "
رديت " اني بالي يمج .. ماماكلة من الصبح ولاعلاجج ماخذته ..
انطيتها اللفه اكلت شوية واخذت علاجها ..
سألتها " تنزلين ترتاحين تغسلين
اشرتلي " لا وين اگدر اذا نزلت بعد شيجيبني خليني هيج مابقى شي ونوصل "
صرت اباوع للمكان الي احنة بي " عمة وين احنة ووين رايحين "
ردت " رايحين البدرة گرايبنا هناك وعندهم مزرعة وهادية بعيدة عن هوسة الحرب "
رديت " بس والله بعيدة عن بغداد "
ردت " اي يمكن بينها وبين بغداد 200 كم .. اصلا هي قريبة ع الحدود .. ماتشوفين المناطق كلها تلال وهي اصلا قريبة ع الحدود ..
الهيج بحرب ايران خطية تأذوا كلش .. حتى لموا غراضهم واجونا البغداد .. رجعوا لگوا بيوتهم وحلالهم كلها مقصوفه .. وبداوا من جديد بعد الحرب ..
اتنهدت " عجيبة ياوطن تريد واحد بيك مرتاح ماكو "
اشر ليث " يلة يابة اصعدي راح نمشي "
رحت اركض .. صعدت ووراي هنا جانت واگفه يمة ومبتسمة ..
" تدرين شكد ماضجت لان راح نترك بغداد شگد مافرحت لان راح اشوف ليث ليل ونهار "
ابتسمت الها " الله يسعدكم "
مااعرف ليش هيج متعلقات بجنس ادم .. اشوف بيداء تبجي ع زوجها وهنا تباوعله كأنه ملاك…
طردت هالافكار من راسي واخذتلي غفه بين ماوصلنا ..
نزلنا وكلنا مكسرين من الطريق والسيارة ..
رحبوا بينا گرايبهم ..
دخلنا وهمة ينزلون بالغراض .. مفرغين البيت للنسوان والمضيف البرة للزلم ..
طلعت مرة جبيرة بس قوية لهجتها غريبة رحبت بينا وسلمت ع عمة وام نسر وام قصي ..
تعجبت من مرت قصي ماجايه وياه ومصرة تبقى عند اهلها..
دخلنا غسلنا وبدلنا وارتاحينا .. انفرشت السفرة بسرعه وحاروا شخلوا من الاكل ..
جانوا يدرون بينا نجي وطابخين ..
حجت عمة " شنو هالتكليف ام سامان… احنة اهل "
ردت " اي احنة اهل وهي بس اول يوم من باجر البيت بيتكم وانتو الي تطبخون وتسوون "
ابتسمت خالة ام نسر " اي الله شاهد هذا بيتنا لاتكلفون ارواحتكم بعد .. الحرب مانعرف شوكت تخلص ولازم نقتصد "
ردت ام سامان " ولو اني زعلانة من المسواك والغراض الي جايبيها شنو ماعندنا بتيتة وبصل واكل جايبين وياكم "
بلة خابرنا وماحصلنا لو اجة ومالگانا "
ردت عمة " وين يجي ياملكة ماتشوفين الوضع والحرب شلون يعوف مقره ويجي "
ردت عليها " حتى اذا خاف يخابر اذا مايخابر مااروح "
للظهر اجة عمهم ومرته بسيارتهم ..
شافنا متعدين وساكتين استغرب " شو گاعدات مو گلت حضرن غراضجن الولد راح يجيبون السيارة الجبيرة ويجون "
ردت ام نسر " حجي رحمة الاهلك شلون اروح وابني مااعرف وين ماوين خاف يخابر شلون اروح واعوفه "
رد عليها " ياخوية قابل هو مو ابني واخاف عليه .. واصلا هو من خابرني البارحة ووصاني عليكم خبرته وين احنة نروح وانطيته الرقم .. يعني يعرف اذا صار قصف احنة طالعين من بغداد ووين رايحين عندة علم"
بالكوة گدروا يقنعون خاله ام نسر وبيداء هم رادت ترجع البيتها وتنتظر رجلها هناك .. لو ما عمو محي يقنعها ..
اجو قصي وليث جايبين سيارة حمل جبيرة ينقلون بيها البضاعة بس جانوا مغلفيها بجادر عن الشمس والبرد ..
صعدوا غراضنا كلها ..
وخالة ام نسر اخذت كل المسواگ والغراض الي مشتريهن .. لان گالت مانعرف شكد نبقى هناك وشوكت تخلص هالحرب ..
وگواني البتيتة والبصل والطماطة كلها صعدوها ..
حتى الحجي كام يحجي " گالها شدعوة هالغراض احنة اصلا رايحين المنطقه زراعية "
عذراء وهنا خلن الكيك والحلويات الي سونها بحافظات للطريق واخذن الخبز والاجبان ..
صعدت عمة وياهم بالسيارة الصغيرة وجان قصي يسوق ..
وليث صعد ويانا بس گعد يم السايق ..
واحنة البنات وبيداء وولدها وخالة ام نسر هم ويانا كلنا بالسيارة الحمل يم الغراض ..
جانوا فارشيها ومخلين مخاد وبطاطين لان الجو جان بارد ..
قفلوا وطلعنا للطريق ماجنت اعرف وين رايحين لان مو مهم مادام عمة وياي واصلا ماتفرق عندي الدنيا لوين راح تاخذني ..
بقى بالي يمها خاف تتخربط وعلاجها يمي بالجنطة
واستحيت احجي وادز العلاج عندها ..
خاله ام نسر گالت لاتخافين عليها ماكو شي واكيد ياخذون منج العلاج لو تخربطت اسم الله "
الطريق جان طويل والظهرية كلها السيارة تمشي ..
ماجنا نشوف شي لان السيارة مغطاية كلها بس نسمع الاصوات ..
الجهال جاعت .. همزين البنات حاسبين حسابهم ..
طلعن الاكل والكيك ..
اكلت بس قطعه كيك وشربت مي ..
بعدها الكل خلة مخدات وناموا لان احنة اصلا مانمنا طول الليل ودور صار القصف بعدها مانمنا ابد ..
مااجاني نوم خليت راسي بين رجليه وحاولت اغفى بس السيارة مزعجة ومو مريحة .. مااعرف شلون نايمين عادي بيها ..
اخذنا استراحة بمكان بعيد عن بغداد ..
جان جامع ع الطريق كالوا الي تريد تروح للحمامات او تغسل تنزل ..
ماصدكت وكفت السيارة .. اخذت لفه بسرعه ومي ونزلت العمة ..
شافتني شهكت " هااا شذورة بالي يمج "
رديت " اني بالي يمج .. ماماكلة من الصبح ولاعلاجج ماخذته ..
انطيتها اللفه اكلت شوية واخذت علاجها ..
سألتها " تنزلين ترتاحين تغسلين
اشرتلي " لا وين اگدر اذا نزلت بعد شيجيبني خليني هيج مابقى شي ونوصل "
صرت اباوع للمكان الي احنة بي " عمة وين احنة ووين رايحين "
ردت " رايحين البدرة گرايبنا هناك وعندهم مزرعة وهادية بعيدة عن هوسة الحرب "
رديت " بس والله بعيدة عن بغداد "
ردت " اي يمكن بينها وبين بغداد 200 كم .. اصلا هي قريبة ع الحدود .. ماتشوفين المناطق كلها تلال وهي اصلا قريبة ع الحدود ..
الهيج بحرب ايران خطية تأذوا كلش .. حتى لموا غراضهم واجونا البغداد .. رجعوا لگوا بيوتهم وحلالهم كلها مقصوفه .. وبداوا من جديد بعد الحرب ..
اتنهدت " عجيبة ياوطن تريد واحد بيك مرتاح ماكو "
اشر ليث " يلة يابة اصعدي راح نمشي "
رحت اركض .. صعدت ووراي هنا جانت واگفه يمة ومبتسمة ..
" تدرين شكد ماضجت لان راح نترك بغداد شگد مافرحت لان راح اشوف ليث ليل ونهار "
ابتسمت الها " الله يسعدكم "
مااعرف ليش هيج متعلقات بجنس ادم .. اشوف بيداء تبجي ع زوجها وهنا تباوعله كأنه ملاك…
طردت هالافكار من راسي واخذتلي غفه بين ماوصلنا ..
نزلنا وكلنا مكسرين من الطريق والسيارة ..
رحبوا بينا گرايبهم ..
دخلنا وهمة ينزلون بالغراض .. مفرغين البيت للنسوان والمضيف البرة للزلم ..
طلعت مرة جبيرة بس قوية لهجتها غريبة رحبت بينا وسلمت ع عمة وام نسر وام قصي ..
تعجبت من مرت قصي ماجايه وياه ومصرة تبقى عند اهلها..
دخلنا غسلنا وبدلنا وارتاحينا .. انفرشت السفرة بسرعه وحاروا شخلوا من الاكل ..
جانوا يدرون بينا نجي وطابخين ..
حجت عمة " شنو هالتكليف ام سامان… احنة اهل "
ردت " اي احنة اهل وهي بس اول يوم من باجر البيت بيتكم وانتو الي تطبخون وتسوون "
ابتسمت خالة ام نسر " اي الله شاهد هذا بيتنا لاتكلفون ارواحتكم بعد .. الحرب مانعرف شوكت تخلص ولازم نقتصد "
ردت ام سامان " ولو اني زعلانة من المسواك والغراض الي جايبيها شنو ماعندنا بتيتة وبصل واكل جايبين وياكم "
ردت ام نسر " لا مو هذا القصد بس احنة اصلا متسوگيه وباقي بالبيت ليش يبقى هناك ويتلف جبناه ويانا "
العائلة جانت فعلا اهل كرم وضيافه كملنا اكل ساعدنانهن بالماعين ماقبلن لان تعبانين ..
رحنا نمنا وماگعدنا لليل ..
لكيناهن محضرات العشا هم .. ساعدنانهن واصلا مااكلنا لان شبعانين ..
طلبت عذراء نطلع برة تراويني المزرعه والنهر ..
جان منظر حلو كلش والهوا منعش ..
الرجال كلها متجمعه وتسمع اخبار بالراديو ويحللون الوضع والنسوان يسولفن ويحللن هم ..
كل وحدة تتذكر ذكرياتها وتسولفها للثانية يمكن من زمان ماملتقيات سوية ..
سألت عذراء " شعجب ماتجون لهنا الجو يخبل وحلو "
ضحكت " لا عيني وين نجي هو احنة مانلتقي بس المصايب والحروب.. رادوا اختي الاء الي اكبر من نسر
السامان وماقبلت لان ماتتحمل هيج عيشة وتالي راحت محافظات "
رديت " وشبيها المحافظات حلوة بس بكل مكان اكو ناس زينة وناس لا "
انتبهت النفسي وانفعالي " شبيه صايرة مااتحمل يمكن اشتياقي الاخواتي زاد وصرت مااتحمل .. ياترى هسا شلونهن هم خافن من صوت صافرات الانذار .. هم اكو قصف يمهم شلون عايشات هسا ؟"
ردت عذراء " شذر خو مزعلتي ماقصدي والله "
باوعتلها " على شنو .. لا يمعودة عليمن ازعل هم حقجن كل وحدة متعودة عليه مستحيل تگدر تتأقلم بغير مكان "
اشرتلي ننزل الحافه النهر .. خفت بس هي اصرت
نزلنا جانوا هناك ليث وهنا گاعدات ..
وهي منفعله وتحجي وياه وهو يرد ببرود " هاي احنة وين وانتي وين ماتشوفين الحرب والوضع عود خلي نرجع سالمين وبعدها الله كريم "
شافونا سكتوا ..
سأل " هااا شعندجن هنا تعالن انزلن يمنا "
سحبت عذراء " خلينا نمشي "
هي ماقبلت ترجع .. وسحبتني وياها نزلنا ..
سألني " شذر شگد عمرج ؟"
استغربت واستحيت ارد " 18 سنة "
رد ماشاء الله الي يشوفج يگول عشرينية ..
همست العذراء اني رايحة ..
رد هو " ليش احسج خايفه دوم ومو طبيعية ترى ماناكل احنة هنا طبعنا. يختلف يعني صارلج شگد يمنا وانتي هذا طبعج "
استأذنت وگمت .. وهنا ردت عليه " انت ليش تحرجها هيج خطية بعدين شلحيت وياها اشو وي العالم كلها تسولف ويمي ساكت دوم بحجة شأحجي كلشي تعرفين عني واعرف عنج "
عفتهم ومشيت حسيت بأحراج .. وجانت هاي اول مرة واخر مرة اطلع بيها ..
التهيت بشغلي .. وزوجة سامان انعجبت بي وطلبت اعلمها واحيك البنتها ثوب ..
بديت اعلمها وهي هم نادرة بسرعه تتعلم .. عمة تكول الندارة ورى شمرة الايد ..
الي تحب تتعلم تتعلم بسرعه ومن غير تعب ..
توقعنا الحرب راح تطول .. بس توقعات الولد جانوا يگولون ماتطول مادام الامريكان صاروا يدخلون ..
وبداوا من منافذ البصرة ..
انقبضت گلوبنا وخفنا اكثر… وخاصه بعد ماسمعنا بسقوط بغداد .. شبسرعه وشلون مانعرف المهم هالخبر اثر بينا كلنا ..
وبيومها كلها بجت .. صعب هالموقف رغم كثير يردون يخلصون من النظام .. بس مو معناها انه تنداس ارضنا وتصير محتله ..
قبل ليلة حلمت عمة انه العراق راح ينتهي .. وگعدت ضايجة وللاسف تحقق حلمها وفعلا العراق صار تسقط محافضاته وحدة ورى الثانية..
الكل باله يم نسر والمفروض يوصلهم خبر لكن بانقطاع الاتصالات انقطعت اخبارهم ..
والحجي ابو قصي .. طلب من سامان وقصي يرحون ويشوفون اخبار نسر شنو…
لان سامان يعرف بالطرق وعندة معارف وقصي هم ..
بقينا منتظرين سامان وقصي يرجعون ..
وسالفه عمة .. جنا بواحد صرنا بثلاثة ..
مابقت شهية الاحد من الانتظار والقلق ..
وبعد يومين من الصبح رجع سامان وقصي ..
حالتهم غريبه ووجوهم ماتتفسر .. عاط بيهم الحجي
" احجوا شكو "
بعدنا ماافتهمنا شنو صار عياط وصراخ ..
جنت جوة اريد اطلع واشوف شكو ماگدرت ..
صوت العياط مرعب ومؤلم بنفس الوقت..
لطمت عذراء ع وجهها وصاحت يمة اخوية راح !!
يتبع .…
العائلة جانت فعلا اهل كرم وضيافه كملنا اكل ساعدنانهن بالماعين ماقبلن لان تعبانين ..
رحنا نمنا وماگعدنا لليل ..
لكيناهن محضرات العشا هم .. ساعدنانهن واصلا مااكلنا لان شبعانين ..
طلبت عذراء نطلع برة تراويني المزرعه والنهر ..
جان منظر حلو كلش والهوا منعش ..
الرجال كلها متجمعه وتسمع اخبار بالراديو ويحللون الوضع والنسوان يسولفن ويحللن هم ..
كل وحدة تتذكر ذكرياتها وتسولفها للثانية يمكن من زمان ماملتقيات سوية ..
سألت عذراء " شعجب ماتجون لهنا الجو يخبل وحلو "
ضحكت " لا عيني وين نجي هو احنة مانلتقي بس المصايب والحروب.. رادوا اختي الاء الي اكبر من نسر
السامان وماقبلت لان ماتتحمل هيج عيشة وتالي راحت محافظات "
رديت " وشبيها المحافظات حلوة بس بكل مكان اكو ناس زينة وناس لا "
انتبهت النفسي وانفعالي " شبيه صايرة مااتحمل يمكن اشتياقي الاخواتي زاد وصرت مااتحمل .. ياترى هسا شلونهن هم خافن من صوت صافرات الانذار .. هم اكو قصف يمهم شلون عايشات هسا ؟"
ردت عذراء " شذر خو مزعلتي ماقصدي والله "
باوعتلها " على شنو .. لا يمعودة عليمن ازعل هم حقجن كل وحدة متعودة عليه مستحيل تگدر تتأقلم بغير مكان "
اشرتلي ننزل الحافه النهر .. خفت بس هي اصرت
نزلنا جانوا هناك ليث وهنا گاعدات ..
وهي منفعله وتحجي وياه وهو يرد ببرود " هاي احنة وين وانتي وين ماتشوفين الحرب والوضع عود خلي نرجع سالمين وبعدها الله كريم "
شافونا سكتوا ..
سأل " هااا شعندجن هنا تعالن انزلن يمنا "
سحبت عذراء " خلينا نمشي "
هي ماقبلت ترجع .. وسحبتني وياها نزلنا ..
سألني " شذر شگد عمرج ؟"
استغربت واستحيت ارد " 18 سنة "
رد ماشاء الله الي يشوفج يگول عشرينية ..
همست العذراء اني رايحة ..
رد هو " ليش احسج خايفه دوم ومو طبيعية ترى ماناكل احنة هنا طبعنا. يختلف يعني صارلج شگد يمنا وانتي هذا طبعج "
استأذنت وگمت .. وهنا ردت عليه " انت ليش تحرجها هيج خطية بعدين شلحيت وياها اشو وي العالم كلها تسولف ويمي ساكت دوم بحجة شأحجي كلشي تعرفين عني واعرف عنج "
عفتهم ومشيت حسيت بأحراج .. وجانت هاي اول مرة واخر مرة اطلع بيها ..
التهيت بشغلي .. وزوجة سامان انعجبت بي وطلبت اعلمها واحيك البنتها ثوب ..
بديت اعلمها وهي هم نادرة بسرعه تتعلم .. عمة تكول الندارة ورى شمرة الايد ..
الي تحب تتعلم تتعلم بسرعه ومن غير تعب ..
توقعنا الحرب راح تطول .. بس توقعات الولد جانوا يگولون ماتطول مادام الامريكان صاروا يدخلون ..
وبداوا من منافذ البصرة ..
انقبضت گلوبنا وخفنا اكثر… وخاصه بعد ماسمعنا بسقوط بغداد .. شبسرعه وشلون مانعرف المهم هالخبر اثر بينا كلنا ..
وبيومها كلها بجت .. صعب هالموقف رغم كثير يردون يخلصون من النظام .. بس مو معناها انه تنداس ارضنا وتصير محتله ..
قبل ليلة حلمت عمة انه العراق راح ينتهي .. وگعدت ضايجة وللاسف تحقق حلمها وفعلا العراق صار تسقط محافضاته وحدة ورى الثانية..
الكل باله يم نسر والمفروض يوصلهم خبر لكن بانقطاع الاتصالات انقطعت اخبارهم ..
والحجي ابو قصي .. طلب من سامان وقصي يرحون ويشوفون اخبار نسر شنو…
لان سامان يعرف بالطرق وعندة معارف وقصي هم ..
بقينا منتظرين سامان وقصي يرجعون ..
وسالفه عمة .. جنا بواحد صرنا بثلاثة ..
مابقت شهية الاحد من الانتظار والقلق ..
وبعد يومين من الصبح رجع سامان وقصي ..
حالتهم غريبه ووجوهم ماتتفسر .. عاط بيهم الحجي
" احجوا شكو "
بعدنا ماافتهمنا شنو صار عياط وصراخ ..
جنت جوة اريد اطلع واشوف شكو ماگدرت ..
صوت العياط مرعب ومؤلم بنفس الوقت..
لطمت عذراء ع وجهها وصاحت يمة اخوية راح !!
يتبع .…
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
///// #البارت الثامن /////
كل الايام التي كنت اريدها تمضي سريعاً كانت عمري !!
________
بعد يومين من الصبح رجع سامان وقصي ..
حالتهم غريبه ووجوهم ماتتفسر .. عاط بيهم الحجي
" احجوا شكو "
بعدنا ماافتهمنا شنو صار عياط وصراخ ..
جنت جوة اريد اطلع واشوف شكو ماگدرت ..
صوت العياط مرعب ومؤلم بنفس الوقت..
لطمت عذراء ع وجهها وصاحت يمة اخوية راح !!
طلعنا نركض جانت بيداء بالگاع وتملخ بنفسها وتبجي واخواتها وامها حاضناتها ..
ايهم مناك متخبل ويريد يروح وليث وقصي لازميه
عاط بي الحجي ..
" كافي ولك لاتتسودن ماتشوف امك وين رايح گالوا متصوب مابي شي لاتخاف "
باوعلنا " يلة يابة گوموا لموا الغراض راجعين البغداد"
لمينا الغراض بسرعه ورجعنا البغداد بس رجعتنا جانت مختلفه ..
الكل ضايج ويبجي ..
وبيداء تلطم " مستحيل متصوب بس ادري بي ميت وماتگلولي گلبي يحس صارلة كم يوم مقبوض وعيني ترف ادري بي ميت "
اخواتها يواسنها ويطمنن بيها ..
برجوعنا شفنا البيوت المهدومة والشوارع مليانه دبابات وامريكان .. موجهين اسلحتهم بأتجاهنا .. وعبالك احنة ببلدهم مو همة ببلدنا ..
صرنا نبجي على ارضنا الي داسها المحتل ودنسها ..
خالة ام نسر تدعي عليهم وتبجي ..
بينما اكو ناس جانت فرحانة وكأنه فتحولهم ابواب الجنة ..
دخلنا البغداد شفنا الناس شلون مستولية ع الدوائر وتاخذ بغراضها .. والامريكان واگفين يضحكون عليهم
حتى المتاحف ماخلصت منهم ..
وكأنه شعب كان صايم 35 سنة وهسا يلة فطر ..
تحسهم اجساد بلاعقول يسيرون نحو الهاوية من دون تفكير ..
اني نفسي الي جنت مااحب كلشي بهاي الدنيا دمعت عيني من الموقف .. معقولة الجوع والفقر يخلي الانسان يبوگ ماله وارضه بهيج طريقه ..
الاعلام والفضائيات كلها تصور وناسنا للاسف شايله مروحة ويروح للكاميرا يراويها للعالم وكأنه علامة نصر وكأنه انتقم من السنين الي خلته جوعان ..
بكيت على وطنٍ توشح بالسواد ..
على احلامٍ ذابت مثل الملح ..
وضاعت تحت اكوام الرماد ..
بكيت وطنٍ كان محروم واليوم هو مظلوم ومهموم ومقتول !!
لأول مرة احس بهاي المشاعر .. مااعرف جنت لازم افرح لو اضوج ..
افرح لان مشاعري تحركت الاجل بلدي لاغير ..
او احزن لان كنت معدومة المشاعر من قبل ..
وصلنا البيت نسر ..
كانت المنطقة شبه مهجورة بسبب هجرة ناسها ..
اكو بيهم مثلنا رجعوا واكو بعدهم ..
وكأنه غبنا حقبة من الزمن ..
نزلنا تعبانين بمعنى الكلمة .. فتحوا الباب ودخلنا ..
همست العمة " نروح البيتنا ؟"
ردت بهمس " وين نروح ياامي احنة بمصيبة مايعلم بيها الا الله "
استغربت من كلامها ..
ساعدت البنات بتنزيل الغراض البيت كأنه سنين تاركيه الشبابيك من اثر القصف اغلبها مكسرة والتراب مالي البيت ..
دخل الحجي وگابل بيداء الي جانت تتهدد تريد تروح البيتها ..
اتقرب منها وبدأ يحجي وياها..
" انتي مؤمنة يابنتي .. وعاقلة وجبيرة وعندج ثلاث اولاد محتاجيج .. اريدج تكونين قوية وترضين بقضاء الله وقدره "
جانت عينها بعينة وبس دموعها تنزل وهادية ..
بس كلمتين گالتهن " عبد الله ميت مو متصوب موو؟"
اتنهد الحجي وحضنها ..
البنات صارن يبجن .. بس هي بس دموعها تنزل ماعاطت ابد .. وكأنه بصدمة او ممصدگة ..
من عرفت بي متصوب بجت وصرخت وملخت نفسها بس هسا هادية حيل ..
وسألت " هو وين اريد اشوفه ؟"
رد الحجي " بعدهم مامكملين الاجرائات تعرفين وضع البلد .. ومناك نسر يمة واخوته هم راحوا اذا مو اليوم باجر يجيبوه "
گامت عدلت شعرها وحجابها ..
" اني رايحة البيتي .. خاف يجيبوه ومااشوفه "
لزمنها اخواتها وامها تحجي وياها " يمة بنتي اسم ولج يمة شبيج لاتخبليني .. ابجي عيطي لاتسكتين "
بس بيداء جانت عبارة عن جثة وتمشي .. اصرت بيومها تمشي البيتها او البيت اهل زوجها..
الحجي طلب من ولدة يوصلوها البيت عيالها مو البيتها
اخذت ولدها وراحت وياها امها وام نسر ..
البنات ماراحن لان البيت مگلوب ..
لبسن الاسود وبدينا نشتغل نضفنا البيت .. وخلينا للشبابيك كارتون بين ميسووه ..
الحزن طغى ع الكل من اول رجوعنا ..
الواضح انه تنتظرنا ايام الله اليستر منها ..
كم ام مثل ام عبد الله هسا ..
وكم زوجة مثل بيداء .. وكم طفل تيتم مثل ولدها..
اكيد بكل بيت عزا وفاتحة ..
ناس مهمومة وناس شفت الفرحة بعيونها وترگص بالشارع لان خلصت الحرب وتحرروا !!
ومااعرف اذا فعلا تحررنا او استعبدنا من جديد لكن بنظام مختلف عن سابقه ..
عمة ماگدرت تروح لان تعبانه… دخلت للحمام غسلت وبدلت واخذتها للغرفه ترتاح ..
بيومها اسراء مسوية شوربه وتمن شعرية لان هذا الجان موجود بالبيت ..
صبيت العمة واخذتة الها ..
اكلت شويه واخذت علاجها ونامت ..
بين ماتغدينا..
اجو الولد جايبين مسواگ .. رتبناها وسبحنا ونمنا كلنا
اخذت دنو الحضني ونمت يم عمة ..
بيت حجي ابو قصي بقوا يمنا ومارجعوا للبيت لان وحدنا والوضع يخوف اكثر من قبل ..
كل الايام التي كنت اريدها تمضي سريعاً كانت عمري !!
________
بعد يومين من الصبح رجع سامان وقصي ..
حالتهم غريبه ووجوهم ماتتفسر .. عاط بيهم الحجي
" احجوا شكو "
بعدنا ماافتهمنا شنو صار عياط وصراخ ..
جنت جوة اريد اطلع واشوف شكو ماگدرت ..
صوت العياط مرعب ومؤلم بنفس الوقت..
لطمت عذراء ع وجهها وصاحت يمة اخوية راح !!
طلعنا نركض جانت بيداء بالگاع وتملخ بنفسها وتبجي واخواتها وامها حاضناتها ..
ايهم مناك متخبل ويريد يروح وليث وقصي لازميه
عاط بي الحجي ..
" كافي ولك لاتتسودن ماتشوف امك وين رايح گالوا متصوب مابي شي لاتخاف "
باوعلنا " يلة يابة گوموا لموا الغراض راجعين البغداد"
لمينا الغراض بسرعه ورجعنا البغداد بس رجعتنا جانت مختلفه ..
الكل ضايج ويبجي ..
وبيداء تلطم " مستحيل متصوب بس ادري بي ميت وماتگلولي گلبي يحس صارلة كم يوم مقبوض وعيني ترف ادري بي ميت "
اخواتها يواسنها ويطمنن بيها ..
برجوعنا شفنا البيوت المهدومة والشوارع مليانه دبابات وامريكان .. موجهين اسلحتهم بأتجاهنا .. وعبالك احنة ببلدهم مو همة ببلدنا ..
صرنا نبجي على ارضنا الي داسها المحتل ودنسها ..
خالة ام نسر تدعي عليهم وتبجي ..
بينما اكو ناس جانت فرحانة وكأنه فتحولهم ابواب الجنة ..
دخلنا البغداد شفنا الناس شلون مستولية ع الدوائر وتاخذ بغراضها .. والامريكان واگفين يضحكون عليهم
حتى المتاحف ماخلصت منهم ..
وكأنه شعب كان صايم 35 سنة وهسا يلة فطر ..
تحسهم اجساد بلاعقول يسيرون نحو الهاوية من دون تفكير ..
اني نفسي الي جنت مااحب كلشي بهاي الدنيا دمعت عيني من الموقف .. معقولة الجوع والفقر يخلي الانسان يبوگ ماله وارضه بهيج طريقه ..
الاعلام والفضائيات كلها تصور وناسنا للاسف شايله مروحة ويروح للكاميرا يراويها للعالم وكأنه علامة نصر وكأنه انتقم من السنين الي خلته جوعان ..
بكيت على وطنٍ توشح بالسواد ..
على احلامٍ ذابت مثل الملح ..
وضاعت تحت اكوام الرماد ..
بكيت وطنٍ كان محروم واليوم هو مظلوم ومهموم ومقتول !!
لأول مرة احس بهاي المشاعر .. مااعرف جنت لازم افرح لو اضوج ..
افرح لان مشاعري تحركت الاجل بلدي لاغير ..
او احزن لان كنت معدومة المشاعر من قبل ..
وصلنا البيت نسر ..
كانت المنطقة شبه مهجورة بسبب هجرة ناسها ..
اكو بيهم مثلنا رجعوا واكو بعدهم ..
وكأنه غبنا حقبة من الزمن ..
نزلنا تعبانين بمعنى الكلمة .. فتحوا الباب ودخلنا ..
همست العمة " نروح البيتنا ؟"
ردت بهمس " وين نروح ياامي احنة بمصيبة مايعلم بيها الا الله "
استغربت من كلامها ..
ساعدت البنات بتنزيل الغراض البيت كأنه سنين تاركيه الشبابيك من اثر القصف اغلبها مكسرة والتراب مالي البيت ..
دخل الحجي وگابل بيداء الي جانت تتهدد تريد تروح البيتها ..
اتقرب منها وبدأ يحجي وياها..
" انتي مؤمنة يابنتي .. وعاقلة وجبيرة وعندج ثلاث اولاد محتاجيج .. اريدج تكونين قوية وترضين بقضاء الله وقدره "
جانت عينها بعينة وبس دموعها تنزل وهادية ..
بس كلمتين گالتهن " عبد الله ميت مو متصوب موو؟"
اتنهد الحجي وحضنها ..
البنات صارن يبجن .. بس هي بس دموعها تنزل ماعاطت ابد .. وكأنه بصدمة او ممصدگة ..
من عرفت بي متصوب بجت وصرخت وملخت نفسها بس هسا هادية حيل ..
وسألت " هو وين اريد اشوفه ؟"
رد الحجي " بعدهم مامكملين الاجرائات تعرفين وضع البلد .. ومناك نسر يمة واخوته هم راحوا اذا مو اليوم باجر يجيبوه "
گامت عدلت شعرها وحجابها ..
" اني رايحة البيتي .. خاف يجيبوه ومااشوفه "
لزمنها اخواتها وامها تحجي وياها " يمة بنتي اسم ولج يمة شبيج لاتخبليني .. ابجي عيطي لاتسكتين "
بس بيداء جانت عبارة عن جثة وتمشي .. اصرت بيومها تمشي البيتها او البيت اهل زوجها..
الحجي طلب من ولدة يوصلوها البيت عيالها مو البيتها
اخذت ولدها وراحت وياها امها وام نسر ..
البنات ماراحن لان البيت مگلوب ..
لبسن الاسود وبدينا نشتغل نضفنا البيت .. وخلينا للشبابيك كارتون بين ميسووه ..
الحزن طغى ع الكل من اول رجوعنا ..
الواضح انه تنتظرنا ايام الله اليستر منها ..
كم ام مثل ام عبد الله هسا ..
وكم زوجة مثل بيداء .. وكم طفل تيتم مثل ولدها..
اكيد بكل بيت عزا وفاتحة ..
ناس مهمومة وناس شفت الفرحة بعيونها وترگص بالشارع لان خلصت الحرب وتحرروا !!
ومااعرف اذا فعلا تحررنا او استعبدنا من جديد لكن بنظام مختلف عن سابقه ..
عمة ماگدرت تروح لان تعبانه… دخلت للحمام غسلت وبدلت واخذتها للغرفه ترتاح ..
بيومها اسراء مسوية شوربه وتمن شعرية لان هذا الجان موجود بالبيت ..
صبيت العمة واخذتة الها ..
اكلت شويه واخذت علاجها ونامت ..
بين ماتغدينا..
اجو الولد جايبين مسواگ .. رتبناها وسبحنا ونمنا كلنا
اخذت دنو الحضني ونمت يم عمة ..
بيت حجي ابو قصي بقوا يمنا ومارجعوا للبيت لان وحدنا والوضع يخوف اكثر من قبل ..
وخاصه دولة ماكو وصار النهب والبوگ عادي ..
ثاني يوم جابوا زوج بيداء ..
والكل راح حتى البنات راحن يواسن اختهن ..
عمة گالت خلي ياخذون الجنازة يلة اروح مااتحمل اشوفها واتذكر الراحوا مني ..
بقيت اني وياها ودنو .. لان طفله وخافوا عليها تخترع
وصاني الحجي اقفل البيبان زين ..
طلعوا قفلتهن ورجعت .. البيت نظيف بس طبخت تمن وفاصوليا وسويت خضرة..
دنو بدلتلها ومشطتلها وتلعب يمي بالمطبخ ..
لان حتى تلفزيون ماكو طالعه قناة فارسية وكلشي مانفتهم منها ..
كملت طبخ شلت دنو واريد ادخل اندگت الباب حيل ..
خفت وجمدت بمكاني ..
عمة بالغرفه تقرأ سورة يس الزوج بيداء تگول حتى تتلگاها بالگبر ..
واني بالمطبخ جامدة ..
صحت من ورة الباب منوووو؟
رد الصوت مو غريب ..
"اني افتحي بسرعه .."
سألت " منو انت ؟"
رد بعصبية " تفتحين لو اكسرها يعني منووو نسر نسر "
خفت اكثر فتحتها وايدي ترجف ..
" هذا شجابه يربي وفوگاها اني وحدي "
رحت فتحتها ووگفت ورى الباب ...
دخل ماالتفت ابد عليه بس جانت حالته حاله شعرة وملابسه وكله تراب وشكله اسمر وتعبان ..
تلگته دنو تركض .. شالها باسها ورجعها ..
دخل لجوة صاح عمة عمة…
دگ باب الغرفه ودخل الها ..
شفته حاضنها ويبجي .. الظاهر متأثر عليه كلش
سمعته " عمة عبد الله اخوي وصويحبي راح عمة .. جان مثل الاخو الجبير الي .. اجت الضربة يمي وهو دفعني وضحى بروحة علمودي .. لو ميت ولاشفته سابح بدمه .. شلون احط عيني بعين بيداء وشگلها رجلج مات علمودي واني ماعرفت اسوي شي لو انقذه "
اتنهدت عمة وطبطبت على ظهره " ياعمتي انت مؤمن حرام تگول هيج .. هو بالاصل ماحماك وانما راح الاجله هذا حد يومة وانت بعدلك خبزه .. اخيتك واولادها محتاجيك واذا تريد تريحة صير قوي واوگف وي اختك وربي جهالها سوة "
مسح دموعه وگام " اني راح اسبح وابدل واروح هم يلة الحگ ع الجنازة "
اني بقيت گاعدة بالهول وبحضني دنو ابد ماتحركت من مكاني ..
التفت باوعلي وبسرعه دار وجهة ..
صعد لفوك سبح وبدل ونزل .. اني بالمطبخ جاي اصب غدا وگلت خاف هو هم جوعان وجاي تعبان ..
بعدني ممكملة صب نزل ..
جان شخص مختلف عن الي صعد .. لابس دشداشة ولاف مثل العگال على راسه ..
مااعرف ليش يلبس دشداشة دائما واني جنت اعرف ولد بغداد مايلبسون دشاديش ..
راد يطلع مااعرف شلون طلعت مني او انكسر خاطري عليه ..
سألته " تتغدا وي عمة ؟"
رد " لاشكرا طالع قفلوا البيبان وراي"
طلع قفلت الباب وراه ودخلت .. خليت الغدا وتغدينا بعدها گمت صليت وقريت قرآن للمرحوم ..
دنو نعست ونامت ..
عمة علمتني على صلاة الوحشة گالت من تصلين المغرب والعشا صليها الها ..
تمددت شويه ردت انام ماگدرت ولاالي واهس اطرز والهي نفسي ..
صار العصر والبنات ماكو مااجن .. حضرت العشا ..
للمغرب يله اندگت الباب ..
اجو البنات ووياهم بين حجي محي ابو قصي ..
اني لابسه عبايتي الاسلامية استحيت من البنات كلهن لابسات اسود واني لا رغم عمة ماقبلت واصلا ماعندي اسود البس ..
اسراء حجت وي اخواتها " بسرعه بدلن خلي نسوي عشا عمو جوعان "
رديت " سويت عشا وخليته بالفرن مااعرف اذا يكفي او لا "
فتحت الفرن اني مسوية كباب وبتيتة گلي ..
ردت " هاهي .. سون الهم واحنة نسوي شو شنو وناكل "
دخلت لجوة والبنات حجوا نيابة عنها ..
" اليوم تعبناج شذورة "
رديت " لا شسويت قابل .. بيداء شلونها ؟"
ردت هنا " شلونها لسا مصدومة بس صافنه .. حتى من جابوه مابجت بس حضنت التابوت وباسته ..
جانوا جايات الاء وسماء الي متزوجات بالمحافظات وياهن هم ..
دخلن لجوة سلمن على عمة…
استحيت منهن بقيت بالغرفه گاعدة ..
راحت عمة للاستقبال يم عمو قصي وزوجته وولده
شوية واجن البنات جايبات العشا كباب الباقي وطاوة طماطة مگليات .. وحاميات التمن والمرگ مال الغدا لان اني طابخة هواي عبالي يرجعون ومارجعوا ..
سألت اسراء " خليتن عشا النسر خاف يجي "
ردت عذراء " اي خلينا بس منو يگول راح ياكل ماشفتنه شصاير بي علمود عبد الله "
ردت سماء " خطية مو هينة غير سنين وهم اصدقاء رغم عبد الله اكبر من نسر بس جان اخو اله "
بهاي الفترة لامسواگ ولاشغل حاولن تقتصدن .. اسراء گالت ..
وكأنه تقصدني لان طبخت تمن ومرگ هواي وبقى ..
عبالي يجون ماادري يبقون هناك ..
سكتت ماحجيت واني اصلا مااشتهي گعدت انقش وياهن لان هناء خزرت اسراء من حجت وتوسلن بيه اكل لان گلتلهن شبعانه..
ابتسمت سماء " گالوا هادئة بس مااتوقعتج هيج "
ابتسمت اسراء وهزت راسها ..
مااعرف ليش احسها ماخذة موقف مني من قبل سنة لسا احسها ماتطيقني ..
اجت عمة تمشي بعكازها ..
گعدت ع الجرباية " بيت عمجن حيرحون لان بيتهم مناك فارغ واخيجن راح يجي يرتاح حضرن الحمام اله وملابسه ..
راحن البنات يودعن بيت عمهم ورجعن لمن الماعين وراحن الغرفتهن ..
اشرتلي عمة " افرشي فراشج ونامي تعبتي اليوم مادام البنات هنا "
اني هم صدگ نعسانه فرشت وردت انام اجت دنو ..
" تتر .. تتر .. نام يمج "
ثاني يوم جابوا زوج بيداء ..
والكل راح حتى البنات راحن يواسن اختهن ..
عمة گالت خلي ياخذون الجنازة يلة اروح مااتحمل اشوفها واتذكر الراحوا مني ..
بقيت اني وياها ودنو .. لان طفله وخافوا عليها تخترع
وصاني الحجي اقفل البيبان زين ..
طلعوا قفلتهن ورجعت .. البيت نظيف بس طبخت تمن وفاصوليا وسويت خضرة..
دنو بدلتلها ومشطتلها وتلعب يمي بالمطبخ ..
لان حتى تلفزيون ماكو طالعه قناة فارسية وكلشي مانفتهم منها ..
كملت طبخ شلت دنو واريد ادخل اندگت الباب حيل ..
خفت وجمدت بمكاني ..
عمة بالغرفه تقرأ سورة يس الزوج بيداء تگول حتى تتلگاها بالگبر ..
واني بالمطبخ جامدة ..
صحت من ورة الباب منوووو؟
رد الصوت مو غريب ..
"اني افتحي بسرعه .."
سألت " منو انت ؟"
رد بعصبية " تفتحين لو اكسرها يعني منووو نسر نسر "
خفت اكثر فتحتها وايدي ترجف ..
" هذا شجابه يربي وفوگاها اني وحدي "
رحت فتحتها ووگفت ورى الباب ...
دخل ماالتفت ابد عليه بس جانت حالته حاله شعرة وملابسه وكله تراب وشكله اسمر وتعبان ..
تلگته دنو تركض .. شالها باسها ورجعها ..
دخل لجوة صاح عمة عمة…
دگ باب الغرفه ودخل الها ..
شفته حاضنها ويبجي .. الظاهر متأثر عليه كلش
سمعته " عمة عبد الله اخوي وصويحبي راح عمة .. جان مثل الاخو الجبير الي .. اجت الضربة يمي وهو دفعني وضحى بروحة علمودي .. لو ميت ولاشفته سابح بدمه .. شلون احط عيني بعين بيداء وشگلها رجلج مات علمودي واني ماعرفت اسوي شي لو انقذه "
اتنهدت عمة وطبطبت على ظهره " ياعمتي انت مؤمن حرام تگول هيج .. هو بالاصل ماحماك وانما راح الاجله هذا حد يومة وانت بعدلك خبزه .. اخيتك واولادها محتاجيك واذا تريد تريحة صير قوي واوگف وي اختك وربي جهالها سوة "
مسح دموعه وگام " اني راح اسبح وابدل واروح هم يلة الحگ ع الجنازة "
اني بقيت گاعدة بالهول وبحضني دنو ابد ماتحركت من مكاني ..
التفت باوعلي وبسرعه دار وجهة ..
صعد لفوك سبح وبدل ونزل .. اني بالمطبخ جاي اصب غدا وگلت خاف هو هم جوعان وجاي تعبان ..
بعدني ممكملة صب نزل ..
جان شخص مختلف عن الي صعد .. لابس دشداشة ولاف مثل العگال على راسه ..
مااعرف ليش يلبس دشداشة دائما واني جنت اعرف ولد بغداد مايلبسون دشاديش ..
راد يطلع مااعرف شلون طلعت مني او انكسر خاطري عليه ..
سألته " تتغدا وي عمة ؟"
رد " لاشكرا طالع قفلوا البيبان وراي"
طلع قفلت الباب وراه ودخلت .. خليت الغدا وتغدينا بعدها گمت صليت وقريت قرآن للمرحوم ..
دنو نعست ونامت ..
عمة علمتني على صلاة الوحشة گالت من تصلين المغرب والعشا صليها الها ..
تمددت شويه ردت انام ماگدرت ولاالي واهس اطرز والهي نفسي ..
صار العصر والبنات ماكو مااجن .. حضرت العشا ..
للمغرب يله اندگت الباب ..
اجو البنات ووياهم بين حجي محي ابو قصي ..
اني لابسه عبايتي الاسلامية استحيت من البنات كلهن لابسات اسود واني لا رغم عمة ماقبلت واصلا ماعندي اسود البس ..
اسراء حجت وي اخواتها " بسرعه بدلن خلي نسوي عشا عمو جوعان "
رديت " سويت عشا وخليته بالفرن مااعرف اذا يكفي او لا "
فتحت الفرن اني مسوية كباب وبتيتة گلي ..
ردت " هاهي .. سون الهم واحنة نسوي شو شنو وناكل "
دخلت لجوة والبنات حجوا نيابة عنها ..
" اليوم تعبناج شذورة "
رديت " لا شسويت قابل .. بيداء شلونها ؟"
ردت هنا " شلونها لسا مصدومة بس صافنه .. حتى من جابوه مابجت بس حضنت التابوت وباسته ..
جانوا جايات الاء وسماء الي متزوجات بالمحافظات وياهن هم ..
دخلن لجوة سلمن على عمة…
استحيت منهن بقيت بالغرفه گاعدة ..
راحت عمة للاستقبال يم عمو قصي وزوجته وولده
شوية واجن البنات جايبات العشا كباب الباقي وطاوة طماطة مگليات .. وحاميات التمن والمرگ مال الغدا لان اني طابخة هواي عبالي يرجعون ومارجعوا ..
سألت اسراء " خليتن عشا النسر خاف يجي "
ردت عذراء " اي خلينا بس منو يگول راح ياكل ماشفتنه شصاير بي علمود عبد الله "
ردت سماء " خطية مو هينة غير سنين وهم اصدقاء رغم عبد الله اكبر من نسر بس جان اخو اله "
بهاي الفترة لامسواگ ولاشغل حاولن تقتصدن .. اسراء گالت ..
وكأنه تقصدني لان طبخت تمن ومرگ هواي وبقى ..
عبالي يجون ماادري يبقون هناك ..
سكتت ماحجيت واني اصلا مااشتهي گعدت انقش وياهن لان هناء خزرت اسراء من حجت وتوسلن بيه اكل لان گلتلهن شبعانه..
ابتسمت سماء " گالوا هادئة بس مااتوقعتج هيج "
ابتسمت اسراء وهزت راسها ..
مااعرف ليش احسها ماخذة موقف مني من قبل سنة لسا احسها ماتطيقني ..
اجت عمة تمشي بعكازها ..
گعدت ع الجرباية " بيت عمجن حيرحون لان بيتهم مناك فارغ واخيجن راح يجي يرتاح حضرن الحمام اله وملابسه ..
راحن البنات يودعن بيت عمهم ورجعن لمن الماعين وراحن الغرفتهن ..
اشرتلي عمة " افرشي فراشج ونامي تعبتي اليوم مادام البنات هنا "
اني هم صدگ نعسانه فرشت وردت انام اجت دنو ..
" تتر .. تتر .. نام يمج "