عالم البنات🙈🎀
766 subscribers
9.89K photos
528 videos
12 files
180 links
فاتنة كأنها من تراب القمر 😘
في عينيها حب وحنان وقوة

رقيقة كونها أم وزوجة وصديقه وحبيبه وطفله 😌

هنا عالم تسكنه الفاتنات
ســتجديــن ڪل مايــخص جــﻣالڪي سيدتي 💋💚
#كوني_بلقرب🍷😻



أي سؤال👇

@maloka97_bot
Download Telegram
///// #البارت_الرابع /////

اصعب شعور هو ان تقف وحيدا على ساحل الماضي بين الكذب وكمين الحقيقة ..

دخلت للتواليت وطلعت .. جاي اغسل واتوضى شفت واحد واگف وراي بالمرايا ..
من الهبطة حتى ماگدرت احجي لو اصيح وگعت من طولي ..

طش ع وجهي مي .. فتحت عيني لگيته گبالي .. فتحت عيني من الخوف وتوقعت يريد يسوي شي الي ..
دفعت بكل قوتي وردت اصرخ .. سد حلگي ودفعني ع الدرج حيل بحيث حسيت ظهري انرج رج ..
ايده على حلگي وفاتح عيونة .. صرت اتوسل بي بعيوني ..

اتقرب مني وهمس " هاي العيارة مالتجن ماتعبر عليه تتمسكنن وبعدين تتمكنن .. ترى اني فار اغلب المحافظات وشايف مثلج هواي "

دفعته حيل ومااعرف منين اجتني القوة .. لزمني من ايدي حيل وهمس .. اهلج عايشين ممتوفين .
وجان يباوعلي بسخرية ..
انصدمت من كلامة .. وماعرفت شنو ارد ..
سمعت صوت يهمس " شجاي تسوون ؟"

التفتت شفت اسراء صافنه علينا ومصدومة .. عفتهم ورحت للغرفه .. گلبي يريد يوگف .. اريد اسيطر على نفسي مااگدر ..

دخلت اسراء وراي وهي تباوعلي بنظرات مشمئزة ..
بس ماحجت شي .. ولو نظراتها كانت كلش كافيه واكثر من الكلام الي ممكن تحجيه ..

حتى صلاة ماصليت بيومها من الخوف… تغطيت ونمت بسرعه ..
جوة البطانية مااتحملت صرت ابجي وكاتمة صوتي ..

عمة تگلي انسيهم واعتبري الي عشتيه ماضي .. شلون راح انسى واني احس الماضي مثل الحبل يلتف على رگبتي واخاف بيوم يخنگني ..

احس هالكذبة بدأت تكبر .. ونسر بالجيش وكلشي يعرف ويندل ومستحيل راح يبقى ساكت ..
ياربي ارحمني .. ليش خليته يساعدني وليش هسا يدور وراي وغايته يفضحني ..
صرت العن الساعه الي شفته بيها وصعدت وياها بنفس السيارة ..

بقيت للصبح گاعدة احس نفسي اختنگت هنا .. شوكت ارجع للبيت هناك احس بأمان اكثر ..
واني جوة البطانية واسمع صوت البنات وحدة تگعد بالثانية ..
دخلت عذراء تدگ ع الباب .. يلة اگعدوا الي متگعد مالها ريوگ ..
گومن ريوك ريوك يول شمالجن كسولات ..

استحيت اگوم اكيد الكل راح يلاحظ وجهي ورمان من
البجي .. شراح اگول او اطلع عذر ..

انسحبت البطانية فجأة مني.. فزيت اغطي بنفسي ومرعوبه ..
ضحكت عذراء " شبيج فزيتي .. هذا كله نوم هاي عود انتي نمتي قبلنا .. عمتي تسأل عليج يله گومي "

بقيت مغطية عيوني مااريدها تشوفني .. بس هي لمحتني .. شنو من عائلة مايخفى عليهم شي ..

" هاي شبيج اشو وجهج مورم دتبجين ؟؟"

قرفصت گدامي وانقلبت ملامحها من ضحك الحزن ومواساة ..

باوعتلها وبداخلي اضحك " ميلوگلج هالوجه ارجعي ع الاول احلى "

ضحكت بسرعه " طلعتي هم تحششين واني عبالي معقدة "

دخلت اسراء وعينها عليها ..
" عذراء ماما تريدج لاتلتهين بالسوالف "

طلعت عذراء هي بقت تدور بالكنتور او يمكن تريد تحجي شي ومترددة ..
گمت صفطت الفراش والبطانية والمخدة وخليتهم ع جهة ..
التفتت بسرعه وتنهدت .. " انتي شعندج وي نسر ؟"

صفنت بوجهها " ماعندي شي "
ابتسمت " لا عندج لان تصرفاتج وتصرفاته غريبه .. بس ازيدج علم .. لاعبالج نسر سهل ماتعرفيه بعدج .. يعني لاتتأملين عالفاضي .. والي شفته الفجر ياليت مايتكرر لان عيب بنية بعمرج هيج تسوي !!"

انصدمت من كلامها .. بس ماگدرت انطق بحرف او ادافع عن نفسي .. احس شي رابط الساني .. او العار الي ملاحقني بسبب…… خلاني اسكت واضعف ..

طلعت من الغرفه بس احس داخلي نار ومشتعله ..
حقها تفكر بيه هيج .. اذا صرت اشك بنفسي حتى .. والموقف الي شافتنا بي مو هين ..

لگيت الكل مجتمع بالهول وفارشين السفرة ع طول الهول ومجموعين .. احلى مابيهم لمتهم ..

صارت گبالي عمة خديجة… گاعدة ع القنفة لان ماتگدر تگعد بالگاع ..
ابتسمت الي ابتسمتلها " صباح الخير "
اشرتلي " غسلي وتعالي يمي اگوعدي"

رحت غسلت ورجعت .. شفت دنو شلون تزحف وتتعارك وياهم ع الاكل .. تذكرت اخواتي من جانو بعمرها هم هيج يتعاركون وياي ع البيضه .. يحبون البيض ..
امي جانت تخليلنا كل وحدة بيضه سلگ ..
ياكلوها ويجون ياخذون بيضتي .. اقسمها بيناتهم واني اروح اثرد خبز وجاي وشكر كلش احبه جنت ..
وهم يجون ياكلون وياي ..
سمر جانت هادية وفقيرة بس سحر لا من صغرها حركة ونادرة ..
رجعت من ذكرياتي او احلى شي بذكرياتي ..
شفت عمة خديجة لافه لفه الي وتأشرلي اكل وياها ..

ضحكت عذراء " عمة ترى نغار .. لما نجيج كل اسبوع ننظف البيت .. هيج تسويلنا لفات وتنطينا .. هسا شذر اخذت معزتنا "

ضحكت عمة " عذورة ام اللسان لتخافين تبقى معزتج بگلبي بس شذر هسا صارت بنيتي ووياي اربعه وعشرين ساعه شلون ماادللها "

كملوا ريوگ واني عيني على عمة شوكت تگول نرجع للبيت ..
بس اندگت الباب واجو بيت خالهم يباركون الهنا ماشفتهم البارحة بالمهر مااعرف ليش او يمكن عندهم ضرف ..
جانوا ولد ورجال ومرة ..

الي عرفت هذا خالهم ومرت خالهم وابنهم ..
الولد مو جبير متوسط .. عذورة جانت تنظف ..
وهو عينه مافارگتها ..

بس هي ابد ممهتمة ومشغولة وي البنات ..اخواتها الكبار يحضرن بغراضهن حتى يرجعن لبيوتهن..
سأل خالهم " لعد نسر ماكو شنو التحق ؟؟"
ردت امه " اي التحق سودة عليه بعد اذان الفجر حتى مالحگت اشوفه "
احس مي بارد ونزل على گلبي " الحمد لله من راح جنت خايفه لايفضحني گدام اهله "

بقوا بيت خالهم شوية وگاموا يردون يطلعون ..
اشرتلي عمة ..
" ها امي نروح البيتنا ؟؟"
هزيت راسي وجنت منتظرة هالكلمة تگولها " اي ياليت"

هالكلمة صدمتها بس ماعلقت عليها ..
طلبت من ام نسر تشوفلنا تكسي ..
خالهم ماقبل واصر يوصلنا بطريقه ..
عمة تخجل من سمنها ووضعها ردت" لا اخوية روحوا انتو اخاف متكفي السيارة "

ردت مرت خالهم " ع بختج دادة هو شعندنا ومتكفي وبعدين بيتكم هياته قريب مو بعيد "

لبست عمة عباتها واني بدلت ولبست جبتي وطلعنا بعد ماسلمت ع البنات وحضنت دنو حيل حبيتها ..

بس اسراء ماشفتها ولاسلمت عليها لان اعرف موقفها مني ..
صعدنا بالسيارة قريب بيتنا نزلنا .. لزمت عمة وصرنا نتمشى للبيت ..
طول الطريق ساكتين لكن اول مادخلنا للبيت ..
سألتني " شنو الي مضوجج هناك وخلاج تبجين شصاير گولي منو الي ضوجج "
اتنهدت وگعدت يم عمة " عمة نسر عرف اهلي مميتين عايشين اليوم الفجر گالي .. اخاف يروح ويعرف كلشي"

ابتسمت " وليش خايفه الي لازم يخاف ابوج الـ .… استغفر الله .. لتحجيني ياامي يعني حتى لو عرف مكانهم تتوقعين اهلج يتجرأون ويگولون الحقيقه ..
اطمأني وعوفي نسر عليه .. وبعدين نسر مو غبي ويورط نفسه بهيج شغله .. اكيد اذا عرف عايشين ماراح يگلهم بنتكم عندي ويبلي نفسه ببلوة "

اطمأنيت شوية من كلام عمة وارتاحيت ..
التفكير تعبني طول الليل .. بعد اهتم سواء عرف او لا .. وبكيفه بقت اذا صدگني او لا ..
المهم عمة مصدگتني وهذا كلش كافي ..

بدلت وبدينا نحظر الغدا ..
ولان الوقت اتأخر سوينا تمن احمر ع السريع وروبة ..
اندگت الباب ..
فتحتها شفت رسمية گبالي ..
" شلونج شذرة كل شوية اجي ماكو شوكت اجيتجن ؟"

" هسا اجينا "
دخلت واني وراها اجيت .. سلمت على عمة وگعدت بالكاع ..
وعينها عليه ..

صارت تحجي بأخبار المحلة واكو واحد متوفي كالت العمة اسمه ..
وعمة لطمت ع وجهة " ياوليد ياامي .. الله يرحمة رجال من خير الرجال جان .. شموتة "
ردت عليها رسمية " مريض صارله فترة ويتعالج بس اجت منيته بعد "

جانت عمة متأثرة عليه ومتعجبه على موتة .. وفعلا كان عجبة عندنا شخص يموت الا اذا كان مريض ..

كملت الطبخ وطيت النار ورحت للحمام اغسل ملابس وتركتهن يسولفن ..
طلعت من الحمام للغرفة سمعت رسمية تحجي ..
" البنية يتيمة وماعندها احد وحلوة .. واذا تزوجت تكسبين بيها ثواب انتي مادايمة الها بعدج وين تروح ووين تنطي وجهها "

تخبلت من سمعت كلام رسمية ..
مااعرف شصار بيه .. اخذتني رجليه الها .. شافتني سكتت ..
" خالة رسمية اني مااتزوج ولااريد اتزوج… جنت متعصبه والدمعة بطرف عيني "

اشرتلي عمة اسكت والتفتت الرسمية " باعي عيني رسمية .. شذر بعدهي صغيرة والعمر گدامها واذا عليه فالله حافظني الها والشوفت وليد .. ادري ماراح اموت الا اامن عليهم اثنينهم .. وماراح انطيها الا الي ادري بي يصونها ويحافظ عليها "

ردت رسمية " يادادة البنية جبيرة اصغر منها وتزوجت اني بعد شتنتظر "
ردت عليها عمة " هاي قبل كلنا نتزوج واحنة صغار الوكت تغير رسمية "

من شفت عمة مساندتني درت وجهي ورجعت لجوة اكمل غسل ملابس .. ورسمية من شافت عمة مصرة على كلامها .. راحت ..

كملت واجيت اگلب الكدر ..
جان اذان الظهر مأذن وعمة جاي تصلي ..

توضيت وصليت وبعدها رجعت سويت زلاطة ..
جانت تسبح .. والطاولة گدامها لان هاي القنفه والطاولة مايتزحزون من گدامها ..

خليت الاكل وجبت اللبن وگعدت .. باوعتلي وابتسمت
ليش خايفه من الزواج ؟؟

غمضت عيني وتنهدت " الي مثلي مستحيل تفكر بزواج لو حياة وي رجال .. صرت من اسمع هالسيرة اتذكر كلشي مريت بي .. جسمي وعقلي وروحي كلها ميتة ماعندي اي مشاعر عمة افهميني "

هزت راسها " فاهمتج ياامي .. بس لازم تتغلبين على هاي المشاعر .. ماتضرين احد الا نفسج ترى ؟؟"

سكتنا لوهلة وگعدنا ناكل من غير كلام ..
مااعرف شلون طلعت مني ومن بعد اشهر انه اسألها
" عمة وليد وين ؟؟ كلما اريد اسألج اتردد "
تنهدت " وليد هذا بكري ووحيدي .. هو اكبر من نسر .. وبعده ماصار عندي جهال .. الله انطاني هالواحد .
بقيت اتعالج بحكم سمني صعب يصير عندي ..
بسنة الستة والثمانين استشهد المرحوم ابو وليد ..
طلعت الدنيا من عيني وعينه ..

قاطعتها " السنة الي نولدت بيها "

هزت راسها وكملت .. وليد جان عمره بوكتها 15 لو 16 سنة مااذكر ..
بس جان ضخم وطويل شلون نسر هسا ..
مااتحمل موت ابوه ولاگدر يستوعب .. حقد ع الوضع وع البلد وعلى كلشي ..
تغير كلش .. ومن يومها حط فكرة السفر براسه ..
جان يريد يهاجر بأي طريقه ..
شگد حاولت امنعه ماگدرت ..
جان يگلي يمة بس يستقر وضعي اخذج يمي ونبعد عن هذا البلد الي ماوراه بس الحروب ..

جنت مااقبل واضوج من يحجي هيج .. ومرة منهن طگت روحي وكلتله تريد انت تبيع بلدك وگاعك وتهاجر روح هاجر .. اني موتي ودفنتي هنا بهذا البلد ويم ابوك

بعد الانتفاضه ومن مات اخوي سودة عليه بطلقه طايشة ..
هنا وليد تسودن اكثر لان جان اكثر اثنين يحبهم ابوه وخاله ابو نسر .. هو الي تحمل مسؤوليته بعد موت ابو وليد ..

بيوم وليلة ماحسيت الا وليد لام غراضه بجنطة ومودعني وطالع ..
شگد بجيت وتوسلت مافاد جان قافل وجماعته غاسلين دماغه وطلعوا كلهم قجق ..
استغربت " شنو قجقج ؟؟"
ردت بتنهد " يعني هجرة غير قانونية او سفر غير قانوني "

بعدها انگطعت اخابرة.. لاعرفته عايش ولاعرفته ميت .. وهاي عشر سنوات منتظرته وماكو ..

سألتها " زين عمة ابد مااجاكم خبر "

هزت راسها وهي تتأفأف .. " اجاني خبر لما تكسرت بابي بذيج الفجرية واجت الامن فردشت بيتي وجن تدور على مجرم .. بيومها انهبطت وصرت اسأل مثل المخبلة "

سألوني شصير منه ؟؟ رديت امه ؟؟
صاروا يحققون وياي وعبالك مجرمة ..
وينه ؟؟ وويامن راح ؟؟ وشلون طلع ؟؟ وووووو
اسئلة هواي واخرهن " اذا مارجع فهو يعتبر هارب وحكمة الاعدام.. فأذا تعرفين مكانه خلي يعقل ويرجع ومايصيرلة شي "

عبالهم غشيمة ومااعرف .. سواء رجع او لا فهمة حاكمين عليه بالاعدام .. واعرف الي يروح بعد مايرجع

هزيت راسي ووعدتهم اكلهم اذا رجع ..
صار گلبي بين نارين .. نار انتظاري اله .. ونار خوفي عليه لا يرجع ويعدموه ..

اتأمل بيوم يتغير الوضع ويرجع البلدة .. بس هم اخاف عليه .. هذا سمني ومرضي كله حرگة وهم .. ليلي ماانام من التفكير والانتظار ..
عيني ع الباب ساعه اگول راح يجي وساعه اگول لا مااريده يجي ..
سألتها " زين ابد ماخابرج؟"

هزت راسها بالنفي " لا ماخابر ابد .. يمكن يعرف التلفون مراقب .. لان الي يطلع من البلد بهيج طريقه يعتبر جاسوس وبيته وتلفونه وكلشي يتراقب ..
اني مااعرف بهالسوالف نسر گالي .. مرة وحدة بعد سنه من طلعته خابر على بيت خاله خمس دقايق وانقطع الخط ..
بس گايللهم .. " طمنوا امي عليه وديروا بالكم عليها "
مايدري اني من اليوم الي راح راحت راحتي وياه ..

اختنكت ودموعها نزلت .. مسحتهن .. واتنهدت
من شفتها مااتحملت .. هيج انسانه حامله كل هاي الهموم على گلبها ..
حضنتها وصرت ابجي لا اراديا.. " اني بنتج منا وجاي ومستحيل اتركج ابد "

طبطبت على ظهري " وهذا الي خلاني اتعلق بيج ومااريدج تتركني بيوم حتى لو اي شي صار "

ضجت من ابنها كلش شلون انطاه گلبه هيج يسوي بيها ويتركها .. عشر سنوات لايسأل ولايطمأن عليها ..
عندة هيج نعمة ويفرط بيها .. بحياتي ماشفت دمعه نزلت من امي عليه .. ولا اعرف اذا هسا هي ضايجة عليه لو لا .. بس لو امي عندها مثل طيبة ورحمة وحنان عمة .. ماكان صار الي صار "
اخذتها للغرفه ترتاح لان متعودة هي تاخذ قيلولة الظهر
رحت الغرفه وليد .. وصرت اتلمس كلشي بيها ..
عندة كل سبل الراحة ومبين انسان مثقف من الكتب والروايات الي عندة ..
ليش هيج سوة ..
جا شأگول على حالي .. من كبرت وصرت افتهم خلتلي امي جرباية بالمخزن وسوتلي غرفه .. حتى تهوية مابيها .. ويادوب شباك صغير بيها قريب السگف ..

جنت اشتاق الحضنها من جنت صغيرة ..
مااظلمها جانت حنينة وتحبني بس بعد ماحملت تغيرت مااعرف ليش ؟؟

گعدت اقرأ بوحدة من الروايات الى ان غفيت ..
بعد هذا اليوم حاولت اتغير الاجل خاطر عمة خديجة ..
احاول اسعدها بكل الطرق ..

جانت وقت فراغي توصي رسمية على خيوط حياكة ..
وتعلمني الحياكة بالصوف ..
تكلي انتي ذكية بسرعه تتعلمين ..
شوية شوية تعلمت .. وخلال شهر واحد صرت متمرسة لكن مو محترفه مثلها ..

بديت احيك جوارب او لفاف او كلاوات ..
وفرحانه بيهم ..
عمة شجعتني انه احيك واحلي رسميه تبيعهن الي ..
عجبتني الفكرة وهيج اساعد عمة بمصروفي ..
تشجعت اكثر وصار عندي طموح ..

خطرت ببالي دنو اشتهيت احيكلها ثوب احمر وكلاو وحذاء ..

سهرت عليهم ليلتين الى كملتهم .. بس بقت من يوصلهم الها ؟؟
كل كم يوم تجي رسمية تاخذ الي حايكتهم وتبيعهم الي صح مو ذاك المبلغ وهي هم تاخذ عمولتها بس حبيت الشغله حسيت بشعور محاسته قبل ابدا ..
وهاي اولى انجازات عمة خديجة حتى ترجعلي ثقتي بنفسي ..

بيوم اجت رسمية وكالت " يردون طلبيات اكثر يعني جكيتات اطفال واثواب بنوتات صغار "

جنت خايفه ماالحگ بس عمة شجعتني وانطتني دافع ..
صارت هي تساعدني ونكمل بسرعه ..

مرة من المرات اجونا هنا وخطيبها ليث ..
اصرت عمة يتعشون عندنا ..

جانت هنا فرحانة مو مثل ماشفتها بالمهر ..
وكفت تساعدني ع العشا ..
سالتها ع البنات ..
" زينات وعذورة لو تدري بينا نجي لهنا جان اجت .. دوم تسولف بيج حبتج "

ابتسمت " اني هم حبيتها "
ضحكت هنا " هو ياهو الي مايحبها ماخذة العالم بلسانها ولاعبالك عمرها صار 15 .. سوينا عيد ميلادها البارحة ..

رديت " صدك بوسيلياها وعايديها نيابة عني "
تذكرت عيد ميلادي بشهر الواحد وناسيته .. يعني صرت 17 سنه وماشايفه شي من حياتي ..
اباوع الهنا لبسها اناقتها هي سافرة بس انيقه ولبسها حلو لابسه قميص وبنطرون عريض كيلوت ..
شكد جنت اتمنى البس هيج .. بس صارت عندي عقدة من جسمي ونظرات… . الي صرت احاول اخفيه بأي طريقه الى ان لبست جبه وعريضه هم حتى تخفي هذا الجسم الي اصبح مثل اللعنه الي ..

كملنا عشا وكعدوا ياكلون .. ماگعدت وياهم بسبب زوج هنا مااگدر اتقبل نفسي اكعد وي رجال غريب ..

تذكرت ثوب دنو الي حكته .. رحت للغرفه لفيته بعلاگة وطلعت شفت هنا مكملة اكل اشرتلها ..
انطيتها العلاگة ..

" هاي اني حكتهم الدنو "
شافتهم تعجبت " معقولة انتي يخبلون " ولو هسا احنة بشهر الثالث ومابقى شي ويخلص الشتا بس اريد لفاف تحوكيلي تكدرين "

فرحت من طلبت مني .. " اي اكدر يالون تحبين .. حتى اوصي ع خيوط باجر ؟"

ردت " رصاصي وابيض يعني لونين تخلطين تعرفين "
رديت " هاااا اي اگدر وهمة يمي هم تساعدني بس منو يجيبه الج ؟"

" يومين وامر الكم من الجامعه واخذة "

فرحت من طلبت مني .. هاي اول مرة احد يطلب مني شغله اسويها اني وتعجبه ..

فعلا حسيت بشعور حلو بيومها ..
انتظرت يطلع الصبح واخابر رسميه تجي تشتريلي خيوط ..
وبنت الحلال بذكرها .. من الصبح واني اغسل بالطرمة دكت الباب ..
جان يومها الجو بي برودة..
دخلت تفرك بيدها .. " يراد تحوكيلي كفوف "
ابتسمت " من عيوني كم خالة رسميه عندنا "
ضحكت وباوعتلي " صايرة زينة وتضحكين لاردت شذر الي اجتنا معبسة ومعقدة "

اتنهدت " كلة بفضل الله وفضل عمة خديجة "
ردت " اي والله هالمرة ماتنوزن بذهب .. طيبة وخيرها عليه وع المحلة كلها "

دخلنا جوة .. سوتيلها جاي ..
" وياج لفه شذورة سويلي طلعت ع لحم بطني "

قطعتلها جبن عرب وحميت الها خبزة .. وجيتلها جاي
گعدت تاكل بصف عمة ع القنفه ..
طلعت عمة ورقه بيها طلبات ..
تذكرت الخيوط ..
" وياج خالة اريد خيوط رصاصي وابيض بس من الزين. واذا تگدرين ليلو ابيض "

باوعتلي عمة " شتسوين بالليلو "
رديت " اريد احيك لفاف الهنا حلو وازينه بالليلو الابيض يطلع حلو "

ضحكت رسمية " اي دادة ام وليد الظاهر راح تغلبج هالبنية طلعت شاطرة مثل ماگلتي "

ابتسمت عمة وردت " دكملي بسرعه وروحي للسوگ جيبيلي هالغراض .. وطلبات بنيتي هم مو تتأخرين عليها "

كملت رسمية وطلعت ..
واني متحمسة اخطي اللفاف الهنا ويعجبها ..
جبت ورقه وقلم وكعدت ارسم نفسة ببالي .. حسيت بيها صعوبه بس احاول ..
راويتها العمة عجبتها " طلعتي شاطرة بالتصميم مو بس بالحياكة .. من يخلص موسم الشتا اعلمج ع التطريز واشتغلي بي بالصيف "

فرحت من كلام عمة .. واخيرا راح اسوي اشياء احبها وانحرمت منها .. واخيرا راح يصير عندي شغل واتعلم

رجعت رسمية بالغراض ..
اخذت الخيوط وبديت اشتغل بيهن وكلشي يصعب عليه تكمله عمة لان النقشة جانت صعبه وهاي اول مرة اخلط لونين واسوي نقشة بالحياكة ..
اخذنا الوكت وماحسينا ع روحنا .. حتى العشا نسيناه ولو احنة بطبعنا اني وعمة نتعشا شي خفيف ..

بعد العشا عمة تتعب وتنام من وكت ماضغطت عليها
حاولت اكملها وحدي وسويت وياها كلاو حلو بنفس الالوان ..
طلعن كلش حلوات ..

راويتهن العمة الصبح انبهرت بيهن ..
وخابرت ع بيت اخوها وطلبت من ام نسر تمر علينا هناء ..
ام نسر عجبها الثوب الي دزيته الدنو وشايفاته بناتها المتزوجات ورايدات الاولادهن منه ..

سدت التلفون عمة " بعد شتردين اجتج طلبيات جدد "
كلما تجي طلبيات افرح واتحمس ..
عجبتني فكرة خلط الالوان . وصرت استخدم الوان خاصه للولد والوان ثانية للبنات…
حتى فيونكات للشعر اسوي من حياكة .. والصقهم بصمغ بماشه .. يطلعون حلوين او اخيطلهم لاستيقه يصيرون مثل الباند ..
ثاني يوم اجتنا هنا وتعجبت عليهم لبستهم حلوين عليها طلعت فلوس ماقبلت اخذ منها ..
رغم اصرت بس مااخذت وكلتلها
" اعتبريها هدية خطوبتج مني ولو متأخرة "
" اذا هيج ميخالف اقبلهم وراح تكون احلى هدية اجتني "

گعدت يم عمة وصارت تشكيلها وتهمس وياها وعمة تواسيها وتريح بالها ..
الي يشوفها من الظاهر يگول مناقصها شي ومرتاحة لبسها وكليتها ودراستها ..
بس عيونها كان بيهن حزن وهم ..

نسر من يوم خطوبة هنا ماشفناه ولا اجة .. اخر مرة عمة حجت وياه بالتلفون وبعد مايجي بس يتصل يطمأن عليها ..
واني بطبعي ماارد ع التلفون ابد .. مخليته يمها هي ترد ..
ارتاحيت نوعا ما .. انه واخيرا تركني بحالي او يمكن عمة طلبت منه هالشي ..
بس ام نسر جانت تجينا هي ودنو يجيبهم جيرانهم عندة تكسي هذا معروف ياخذهم وين ميرحون مأجرة نسر للبيت بغيابة ..

افرح من تجيب دنو وياها .. صايرة تمشي وتترنح بمشيتها تخبل ..
تعلقت بيها ..
وصرت انتظر جيتها واحيكلها كل ماتجي شي جديد ومختلف ..

وهي هم حبتني وحسستني بطفولتي الي فقدتها ..
لدرجة صرت اخذها للغرفه والعب وياها مثل الطفلة
وهي هادية وبس تضحك ..
مرة من المرات اجت هي وام نسر وعذراء جان يوم جمعة ..
الجو بدأ يتغير وصار حلو وربيع ..
طلعت الطاولة وكراسي للحديقة .. وحضرت تعلولة العصرية ..
اني جاي اسوي عصير وكيك ..
وعذراء شايلة دنو وتضحك وتحشش مثل عادتها ..
فجأة دنو شمرت نفسها عليه ونطقت كلمة اول مرة تگولها .. ماما ..

استغربت وشلتها وعذراء هم استغربت ..
راحت گالت الامها .. امها انقهرت ودمعت عينها ..
" سودة عليه ما شبعت من ام ولاشافتها "
ردت عمة " هذا قدرها وانتن كلجن امهاتها ومامقصرات عنها "
ردت ام نسر " ميخالف بس تبقى البنية محتاجة ام وابو يراعوها .. اذا ابوها لو بالجيش لو من يجي بالمحلات بعد شوكت يهتم بيها "

جانت تحجي وعينها عليه حتى استحيت من نظراتها ودنگت كملت كلامها " البنية محتاجة وحدة مثلها ترعاها وتعوضها عن الحنان الي انحرمت منه .. ااااخ لو بس ابني يطاوعني ويرضى "

ردت عمة " مصيرة يرضى قابل راح يبقى عمرة كله هيج بلا زواج بس اصبري عليه شوية جرحة ماصارلة سنة خليه ينشف وهو يكلج زوجيني "

العصر كلش اجة السايق اخذهن .. وراحن ..
بهاي الفترة عمة علمتني ع التطريز بالاول بدات بأساسيات التطريز وعلمتني ع الورق ..
وبعدها جابت قماش كتان وبدات تعلمني خطوة خطوة
التطريز جان اصعب من الحياكة ..
بس اكيد ماكو شي يصعب على حماسي ..
مازلت اتعلم ع الورق او قماش الكتان بعدها بديت ارسم وردة واتعلم بيها ..
وجانت هالمرحله صعبه عليه .. لان كل التطريز تعلمته بشكل خط مستقيم وهسا راح يصير تطبيق برسومات واشكال ..
مرات اتعب واگول مستحيل اتعلم لان مااگدر اجيدها مثل عمة خديجة .. بس بتشجيعها ارجع احاول مرة ثانية ..

بيوم گاعدين مثل عادتنا العصرية تعلمني ..
اندگت الباب حيل ..
فتحتها شفت نسر وعيونه تجدح نار .. لزمني من رگبتي وخنكني ع الحايط ..
وعمة كامت تعيط " شبيك لك حتموت البنية عوفها "
تريد اتنفس مااگدر ..
وهو عصبي وشراينه كلها بارزة .. ووجهة الاسمر انكلب احمر من العصبية ..
" منين منهزمة ولج شمصخمة ونهزمتي من اهلج .. شسويتي واجيتي ترمين بلاج علينا "

ضربته عمة على ايدة بالعكاز وصاحت " اني افهمك بس عوفها اني راح اگلك كلشي "

تركني وباوعلها بعصبية " يعني انتي تعرفين ؟؟"
رديت واني ابجي وبالگوة اجر النفس " لا عمة لا .. لاتحجين اني مگلتله جيبني هو الي جابني وهسا يتهمني عمة ماتشوفين وجهي بعد اذا گلتيله "

يتبع……..
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
///// #البارت الخامس /////

يحاسبني !!
ويشك ببرائتي .. وعفتي .. وهو ومن هم من جنسه ..
عبثوا بتلك البراءة وحطموا طفولتي !!

اود ان اصرخ .. ان احطم كل ماحولي .. ان اقف بوجهه واقول !!

من انت !!
يامن تدعي الرجولة كما يحلو لك ..
لكنّك لست برجلٍ ما دمت تخاطبني بما تكرهُ أن يخاطب به أحدهم نساء بيتك او احدى حريمك !!

رديت واني ابجي وبالگوة اجر النفس " لا عمة لا .. لاتحجين اني مگلتله جيبني هو الي جابني وهسا يتهمني عمة ماتشوفين وجهي بعد اذا گلتيله "

زادت عصبيته اكثر وعاط " شمصخمة لج وخايفه تنفضحين ماانتن بنات الشوارع كلشي يطلع منجن "

دموعي تجري ورديت عليه بصوت مخنوگ وگلب محروگ " حسبي الله عليك عبن تطعني بشرفي وانت ماتعرفني "

ماحسيت الا بضربة شلت خدي .. هو ضخم وايده ثگيلة بحيث حسيت الدنيا لفت بيه من الضربة ..
رد عليه بعياط " تتحسبين عليه .. لج لو مااني جان هسا انتي الله اعلم وين "

صاحت بي عمة " كسر ايدك ياعمتي .. بحياتي مادعيت عليك .. بس هالمرة اني راح احجي وانت تسمع ..
حياة شذر مالك علاقة بيها .. انا اعرف كلشي عنها والثواب والجميل الي عملته الها خلص راح وطار بكلامك هاذ .. يعني بعد مالك شي عندنا .. ومااريدك تجي لهنا من اليوم ورايح انسى عندك عمة لان مااحترمت وجودي وضربتها من غير ماتفهم "

باوعلها بعصبية " صار عمة الي ترديه يصير راح اشيل ايدي عنها .. بس لاتجين تلوميني بيوم وتگولين انت الي جبتها الي "

ردت عليه " مااگول لان اعرفها شنو ومتأكدة منها ومن طهارتها .. يلة عمتي روح وكافي فضايح سمعت الجيران كلها وفرجتهم علينا "

باوعلي وصار ينفخ مثل الثعبان .. طلع وسد الباب حيل وراه ..
قرفصت بالگاع وايدي على خدي ..

تقربت عمة مني " گومي ياامي لاتبجين .. مااعرف هالولد ليش هيج صار .. بطبعه طيب وحنين بس الي مر عليه مو قليل .. وخلاه انسان ثاني .. لاتخافي بعد مايجي لهنا ولايحجي "
مسحت دموعي الي احسها حرگة خدي من كثر ماتنزل ..
" اكيد عرف شي عن اهلي اكيد .. وهو اصلا يداوم هناك يعني خلال الاشهر مستحيل ماوصللهم واخاف عرف الحقيقه .. مستحيل يتركني وهو الي جابني لهنا مستحيل "

اتنهدت عمة " لاتشلعين گلبي ياامي يعني لو عرف برأيج راح يسكت او يطلع بسهولة .. بس هو يسوي هيج حتى يضغط عليج وتحجين "

رديت بخوف " ما انتي ردتي تگليلة يعني كلشي بلحظة راح ينكشف "

ردت " طبعا مااگلة بس ردت اخليه يهدأ "

گومتني للمطبخ .. وخطية هي اصلا بالگوة واگفه واخذت هبطة بسببه ..
بقيت الوم بروحي واني اشوف وجهها اصفر صار ..
جبتلها ماي وانطيتها حباية ضغط ..

گعدت افرك ايدها حسيتها تعبت..
اشرتلي " مابيه شي ياامي لتخافين الي مر على خديجة اكثر من هذا وكلشي مصار بيه هياتني يمج "

رديت بحزن " الله ينطيج الصحة وطولت العمر .. اني بلاج ماعندي احد اروحلة .. حتى بيت جدي مااعرفهم ولاسمعت بيهم الا لكن كبرت .. واصلا اني مااعرف شلون توقعت بيهم خير واجيت التجأ الهم واني مشايفتهم عمري كله ولااعرف بيتهم وعنوانهم "

هزت براسها وطبطبت ع ظهري " الله ليعوزج الاحد .. وانتي گلتيها الي مابي خير الاهلة مابي خير النفسه لاتتأملين خير بس بالله .. جان اگدر اخلي نسر يدورلج عليهم بس ياامي شعرفج راح يستقبلوج او يصيرون الج اهل ويحتووج… . "
قاطعتها وابتسمت بأستهزاء " اهل ؟؟ ليش همة اهلي صارولي اهل .. حتى ذولي .. جنت معمية على عيني او يمكن الغرگان يتعلگ بقشة .. توقعت اكو احد يحميني من اقرب الناس الي "

لزمت ايدي عمة وردت " فكري زين رب العالمين ليش خلة بطريقج نسر وليش وصلج الحد عندي .. كلشي الي صار بي ارادة .. واني اصلا الدنيا ماسايعتني بوجودج يمي مليتي حياتي وبيتي الاظلم قبل لاتجين .. حتى فراگ وليد هان عليه شوية بوجودج يمي "

كلامها وحنيتها كافيات انه يريحن اكبر مهموم بهاي الدنيا .. مااريد اخذلها بيه ..
صرت احاول اكون مثلها ومثل تصرفاتها ..
احب اتعلم كلشي منها وبسرعه اتعلم .. الا التطريز شوية تعبني يلة بديت اتعلمة ..

اجة موعد الراتب وصار لازم اروح استلمة لان عندي توكيل منها ..
نسر لسا مايعرف بهذا الشي .. جان الامر بينا ..
كلما اروح استلمة اخذ رسمية وياي لان مااندل ..
كتبتلي عمة ورقه بي طلبات .. ومنها خرز وخيوط تطريز ..
وقررت اشتري من الفلوس الي مجمعتهن .. اقمشة اسويهن فرشات واطرزهن ..

استلمت وكملت .. گالت رسمية خلينا نمر نشتري مخضر لان ماعندها مسواگ ..
طلعت علاگة جنفاص من جيبها ..
الجنفاص هي گونية مال طحين .. اغلب البيوت ياخذوها ويطرزوها بألوان ويرتبوها يسووها مثل الجنطة الصغيرة مرتبة ومطرزه بخيوط الحياكة ..
جانت عندنا منها ببيت اهلي ..
دخلنا للسوگ جان مزدحم .. نسوان ورجال يتسوگون
اختنگت من شفت المنظر ..

سحبتها من عباتها.. " وين ماخذتني خالة ماادخل لهنا"

سحبتني من ايدي " دمشي بنات هالوكت بزر نستلة .. تعودتن يجي كلشي يمجن ..
بس الي مثلنا هالسوگ كل يوم نمر بي علمود العيشة .. شايفه هالبسطية ذيج الي بيها مرة ؟"

هزيت راسي " اي شبيها ؟"
ردت " هاي جانت بسطيتي قبل ماالله يفرجها عليه واصير دلالة .. صح اتعب من فرة البيوت واشتري واجمع الدين .. بس اهون من گعدت السوگ .. وجنت صغيرة وحليوة العيون عليه ..

سكتت ورجعت كملت .. اووووف لسا اتذكر اول يوم اجيت بي لهنا .. عوزي ابجي والله من الخوف بوسط الزلم وبس اني مرة ابيع .. اكو منهم عيونه تاكلني ولسانه ينهشني .. واكو لا جانوا سند الي ورحمة من الله "

سألتها بأستغراب " وشنو الي خلاج تتحملين كل هذا ؟"
اتنهدت " العوز .. والجوع .. يكتلن يمة يكتلن .. شايفه من ابو بيتج يتأسر وماتعرفيه عايش لو ميت وبرگبتج اربع جهال وكلهم صغار وماعندج الي يعيلج وينطيج شيصير بيج ؟؟
مو بس تتحملين كلام الناس وحجيها .. تدوسين على كرامتج وتسوين روحج طرشة وعمية هم ..

ضحكت وهي تلگط طماطة تخلي بالعلاگة .. بينما عيني جانت تباوع منا ومنا بخوف واني بوسط ناس مااعرفها وكلها زلم وعيونهم احسها عليه ..
تخيلت كلام رسميه وخفت اكثر ..

فززتني من صفنتي وهي تحجي ندستني ..
" تدرين كم بيت وبيت دخلت بالمحلة مالتنا وخارجها .. ماينعدن .. وبكل بيت اشوف العجب ..
اكو الي يگلي ابقي بالباب لاتدخلين هسا نظفنا .. واكو الي يباوع الايدي من اطلع خاف ماخذة شي ..
واكو الي يسمعني كلام لان اجي من الصبح على باب رزقي ويرزلني .. واكو واكو ..
كل هذا متحملته الخاطر عيشتي وعيشة جهالي ..
وحتى يدرسون ويوصلون ومايعتازون احد "

حسيت بكل كلمة تگولها وعبالك تعرف الي بداخلي وفاهمتني .. مااتوقعت رسمية الي مخلصتها ضحك وشقة هيج بداخلها .. بس شلون گدرت تتغلب على
كل هذا واصلا الي يشوفها يگول هاي ماهمها شي ولا بحياتها ضايجة ومهمومة..

قهرتني كلش ..
اباوعلها وي تتسوگ شلون .. تقربت منها ..
" انطيني خاله خلي اساعدج "
ماقبلت " لايمة متعودة ع الشيل لاتخافين عليه "
حسيت بشخص وراي واگف جمدت بمكاني ..
ركضت بصف رسمية ..
" خالة شوكت تخلصين خلينا نطلع منا "

هزت ايدها " هسا خلصنا شبيج مستعجلة "

المشكلة الي وراي بعد لازگ بية وين مااروح .. صرت اتخيل كل الي واگف يمي راح يتحارش او يباوعلي اشك بي ..

تذكرت مرة صديقه امي سولفت الامي على نفس الحادثة .. وگالتلها بالسوگ واحد متحرش بيها ووصفت الطريقه الامي .. عبالهن ماافهم او مامنتبهة ..
وامي لطمت ع وجهها " وشسويتي "

ردت عليها صديقتها " شسويت .. عطت بي وهذا بسرعه سوة روحة مخبل وگام يرعص .. الناس دور اجت عليه وتهمتني اتبلى عليه .. سكتت وماحجيت "

خفت اكثر .. حسيت بشي لزگ بيه فد مرة ..
دور خاله على كيفها تعامل وتتعارك وي اهل المخضر هاي خايسة وهاي بدلها .. وهاي صغيرة ..

واني مااعرف شبيه بعد..
الي جان وراي .. اتقرب مني اكثر وبيدة ورقة ..
خلاها بيدي وهمس " اروح فدوة الهاي العيون خابريني"

فتحت الورقه بيها رقم ..
شمرت الورقه بسرعه وعطت لااراديا ..
" خالة اذا ماتطلعين منا ارجع وحدي .. طلعيني منا بسرعه طلعيني .. اشمئزيت من الي صارلي "
حسيت روحي وحدة رخيصه كلها طمعانه بيه .. وكأنه اني الوحيدة الي تتعرض للتحرش وهيج مواقف ..

رسمية من شافتني هيج .. اجت تركض وراي واني امشي مااعرف وين بس ردت اطلع منا ..
مااريد ابقى ..
دموعي ينزلن لااراديا وامسحهن ويرجعن ينزلن ..

بعدها صاحت بيه رسمية " لج عيني راح اموت اركض وراج فهميني شبيج .. لج العلاگة ثگيلة مااگدر اركض "

كسرت خاطري وگفت ..
وصلت يمي وهي تتنفس سريع " ماگلتيلي شبيج انگرصتي وگمتي تركضين "

رديت " مابيه بس مااحب هيج اماكن مامتعودة "

هزت ايدها " والله عبالي واحد تحارش بيج "

فتحت عيني على وسعهن " شنو يتحرش بيه شنو هالحجي شنو شايفتني قابل اني من ذني البنات لو لابسة لبس… .. "

ضحكت " وشبيج تعصبتي وج همة رسميه بالاسود والعباية تحرشوا بيها .. تردين انتي ام عيون الوسيعه والحلوة مايباعولج .. يمة اكو زلم عينهم ع الصخلة الي بالشارع تمشي مو دور بنية .. بس هااا اكو عدنا وليدات صاحبين غيرة يعني مو كلهم "
مرات احس رسمية تقرأ الي بداخلي وتعرف الي بيه
كلشي تحجيه يذكرني بحياتي والي مريت بي ..

سكتت عنها ومارديت " يلة خلينا نرجع للبيت اذا كملتي "

ردت " يااا عود ردت اروح للبالة بعد "
رديت " لا خالة مااگدر احنة اتفقنا نستلم راتب ونروح ناخذ غراض وقماشات .. مناك عمة وحدها وانتي اخرتينا بالسوگ وخطية راح يضل بالها علينا "

تأفأفت " دمشي امشي .. ابد مو حلوة الطلعه وياج بس تنگين ع راسي .. ولاعبالك بنية شابه الي يشوفج يگول بالستين "

اتنهدت " ليش الي مثلي هم تعتبر شابه وعايشة "
حجيت بداخلي ..

رجعنا للبيت واني ساكته ماحجيت ابد بس هي تحجي وحتى ماانتبه الشنو تحجي ..
كلما اتذكر الموقف الي صار بالسوگ اتخبل ..
كرهت نفسي اكثر ..
كلما احاول انسى او اتناسى تطلع هيج مواقف تذكرني وتقلب مواجعي ..

فتحت الباب ودخلت .. لگيت عمة تحضر بالغدا ..
" هااا امي رجعتي بقى بالي يمجن تأخرتن "
رديت من غير مااخلي عيني بعينها .. " اي ازدحام .. انتي ارجعي اگعدي بس اغسل وابدل واجيج "

خليت العلاليگ ع القنفه ورحت للغرفه .
نزعت الجبه والحجاب ورحت ركض للحمام ..
غسلت ايدي بالصابون .. تذكرت هالحيوان شلون طخ ايدي لما خلة الورقه ..
صرت افرك بيها بالصابون .. وكأنه الصابون راح ينظفها او ينسيني ..
شمرت الصابونة بالمغسله..
وگعدت ابجي .. ربي ارحمني ربي عمة تگلي هذا اختبار
ليش بس اني اختباري صعب ليش اني هيج يصير بيه
ليش اني اتحمل هيج ذنب ومااعرف ليش ؟؟
ياترى عاقبة منو جاي ادفعها اني ؟؟

سمعت صوت عمة تصيح " شذر .. شذر .. ياامي وين رحتي بيج شي ؟"

گمت بسرعه " اوووف بس لاتحس عليه مااريد اضوجها خطية "

جاوبتها " اي عمة جاي بس اغسل لان حارة وعرگت"

غسلت وطلعت بسرعه .. نشفت وجهي وايدي ورحت
يمها .. اخذت منها المصفي وبزلت التمن .. اشتغل بسكته وهي تفتح بالعلاليگ تشوف شنو اشترينا ..

كملت تقربت يمها فتحت الجنطة ..
" هذا الراتب كامل "
استغربت " وليش كامل لعد شلون تسوگتي "
رديت " اخذت مني عندي فلوس "
ضاجت " ليش ياامي ذني فلوسج وتعبج وسهر الليالي ليش هيج تسوين ليش اكو فرق بينا "

رديت " انتي گلتيها .. ماكو فرق بينا . بعدين لو ماانتي ماصار عندي هالفلوس ولاگدرت اجمع "

ابتسمت " ربي يكملج بعقلج ويحفظج ويسعدج "
بستها براسها " احلى دعوة .. بس اني مااريد اي شي غير وجودي يمج "

ضحكت " لاتقشمريني بالبوسة .. شبيج اجيتي مغثوثة وضايجة .. بس لارسمية سمعتج حجاية ادري بيها السانها مايسكت بس هي طيبة وماتقصد "

رديت " لا بالعكس رسمية من عرفتها مستحيل اضوج منها .. بس گلتلج تعبت من السوگ والجو صاير حار "

اتنهدت " ولو مامقتنعه بكلامج بس راح اسكت ومااضغط عليج .. واذا شي مضايقج لاتستحين تعاي واحجيلي لاتكتمين بگلبج ابد "

هزيت راسي وگمت .. غسلت الخضرة لان عمة منگعتهم ببرمنگنات البوتاسيوم ..
من اجيتها لليوم وهي هاي طريقتها بغسل الخضروات والفواكه ..

كملت بين ماتهدر التمن جانت مسوية مرگة باذنجان وعبالگ لقم لونها احمر قاتم ووتقطع من الثخن ..
وجنت جوعانة كلشي ..
اكلت بلا وعي .. او يمكن ذبيت همومي بالاكل حتى انسى ..
بس هم ماگدرت انسى .. صعب انسى ..
اكثر شيئ وجعني .. هو ايماني بقدرتي على النجاح والبدء من جديد .. مر كم شهر واني لاول مرة بحياتي احس عندي كيان وشخصية واگدر اعتمد على نفسي ..
لكن كل هذا الايمان طار بمهب الريح ..

تغير ايماني وتبدل .. وصرت مؤمنة بأن سبب عيشي أضطراري ومو بأرادتي .. وهالشي اشد الم من التشرد والضياع الي حاسه بي ..

صرت مااعرف شنو اريد وشنو راح يصادفني بالمستقبل
راح انجح لو افشل .. راح اعيش حياة طبيعية لو الماضي وحياتي السابقه وهواجسي تلاحقني دائما ..

توقفت عن الاكل وانقطعت شهيتي فجأة وصرت اگلب التمن بالخاشوگة وصافنه ..

عمة حمدت الله وشكرته .. وسألتني " شوكت نبلش بالشغل .. لو ترتاحين والعصر نبلش "

اعرفها مستحيل تشتغل الظهر بدون متاخذ قيلولة ..
او يمكن رادت تقطع صفنتي .. اعرفها حست عليه بس ماتريد تضغط عليه ..

بس الي بيه ماخلاني اسكت .. جنت محتاجة احد يوعيني ويفهمني الي يصير بيه ..

رفعت راسي " عمة شلون نگدر نحافظ على نفسنا ..
وشلون نعرف هالشخص يتحرش او لا ..
او شلون اعرف المقابل نيته طيبة او لا ..
صرت اتخيل كل الزلم او الشباب نفس الطينة .. الكل يتحرش والكل متشابهين "
اتنهدت وسألت " وين رحتن اليوم وشصار ؟"
رديت بهمس " السوگ المخضر لان رسمية تريد تتسوگ"

تأفأفت " اووف منج رسمية هاي عود وصيتها ماتروح منا ومنا تستلمت وتشترن الغراض وتجن .. خلي تجي واني اتصرف وياها "

رديت " لاعمة لتحجين وياها .. مو ذنبها ذنب الي مايرحمون .. مااگدر اگول يعتبرونا مثل بناتهم او اخواتهم لان بعد الي شفته صار عندي الغريب ارحم منهم .. بس دائما هالاسئلة تدور ببالي ومن صغري

- ليش يسوون هيج وشيحسون .. جنت طفلة ومااعرف الي يصير بيه شنو .. ولافهمت… بس من الله جان جسمي يقشعر واضوج الى ان شوية شوية بديت افهم انه اكو شي خطأ .. وكأنه رب العالمين دينبهني بطريقته انه لازم انتفض وادافع عن نفسي ..

الي معجبني انه الله خلاني اعرف الحرام والحلال من صغري خله جسمي ينبهني ويشمئز ويقشعر من لمساته الي .. فمعقولة همة وبهذا العمر ما يعرفون هالشي حلال او حرام ؟"

هزت راسها " لايعرفون .. كلشي يعرفون .. بس سامعه الي يگول كل ممنوع مرغوب ..
اكو ناس ايمانها ضعيف تستسهل الحرام لان الحلال صعب ..
صدگي ياامي لو ذولي الي تحجين عنهم يصلون ومتقربين لله بنية صافية وتوبة نصوحة .. جان ماسوو الي يسوه ..
ولو قارين قرآن جان خافوا وانردعوا ..
سألتها " يعني هالشي مذكور بالقرآن ؟!
هزت راسها " انتي قارية قرآن ؟"

اتنهدت " لا مو دائما بس بالمدرسة "
ابتسمت " القرآن ياامي علاج للروح .. جربي اقريه بتمعن وتركيز وشوفي شلون ترتاحين "

نرجع الموضوعنا ..
اكو ايه قرآنية تذكرتها هسا ..
بسم الله الرحمن الرحيم " قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم ان الله خبير بما يصنعون "

تلگيها بسورة النور موجودة ..
هالاية احسها تزكية للنفس وجزء من سمو الروح للانسان ..

مااعرف اذا تفهميني ؟؟ والاهم توصي بغض البصر وحفظ الفرج .. يعني تعصم الانسان انه يوگع بالفواحش ومنها التحرش وغيرها ..

الاية بيها تفسير عميق بس مااريد ادوخج .. يعني الله محرم هالشي بس منو الي يتعظ ويخاف ..

مااگلج كل اصابيع متشابهة .. ولو خليت قلبت ياامي ..
يعني لاتتصورين كلها نفس الشي وتحكمين ع الناس انهم متساويين بأفعالهم ..

الي مريتي بي صعب ادري ..
بس اذا بقيتي تشكين بالكل ابدا ماراح تطلعين من القوقعة الي انتي بيها ولاراح تعيشين حياة طبيعية ..
عمة من تحجي ترتاح نفسيتي بس هالشي مو بيدي صعب شگد حاولت ومانجحت ..
جربت اسمع نصيحتها واقرأ قرآن .. وصرت اركز على كلمة بي .. صرت ابحث عن حل المشكلتي بداخل حروفه وسطوره ولگيت نفسي بدل ما اقرأ حتى ارتاح صرت اقرأ لمجرد اريد شي يدين كلمن اذاني واشفي غليلي بي ..

استغفرت ربي وغلقته .. لو افتحة واقراه حتى ارتاح لو بلا ماافتحة واغضب ربي بأفعالي ..

العصر بدينا اني وعمة نطبق التطريز ع الشراشف ووجوه المخدات ..
بس المشكلة الي اعاقتنا هي شلون راح اخيط واني اصلا مااعرف اخيط ..

عمة. گلتلي خياط وجوه المخاد والجراجف شي حلو وسهل مو مثل الملابس يعني مو شي صعب ..

بس هي منطية مكينتها الرسمية من زمان لان ماتحتاجها ووضعها الصحي مايسمحلها تخيط ..
وصار لازم نشتري مكينه حتى لو صغيرة ..

بقيت اتعلم التطريز ع القماش هي جانت بس تفصل ونطرز ونتركهن على جهة بين مانشوف مكينة ..

بس رسمية ينطيها العافية ساعدتنا .. وجانت ناخذهن يمها تخيطهن من نكمل فصالهن وتطريزهن ..
سويت واحد الجربايتي والجرباية عمة .. طلعن يخبلن وبنقشات مختلفه ..

تمنيت اتعلم الخياط بس استحي احجي يم عمة واحرجها بشغله المكينة ..
بقينا على وضعنا عمة تفصل ونطرزهن .. ورسمية تمشي عليهن بالمكينة وبعدها تبيعهن ..
هالاشياء النادرة والقديمة حسينا رجعت رغبة الناس الها .. وصاروا يطلبوها .. شي مميز ومختلف ومرات ننقش اسماء عليها ..

وخاصه احنة بوضع حصار مو الكل يگدر يشتري جراجف جاهزة ..
اكو ناس ترغب الجراجف الموجودة بالاسواق والاورزدي واكو ناس توصي النا نخيطلها ونطرز حسب الطلب ..
تبقى كل شخص وذوقة ..

انتبهت عمة انه بيت اخوها ابو نسر لا البنات ولا الام يزوروها .. وحتى اتصالاتهن قليلة ..

جانت تتسائل وتجي وي نفسها..
" معقولة هالنسر هذا شو شحاجي الهن وبطلن يجني .. لو اخاف ام نسر زعلانة وماتجي ؟؟"

حجت وياي " شذر امي انطيني الدليل ورجعيلي رقم بيت ام نسر خلي اشوف شبيهم خاف صاير شي واني ماادري ؟"

فتحت الدفتر جان صغير ومكتوب بي ارقام تلفونات هواي .. بس مايوم شفت عمة اتصلت بكل هذي الارقام بس بيت اخوها ابو قصي وبيت اهل نسر ومرات اخواته يخابرن يسألن على عمة ..

ردتيلها الرقم .. وسديت الدفتر .. گمت عنها خليتها تحجي براحتها ..
مااعرف منو رد بس بعد ماسلمت گالتلها وين امج ؟؟
شويه وصارت تعاتب بأم نسر لان محد يجي او يخابرها
قهرتني حيل .. بسببي احس كل الي تحبهم ابتعدوا عنها .. دوووم تگلي نسر كلما يجي بالاجازة يجيني ويتسوگلي وحتى ياخذني ازور ..
والبنات كل اسبوع يجون يمها يساعدوها ويرحون..
من يوم الاجيت والوضع تغير ..

صرت الوم بنفسي لان هالمرة ماتستحق الا كل خير وحنيتها الي وطيبتها راح تخليها تخسر الي تحبهم ..

مااعرف نسر شنو حاجي بس سدت التلفون وهي غضبانه ..
بقت تتنهد وتتأفأف .. لزمت سبحتها وتسبح وتستغفر
ماگدرت اسألها او اهون عليها ..
بس خطرت ببالي فكرة ..
اتقربت منها " عمة شنو رأيج اليوم نروح للامام نزور ونتعشا هناك ونرجع .. "

باوعتلي " اي والله محتاجة ازور ابو الجوادين .. بس تدرين بوضعي صعبه اروح "

رديت " وليش صعبه انتي مو عندج كرسي ؟ اخذج بي ونتمشا نروح ونرجع ماتعبين هيج "

ردت " يمة اني مو عليه .. بس لحمي ثگيل وين تگدرين تدفعيني تتعبين "

ابتسمت الها " تعبج راحة ليش شعندي غيرج .. عود من اتعب نوگف نرتاح شوية "

ردت " هاااا بكيفج بعد بس مااكل اكل المحلات اني "

رديت " اني ابوي لفات منا واخذ ترمز جاي ونروح "
هزت راسها وصارت تدعيلي بالخير والسعادة.. تحس نفسها ممنونة مني بس المفروض الي امتن الها على كل الي سوته وياي ..

سويت لفات ع السريع .. وترمز صغير جاي .. وبدت مي طلعت من المجمدة ..
بدلت ولبستها عباتها وجواريبها .. وهي مستمرة بالدعاء الي مابطل السانها ابد ..

طلعت الكرسي لبرة لان الباب عاليه مااگدر اطلعه وهي بي ..
طلعتها وراه گعدت عليه .. وخليت بحضنها علاگة الاكل .. قفلت البيبان وطفيت الاضوية ..
وطلعنا ..
الجو حلو رغم شمس .. تمشينا اني وياها ..
وبدأت تحجيلي عن بغداد ودرابينها القديمة ..

شلون جانت تلعب هي والي بعمرها بهاي الدوليين
تعددلي الالعاب الي يلعبوها بذاك الوكت ..

وشلون عمو جميل شافها وهو راجع من المدرسة وجان اكبر منها بهواي ..
صاح بيها تدخل وماتطلع ..
وصارت تخاف منه من تشوفه من بعيد تنهزم وتدخل قبل لا يوصل.. وبمرور الوقت تحول هالخوف الحب بعد ماكبرت وهو تخرج ..

لو من تزوجوا واصر انه يزفها بالربل وهاي جانت امنيتهم انه يفترون درابين بغداد القديمة بالربل ..
سألتها " شنو الربل عمة "
ابتسمت وجاوبتني " مثل العربانه وتجرها خيول .. طبعا هي قديمة وانقرضت بالستينات اعتقد بس عمج جميل زينها وسواها علمودي وفاجأني بيومها "

جانت تحجي عنه وكأنه ملاك .. كأنه شخص غير الي عرفتهم بحياتي .. توصف المشاعر الي بينهم بطريقه حلوة بس ابد ماحسيت بيها وكأنه المشاعر السيئة الي مريت بيها طغت على كل المشاعر الحلوة المفروض اعيشها ..

وصلنا للامام .. توضينا وزرنا وگعدنا جوة ننتظر الاذان .. اذن الاذان صلينا وبعدها طلعت اللفات وصبيت الجاي وگعدنا ناكل ونتفرج ع الناس وع الاطفال الي تلعب بداخل الصحن ..

شگد حلوة برائتهم ولعبهم .. هالبرائة الي ماحسيت بيها بطفولتي ..
اجة ابوهم وركضت البنية عمرها ست سنوات تقريبا اله حضنتها وهو حاضنها ويشم بيها ويبوسها ..
اشمئزيت من الموقف وتخيلت ابوي بمكانة.. بودي اعيط عليه او اسحبه منها .. الشي الي ماسويته اني او ماسواه احد الي ردت اسويه اني بلحظة تهور وانقذها من حضن ابوها الي ممكن بيوم يطمع بيها مثل ماطمع بيه ..

تركت الاكل ودرت وجهي عنهم ماردت اباوع واضوج اكثر .. عمة تفهمني بسرعه وادري بيها حست عليه ..

طلبت اصب الها جاي بعد.. صبتيلها ..
گالت " مو گلتلج ياامي مو كل اصابعج سوة .. اكو ناس الله زرع بيها الطيبة والحب والرحمة الاولادها واكو ناس بذرتهم من الاصل فاسدة .. ماتطلع عندهم رحمة او خوف من الله .. لاتبقين تضوجين كلما تشوفين موقف گدامج ترى تتعبين وتتأذين وابد ماتعيشين مثل الناس بصورة صحيحة "
غمضت عيني ورفعت راسي على قبة الامام .. " ربي بحق الامام ومنزلته عندك .. ريحني لان تعبت .. ساعدني لان احس نفسي جاي اغرگ بالماضي وذكرياتي "

شگد اتمنى انسى بس دائما يصير شي ينتشلني ويرجعني الذيج الايام ..

كملنا ورجعنا للبيت ..
مرينا ع الكهاوي والناس الكاعدة على بساطتها وتلعب دومنا او تشرب جاي ..

حبيت هالشوارع والبساطة .. وصلنا للبيت لگينا سيارة ناس واگفة بالباب ..

حاجتني عمة " لج امي متشوفين منو ذولي بالباب مااشوف من بعيد "

اتذكرت الرجال شفته بخطوبة هنا ووياه مرته وابنه ..
رديت عليها " هذا عمو ابو قصي وقصي وامه "

حسيتها فرحت " استعجلي امي عيب منهم تلگيهم واگفين من زمان "

التفت الرجال شافنا " هياتها عمتك طالعه واحنة ضل بالنا عليها "

رحبت بيهم عمة " ياهلا ياهلا اي والله رحت ازور وخلف الله ع شذورة بسببه انقسمت الي زيارة اليوم والا تدروني مااگدر اطلع او امشي وحدي "

طلعت المفتاح افتح الباب .. جاوبها قصي ..
" وليش عمة متگولين .. كلنا يمج هنا خابري ونجي ناخذج .. طالعه وحدج انتي وبنيه صغير .. لاعبالج الوكت مثل قبل .. الوضع جاي يتغير والناس تغيرت عمتي "
اتنهدت " لاعمتي لا ماكو شي .. محلتنا بعدها بناسها الطيبين .. هاي انتو لان سكنتوا مناطق راقية هيج تگولون .. هنا بقت بس الناس الاولية ناسنا واهلنا الي تربوا ع الفطرة "

رد ابو قصي " ديلة ساعد عمتك تدخل تعبنا من الوگفه وعود كملوا كلامكم بالبيت "

دخلنا للبيت .. هم راحوا للاستقبال واني خليت القوري ع النار ..
طلعت كليجة من المجمدة لان عمة تجمدها ومن يجي خطار تخليها بالفرن تحميها ..

حميتها مثل ماتسوي هي .. وقدمتها ..
ردت اطلع گالت عمة ابقي هنا يمنا لاتحبسين نفسج
اني اصلا ممتعودة ع الخطار هي صديقه امي من تجي مااكعد يمهن او ادير وجهي ع التلفزيون ..

صارت عمة تحجي وي ابو قصي على ليث وهنا مااعرف شنو بينهم ..
وابو قصي يهدأ بيها " كل اثنين ببداية خطوبتهم تصير بينهم مشاكل بعدهم صغار يتزوجون ويتعودون على بعض .. لاتشيلين همهم "

راد يغير الموضوع سألها " شنو نسر مايجيج مثل قبل .. اشو سألته ذيج المرة گال ماادري ويغير بالحجي صاير شي بينكم "

اتنهدت " معليك بي هذا هم صاير خبل ومايتحاجة مدري اخذ نظام الجيش بالعصبية .. شو صاير بس يطفر ومايحترم "
ضاج ابو قصي " ليش شسوة الج وحق الي خلقه اكسر راسه لو متجاوز عليج بشي "

ردت " لا لا مو الهاي الدرجة .. نسر تربى وي وليد وعلى ايدي تدري بي يحبني ومايسوي شي بس هااا هالعصبية العندة لو يبطلها جان يرجع مثل قبل "

ردت ام قصي " هم معذور المسكين لاتهنى بشبابه ولا بزواجة .. كم مرة گلت الامه زوجيه حتى ينسى ويستقر .. تگول مااتورط وياه مايقبل "

هزت راسها عمة " والضحية هالطفله البقت لاام ولاابو "

الكلام كان كله على نسر والمشكله من اسمع بأسمة مدري شيصير بيه اتذكر الي سواه بيه ذاك اليوم وشلون ضربني .. فعلا مو انسان طبيعي ابد ماارتاحيتله ..
رغم فضله الي ماانساه لما جابني العمة خديجة ..
يمكن بس هاي الشغله الزينة الي مسويها بالدنيا ..

بقوا شوية وطلعوا قفلت البيبان عمة. راحت الغرفتها ترتاح .. واني بين مارتبت المطبخ ورجعت اكمل والتهي شوية بالتطريز.. الى ان نعست ونمت ..

ثاني يوم اتفاجأت بجية ام نسر هي ودنو وعذراء ..
فرحة عمة ماتنوصف .. رغم عاتبت ام نسر لان گطعن بيها..

" يادادة على عيوني والله بس نسر عصبي صاير فد مرة وگال بعد روحة العمتي ماكو .. وشگد سألته ليش وشنو السبب مايقبل يگول "
اتنهدت عمة " هذا ابنج مايجازي الربا .. صاير يستنكف من عمته .. كل هذا لان حجيت عليه .. اوووف لاتشغلين بالج بي هو وحدة يهدأ ويعرف غلطه "

ردت عليها " هسا طلعت بحجة للسوگ گلتله عذورة عندها احتياجات .. لو يدري جايين لهنا جان لعب فلك "

اشرتلي عذراء نگوم للغرفه ..
صبيت الجاي ورحنا للغرفه شلت دنو وابوس بيها مشتاقتلها كلش ..

دخلنا للغرفه وعذراء همستلي " شذر عمة ونسر متعاركين بسببج موووو؟؟"

انخطف لوني وماعرفت شنو ارد " هااا لا منو گلج "

سحبتني من ايدي وگعدتني " شوفي يمعزوزة العين . طبعا عبالهم اني مثل الاطرش بالزفه بالبيت بس مايدرون بيه الدودة اذا مشت ادري بيها وين تروح "

ضحكت لااراديا على سوالفها " والله عليج سوالف ولاعبالك گاعدة ببغداد .. مثل النسوان الكبار "

ابتسمت " يختي لازم اعرف كلشي حتى اعيش .. هسا عوفج مني .. المهم سمعت نسر يخابر وينطيه اسمج الكامل منين عرفه ماادري .. بس يكله اي شي تعرفه عنها تخابرني واذا اندليت مكان اهلها ووين شالوا هم گلي "

من سمعت كلامها حسيت الدنيا تلف بيه .. منين جاب اسمي الكامل وشلون عرف بيت اهلي وشنو شالوا ؟؟
" لو كان قلبي رمادا .. كنت انثرته .. لكنني كلما نثرته اشتعلا !!"

يتبع………
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
///// #البارت السادس /////


ادركت مؤخرا بأن الحياة عبارة عن مسرحية بائسة ..
اصبحت اخسر مالم اكسبه بعد .. وانهي مالم ابدأه ..
والاكثر مرارة انني مجبرة على الاستمرار للتمثيل فيها والخضوع لقوانينها وقواعدها !!

من سمعت كلام عذراء حسيت الدنيا تلف بيه ..
وتشوش عقلي اكثر ..
اسمعها تسألني " شذر انتي مو اهلج ميتين بعد منو الي يگول نسر عليهم شالو "

هالكلمة بقت ترن بأذني .. شالوا شالوا !!
وين راحوا ؟؟
معقولة اجو لهنا ؟؟
معناتها راح يلگوني او ابوي يلگاني ويكتلني ..
الف حسبة وحسبة ببالي..

كل الكلام الي تحجيه عذراء مااسمعه… اشوفها تحجي وشفايفها تتحرك بس احس اكو طنين بأذني مااگدر مااسمعه ولاارد ..

حاولت ارجع الطبيعتي لان عذراء ذكيه واكيد حست عليه ..
اضطريت انكر معرفتي بالكلام الي گالته .. وبقيت مصرة انه اني ماعندي احد غير عمة خديجة ..

صدكتني او لا مااعرف .. انتظرت يطلعن ورحت العمة
" عمة اريد احجي وياج"
ردت " اي امي گولي شبيج ؟"
" نسر واصل الاهلي وعارف اني مهزومة اعتقد "
نزعت نضارتها لان جانت تلگط تمن ..
" شمدريج ؟"
" عذراء سامعته يحجي بالتلفون .. والي عرفته منها انه اهلي شايلين ويدور عليهم "

ردت " مادام شايلين معناتها ماعارف شي "
بقيت افرك بيدي " شتگولين تخابريه يجي وتحجيله "

اتنهدت " ياامي مامجبورة نبرر اله شي خليه يدور ويسكت "

رديت بحزن " مااريد ابقى بخوف انه اهلي يعرفون مكاني .. ولانسر راح يسكت متأكدة مادامني گاعدة عندج راح يبقى يدور وراي "

سكتت لفترة وبعدها ردت " الي تشوفيه بس راح تتحملين كلامه .. نسر مو بسهولة يصدگ اعرفه "

اتنهدت " لاعبالج هالشي سهل عليه .. عندي الموت اهون من انه الناس تعرف ابوي شجان يسوي بيه .. بس تعبت واني عايشة بخوف .. اريد ارتاح .. وبلكي اذا عرف يعوفني بحالي او يرأف بيه ويشيلني من دماغه "

ردت " زين لعد جيبيلي التلفون خلي ادگ عليهم واشوفه اذا بالبيت "

سحبت التلفون من الرف ونطيتهيا ..
جنت متوترة وخايفه ومترددة .. للحظة اگلها لتخابرين وبعدين اتذكر موقفه من جابني لهنا وخاف عليه ..
معناها عندة رحمة واكيد راح يصدگني ..
او مو مهم صدگني او لا ..
كافي عمة مصدگتني ..
عشرات الاسئلة والحيرة بداخلي ..
اتصلت عمة وطلبت نسر .. مااعرف شگلولها بس بقت تحجي وياهم عن مواضيع عادية وتسأل ع البنات ووضعهم وبعدها غلقته ..

رجعت باوعتلي " ماهو بالبيت يمكن بالمحلات يم عمه انطيني الدليل خلي اشوف رقم المحل "

جبت الدليل بعدها گلتلها " اذا ماهو عادي خليه غير وكت وخابريه "

ردت " لا وين يروح هو لو بالبيت لو بالمحل "
صفنت عليه وبعدها حجت " بس لا غيرتي رايج امي فهميني انتي من شنو خايفه .. اذا صدگج او لا ما يهمني وخلي يضرب راسه بالحايط .. مادامج ببيتي محد اله عندج شي "

رجعت اتصلت بالمحل هنا رد اخوها سلمت عليه وهم اخذتله دقايق تسأل عنهم وبعدها سألته " اگلج ابو قيصر نسر يمك ؟"

مااعرف شجاوبها رجعت ردت " لعد نطينياه رايدته بشغله "

سكتت فترة وبعدها حجت " ادري بيك ماتسأل على عمتك وناسيها .. بس رايدتك بشغله تعال للبيت بعد الظهر من تكمل شغل مر عليه "

رد عليها وبعدها گلتله " لاتصير حيوان ياعمتي تعالي ونتفاهم "
غلقت التلفون وحجت " راسه يابس مااعرف على منو طالع هالولد "

باوعتلي " وانتي راح تشلعيهن الاصابعج كافي تفركين بيهن مو وترتيني .. يله خلينا نكمل الغدا ليجي نسر اخاف يتغدا يمنا "

صفنت عليها " يتغدا هنا !!"

ضحكت " وج هو بعبع وخايفه من هالكثر .. اكسره الراسه اذا حجة شي وياج "

رديت " لا عمة لا اني من يجي ادخل للغرفه واقفل الباب مااريد التقي بي ماشايفه من يتعصب ينگلب وحش لسا خدي يوجعني من ضربته "

ضحكت بصوت عالي " ياامي خليج قوية تحدي وواجهي مادام الحق معاج لاتخافين .. الخوف والضعف تخلي المقابل يدوس عليج ويمشي .. شفت اشكال بهاي الدنيا .. ولان قوية تحملت .. اخواني اثنينهم اكبر مني بس گدرت افرض رأي دائما عليهم واخليهم يسمعوني لان جنت اتصرف بحكمة وقوه "

رديت بحزن " شلون تجيني القوة واني عشت عمري كله مااعرف الصح من الخطأ .. عشت بين اب وام كل واحد همة مصلحته .. وحتى اذا اتفقوا فيتفقون على انه يخلوني لعبه بيدهم واحد يگلي گومي واحد يگلي لااگعدي .. ولازم اسمع كلامهم اثنينهم واني حايرة اگوم لو اگعد "
هزت راسها واشرت ع صدرها " القوة ياامي تنبع منا .. من داخلج .. من قوة ايمانج الربج وثقتج بي .. لا عبالج القوة بطولة اللسان والوكاحة ..
هاي ابدا ماراح تجيبلج بس المشاكل .. افعالج هي الي تحدد مدى قوتج واصرارج .. والي اشوفه بيج .. انسانه قوية .. بأقل من سنة تعلمت صنعتين وصارت ام بيت ونادرة .. وهاي بحد ذاتها قوة واصرار ع النجاح والاستمرار "

ابتسمت " لو انتي ماصرت هيج "
اشرتلي " لا لا ياامي .. لو ماالله ماصار شي .. هو الي وصلج الي وخلاج تنورين بيتي وحياتي ..
ليش اني وين جنت وحدي دوم واباوع للباب واتنطر جية واحد عليه .. ووين هسا احس الدنيا والبيت مليان ناس بوجودج "

فرحت من كلام عمة اول مرة اسمع واحد يمدحني ويحسسني بوجودي بحياته هيج .. حسيت اني مهمة بحياة شخص واني سبب سعادته ..

عمة فعلا بفترة قصيرة گدرت تعوضني عن حرمان الاهل الي عشت عمري اتمناها ..
مابقى شي ويصير سنه على وجودي يمها بس احس اعرفها سنين طويله ..

كملنا الغدا ورتبت المطبخ ..
جاي اسوي زلاطة .. اندگت الباب ..
وگعت السجينة من ايدي ..
اشرتلي عمة اهدأ بيدها ..
رحت للباب افتحها .. ورجلي تتقدم خطوة وترجع خطوتين ..
همستلي عمة " لعد لليل متفتحيها هيج !!"

اتجرأت ورحت فتحتها من غير مااباوع بوجهة ..
وهو هم نفس الحالة جان حاس اني الي فتحت الباب رغم صرت ورى الباب ماشافني ..
دخل مثل الصاروخ گبل للمطبخ .. باس راس عمة وتگعد بصفها بس جان نافخ نفسه شوية وينفجر ..
سديت الباب بسرعة ودخلت ..
حجت عمة " يلة امي حضريلنا الغدا خلي نسر يتغدا ويانا "

قاطعها " لا عمة لا اني مااگدر ابقى احجيه الي ترديه حتى امشي عندي شغل "

ردت وهي تطبطب ع ظهره " لك تتذكر من جنت صغير وتلعب بحضني لو من ابوك يريد يكوتلك تجي تختل وراي واحميك .. يعني شنو هسا كبرت واستغنيت عن عمتك وتحجي وياها بطارف خشمك "

اتنهد ورد " ماعاش الي يستغنى عنج عمة انتي الخير والبركة .. ولو مااعزج مااجي بعد ذاك اليوم "

قاطعته " وهو اني صحتك بخصوص ذاك اليوم .. بس خلينا تغدا وع الغدا احجيلك كلشي "

رفعت راسي لگيته يخوزر وهذا طبعه هيج مااعرف عيونه هيج شكلهن بس من يوم الي شفته وهو فاتح عينه بنفس الطريقه .
رفع حاجب ومنزل حاجب ويباوعلي " وشنو الي استجد هسا وراح تحجيلي رغم اعرفج تدرين كلشي "

ردت عليه عمة " مااگدر احجي سر وصاحبه الشأن مأمنتني عليه .. لكن شفت ماكو فايده وراح تبقى تدور وتعب نفسك وتعبنا .. احسن حل احجيلك وبعدها بكيفك .. بس هااا الي احجيه يبقى بينا ومايطلع واذا طلع الكائن بشر لااني عمتك ولااعرفك "
هز راسه " اي عمة اسمع احجي العندج بس هاي اذا اقتنعت هااا "

ضحكت عمة " بطل هالشك ترى يدمرك .. ليش عمتك غشيمة وماتعرف الحجي الصدگ من الكذب.. لك لاعبالك كبرت وتغلبني "

رد " احجي عمة احجي "

جنت اصب الغدا من حسيت الموضوع راح ينفتح ..
خليت الصينية ع الطاولة بسرعه ورحت للغرفه ..
مااتحملت اسمع كلام عمة او ردة فعله ونظراته الي ..

يمكن بعد هاي اللحظة راح ينظرلي غير نظرة او يمكن يسيئ الظن بيه اكثر او اصلا مايصدگ لان فعلا منو يصدگ اكو ابو او اهل يسوون ببنتهم هيج !!

حاولت اسمع واني بالغرفه بس ماسمعت شي عمة تهمس وهو جان ساكت يسمعها ..
بقيت اروح وارجع بالغرفه ومتوترة ..

قفلت الباب بالمفتاح .. خفت يتعصب هذا لو يهجم عليه صرت كلشي اتوقع منه ..

فترة مو قليلة بينهم سمعت صوته صار عالي ..
وبعدها عمة عاطت بي " اگعد افهمك لاتخبصنا بعياطك"

ورجع عم الهدوء بينهم مرة ثانية وماسمعت شي بعد ..
بذيج اللحظة يمكن ولاقطرة دم بقت بيه ..
فزيت من صوت عمة وهي تصيح " شذر .. اطلعي راح"

فتحت الباب وطلعت بهدوء خايفه يطلعلي من اي مكان
رحت للمطبخ لگيت بس عمة وحدها ..
سألتها " راح "
هزت راسها " اي راح .. تعاي ياامي الاكل برد حمي بس المرك ع الاقل .. هالملعون ماقبل ياكل "

جنت منتظرة تحجيلي شنو گال وشسوة .. بس عمة عندها صبر يهد جبال ..
بقت ساكته وسبحتها بيدها تسبح ..
حميت المرگة وجبتها .. طلعت الخبز وگعدنا ناكل
تالي مااتحملت ..
سألتها " شكال ؟"
ردت " شيگول يعني هاهي عرف كلشي وارتاح "

سألتها " بس سمعت صوته يعيط "
ردت " لاتشيلين هم ياامي المهم عرف شيريد يسوي خلي يسوي .. لاهو اله عندج شي ولاانتي الج يمة شي .. وبعد ماعرف انه اني مساندتج وبحمايتي مستحيل يفك حلگة بعد ويحجي .. خلص شيليه من راسج وخلينا ناكل "

ماحبيت اضغط عليها رغم مااقتنعت بكلامها مستحيل يمر هالشي بسهولة هيج…
ولااصدگ خلص كابوس نسر انتهى وبعد مايطاردني ..

وفعلا مر كم يوم والوضع هدوء .. ورجع نسر يجي بين فترة وفترة العمته يشوفها ويجيب مسواگ ويروح ..
بس من يجي جنت ادخل للغرفه ابد مااخليه يشوفني مجرد ماافتح الباب وادخل للغرفه ..
تعودت على هذا الوضع ويمكن هو تعود هم .. من يومها وبعد مااتعرضلي ابدا ..

الصيف اوشك ع الانتهاء ..
وراح يجي الموسم الشتوي .. فبديت احضر خيوط صوف واحتياجات الحياكة وكالعادة رسمية مبتليه بيه بالطلبات… وجانت عمة ماتقصر وياها لان فعلا تتعب ويانا ..

جنت اكمل شغل البيت والطبخ واروح اكعد اطرز وبالليل حياكة .. بحيث انسى نفسي ..
حتى مرات عمة تحجي عليه وتكلي راح تعمين عيونج هيج مو زين .. الي يشوفج يگول مقصرة عنج لو ميتة جوع وهيج شامرة نفسج ع الشغل ..

تركت كلشي بيدي ورحت يمها " اعذريني ادري مقصرة عنج ومااگعد وياج هواي بس اني اشتغل مو لان محتاجة انتي ممخليه شي بنفسي .. بس اني مااحب اگعد هيج اريد شي يلهيني ويخليني ماافكر "
اتنهدت " وانتي حتى تنسين تعبين عيونج وايديج موووو .. ياامي ماتضرين بس نفسج .. الفات مات احسبي انولدتي من جديد .. كافي تعذبين روحج هيج"

ابتسمت الها " راحتي بعذابي هذا عمة… احس لاول مرة عندي شي اسويه واعتمد عليه بحياتي .. لاتشيلين همي واوعدج دور اشتغل بفترات محددة يعني مااعوفج وحدج بعد "
ادري بيها ماتريدني اتعب بس مو بيدي .. حياتي ع المحك اذا مااعتمدت ع نفسي مستحيل اگدر اوكف ع رجلي واواجه الدنيا ..

قرب رمضان والناس قبل هذا الشهر .. تتسوگ وتخزن بالبيت مااعرف شنو الغاية بس من سألت عمة جاوبتني
" ياامي هالعادات مو من هسا صارلها عمر .. الناس تتسوگ وتخزن حتى تتفرغ للعبادة يعني ماتبقى حايرة بالامور الدنيوية .. وهم لشغله ثانية انه اغلب الناس تصير بينهم زيارات بهذا الشهر فحتى يتجنبون الاحراج يكون كلشي موجود بالبيت "

سألتها " يعني احنة هم حنتسوگ ؟"
ردت " اي طبعا .. حتى لانحتاج شي ونتفرغ للعبادة .. وبعدين احنة متعودين بكل رمضان كل خميس على بيت يكون الفطور وثواب الامواتنا بنفس الوقت "

" يعني يتجمعون هنا !!"
ردت " مااعتقد اول خميس احتمال الثالث او الاخير مانعرف بس انتي لتخافين البنات يجون وياج من الصبح يساعدوج "

رديت " لا عمة فهمتيني خطأ ماقصدي ع الطبخ "
ردت " افهم قصدج امي افهم .. بعد انتي صرتي ام البيت هنا ولازم تتعودين ابدا مااريدج تختلين بالغرفه وتستحين تطلعين او تخافين .. صيري قوية مااريدج ضعيفه "
كلامها مثل البلسم الي دائما .. گعدنا اني وياها العصريات .. وكتبنا قائمة بأحتياجاتنا كلها .. من بهارات ومسواگ وبقوليات ومعجون وووووو حتى المنظفات كتبناها ..

وصتني اروح وي رسمية بس هالمرة نبهتها انه ماتاخذني للسوگ ولو هي كل الاماكن جانت مزدحمة بالناس وعبالك المسواگ راح ينقرض ..

رحنا اول شي لمحلات البهارات عمة تحب البهارات ..
كاتبة انواع كثيرة نصهن ماسامعه بيهن .
الي اعرفه بس الكركم والنومي بصرة والامندوزي وشكم وحدة بعد .. بس عمة كاتبه اسماء ماسامعتها بحياتي ..
اشترينا ورحنا ع البقوليات .. وهكذا… .
جان شعور حلو اول مرة احسه .. انه نتحظر الرمضان
ونستعد ..

بعد ماكملنا كل الاحتياجات الي بالورقة .. اجرنا عربانه توصللنا المسواگ ..
رجعنا للبيت صار گبالي نسر وبيدة علاليگ كومة ..
شافني تعصب وتغيرت ملامحة .

اشرلي " وين جنتي ؟؟"
ردت رسميه " شلونك خالة نسر"
رد عليها " هلا خالة هلا وين جنتن "

ردت عليه " جنا بالسوگ عمتك مامخليه شي ماكاتبته هلكتنا والله "
هز راسه وعينه تريد تاكلني من الغضب .. ابدا مارديت عليه فتحت الباب وبديت اخذ العلاليگ من العربانه حتى ادخلهن ..
عاط بيه " ادخلي اني اجيبهن "

دخلت وتركت الباب مفتوح ..
سلمت على عمة ودخلت لجوة مااريد اسمع كلامة اكيد راح يعيط ويرزل. .

وفعلا بعد مادخل الغراض كلها دخل العمة يحجي ..
" عمة اني كم مرة گلت اي شي تحتاجيه خابريني واذا ماموجود عندج قيصر وليث .. ليش تستصغرينا هيج "

ردت عمة " ياعمتي الى متى انتو كلكم ملتهين بشغلكم وبيوتكم "

رد" وتگومين تدزين بنية صغيرة للسوگ ووي رسميه "
ردت عليه عمة " وشبيها رسمية هم گول اشك بيها "

" ماگلت هيج .. بس رسمية من النوع الي تجامل وتضحك وهاي وياها وعيونها استغفر الله تجيب الف عين وعين والصراحة مااقبل تجي شبهة علينا "

عاطت بي عمة " اشو صاير ماتعرف تحجي.. متشوفها للمسكينة لابسه بطانية فوگ ملابسها وساترة نفسها بعد ياشبهة تجي ؟؟ "

صار يعيط ويحجي " ميخالف بعد تردين شي خابري او دزي رسمية وحدها " كمل كلامة وطلع ..

بعدها طلعت من غير مااحجي اي كلمة وخاصه عمة مبين مقهورة منه ..
بديت اصفي بالمسواگ فرغت قسم من الكاونتر الهن ..
ومسواگ نسر هم جايب مخضر ولحوم وفاكهة .
صفيتهن بالثلاجة وقطعت اللحم مثل ماتسوي عمة وتخليه بصينية بالمجمدة ..
رتبت كلشي بعد معاناة .. وبعدها تغدينا ونمنا.

للعصر گعدت ع دگة الباب .. صحت بالجهاز منو .. گال اني ليث ..
استحيت افتح الباب وعمة نايمة ..
بس شلون راح اخليه بالباب واگف ..

رحت العمة گعدتها مضطرة ..
" عمة هذا ليث بالباب "

اشرتلي " اي افتحي الباب واني جاية "
رحت فتحت الباب ووكفت وراها .. دخل سلم رجعتله السلام ..

سديت الباب ودخلت لجوة وهو بقى بالمطبخ وبيدة هم علاليگ. .
اجت عمة تمشي بعكازها .. رحبت بي " هلا عمتي شعجب ذكرت عمتك "

ضحك " اعذريني والله ليش هو الحجي مخلينا نشوف دربنا .. من الدوام للمحل "
ردت " اگعد خلي شذر تسويلك جاي وكليجة "
رد " شبيها هاي شو احسها خبلة فتحت الباب وشردت لجوة "

ردت عمة " شبيها خبلة لك مااقبل تگول عليها هيج بس هي تستحي ممتعودة عليكم "
ضحك بصوت عالي " اسحب كلامي عمة ماادري بيها اخذت معزتنا "
ردت عليه " معزتكم موجودة بس شذر تختلف يتيمة ومالها احد .. هسا المهم عوفنا من هذا الحجي ..
همزين اجيت من زمان اريد احجي وياك.. شوكت قررت تتزوجون "

رد ليث " ع العطلة الجاية ان شاء الله غير لمن هنا تكمل جامعه ..
بس الحجي يكول خلوها بالعطلة الربيعية وبعد الله كريم "

سديت الباب وبقيت بالغرفه واني اسمع عمة توصيه بهنا .. ماعجبني كلامة هذا الثاني يگول عليه خبلة ..
جا شيريدني اگعد وياه ..
اوووف يمكن بس عمة بيهم تنحب ..

انتظرت هم يطلع يلة طلعت من الغرفه .. عمة تگلي حاول تتأقلمين وياهم وتصيرين اجتماعية… بس كلما اشوف جنس ادم احس بقشعريرة تملئ جسمي..
مثل الحساسية الي تصيب الانسان ..

رتبت المسواگ الي جابه .. عمة طلبت اعزل من كلشي موجود الرسميه لان عندها ايتام خطية ..

الي حببني بعمة .. انه طول فترة رمضان كانت تنطي وتوزع ايدها كريمة ..

والحلو بيهم انه وقت العصر تبدي صواني الفطور بين البيوت .. رمضان كان مختلف لاول مرة بحياتي ..
كل خميس كان بوحدة من البيوت ..
اول بيت كان بيت اهل نسر .. ترددت اروح بس عمة ماقبلت وگالت ..
" اذا مارحتي مااروح "
ماردت اكسر بيها .. لبست عباية اسلامية عمة وصت رسميه عليها .. طلعت حلوة علية بس مو مثل الجبة حسيتها مخصرة وممتعودة البس هيج ..
طلعت العمة… شافتني صلت ع النبي ..
" ماشاء الله هسا بين جمالج واناقتج حابسة نفسج بذيج الجبه الي من زمن جدتي "

اتنهدت " بس عمة احسها ضيگة وجسمي مبين "
ردت " وين جسمك بين .. واذا تردين نزلي الحجاب ع صدرج لاتلفيه احسن حتى متتقيدين "

لبست حجاب لون زيتوني مموج برصاصي احس قلب لون عيوني وبرزهن .. ضجت اكثر وردت ابدله بس عمة كالعادة ماقبلت واصرت انه البس ومااهتم الاي احد..

اندگت الباب اجة قيصر وزوجته اخذونا .. هو ساعد عمة تطلع واني قفلت وطلعت ..

عمة گعدت بالصدر يم قصي واني وزوجته بالورى .. كانت عينها عليه ومستغربة..
" انتي نفسج الي شفتج بخطوبة ليث وهنا .. ولاعرفتج متعدلة وصايرة احوال .. هيج بغداد لاكتلج وغيرتج "

اكتفيت بالابتسامة وسكتت ..
بس عمة ردتها بطريقتها " اصلا بنتي حلوة ومتحتاج لابغداد ولا احد يغيرها "

ضحك قصي وراد يلطف الجو " هي الي تكعد يمج عمة شلون ماتحلى اكيد تاخذ الحلى منج "

ضحكت عمة " اي ياحيال قشمرني بهاي سوالفك "

وصلنا لهناك .. صار نسر گبالي رافع دشداشته ويكسر ثلج .. من شفته لااراديا رجليه بعد ماتشيلني رغم هو مشغول بتكسير الثلج ومانتبه الي ..
رفع راسه شافني دار وجهة بسرعه وگام .. حجة وي اخواته وطلع للاستقبال ..

بالمطبخ البنات واگفات هنا واسراء وعذراء .. المزوجات ماجايات ..
سلمت عليهن بس من وصلت الاسراء ترددت احسها طبع نسر ونظراته ..
بس عذورة تلكتني بأبتسامة وحسيت بأمان من شفتها حتى هنا سلامها حلو واحسها راقية .. يعجبني كلشي بيها والاهم هدوئها وصوتها ..

صبوا الفطور واني بقيت بالمطبخ ماطلعت منه ..
عمة بالاستقبال يمهم بس دخول نسر وخروجه يضوجني لان بكل مرة يدخل نظرات اسراء تتجه الي ..

رغم نسر هالمرة ابد ماباوعلي او خزرني مثل عادته ..الظاهر كلام عمة جاب نتيجة .. وفعلا شالني من راسه وارتاحيت ..

گعدت دنو من النوم فرحت من شفتها .. هي هم شافتني اجتني تركض ..
شلتها ابوسها واشم بيها .. وكلما تريد عذراء تاخذها تبجي وماتقبل ..

بس اسراء سحبتها غصب عنها واخذتها.. ولما بجت عاطت بيها واخذتها الامها ..
مااعرف ليش هيج تتصرف وياي .. معقولة ومن كل عقلها انه عندي شي وي اخوها..
واكثر كلمة جرحتني منها وكأنه متعمدة تسمعني بيها
وهي تحجي وي هنا لما گالتلها عيب تصرفج ..
ردت عليها " عليمن عيب .. عبالج تحبها بس الضاهر تريد تتمسكن لما تتمكن "
سويت نفسي ماسمعت .. لان تعودت ع الاتهامات الباطلة والنظرات اليائسة اتجاهي ..

انفرشت السفرة بالاستقبال وانجمعوا كلهم وهنا كانت الطامة الكبرى لازم الكل يگعد سوة ..
واني مامتعودة.. عمة اشرتلي اگعد ..
وهالشي بالنسبة الي مستحيل ..
گلت السلام عليكم ودخلت.. رجع السلام عمهم ابو قصي رجال حباب ..
وگعدت يم عذراء بالجهة الي گاعدين بيها الزلم حتى ماتصير عيني بعين احد منهم ..

ماگدرت افطر ولااكل ..
رغم الكل ملتهين ويحجون بأوضاع البلد .. نسر يگول الوضع مايطمن ..
الامريكان شادين حزامهم علينا بحجة اسلحة دمار شامل .. والايام الجاية ماتبشر بخير ..

جان الكل خايف الا اني ماجنت اعرف الخوف خوفي الوحيد هو الي مريت بي بحياتي وبس ..

كملنا الفطور ورجعنا هالمرة ليث وكانت عيونه ونظرات ماتطمن زعجتني كلش ..
بعد هالفطور قررت اي فطور مااروحلة حتى لو ابقى وحدي بالبيت احس روحي غريبة ماانتمى الهم حياتهم غير عن الحياة الي عشتها ..

كمل رمضان واني بين القرآن والادعية وشغلي من الطلبيات الي تجيني ..
وفرحتي انه اول مرة بعمري اختم القرآن .. بديت بتجهيزات العيد .. نزلت البردات كلها غسلتها ونظفت البيت ولفينا كليجة لان البنات يجون كلهم العمتهم والعيد كلها تلتم يمها ..
بالفترة الاخيرة تردد ليث بحجة مسواگ او احتياجات زعجتني كلش ..
لان نظراته ماتطمن .. والي زعجني اكثر .. هنا احسة مايستاهلها .. تحبه حب اعمى وواضح عليها من تباوعله ..
ماعرفت الحب شنو الا من كلامها عنه ونظراتها بس هالشي ماشفته بعيونة الها ابدا..

مرت الايام والاشهر وقربنا على دخول سنة 2003 ..
تذكرت مرور سنه على هروبي من اهلي عشت كثير وعرفت اكثر بهاي السنة ..

حياتي تغيرت هواي وتعلمت اشياء كثيرة .. مااتوقعت بسنة وحدة تنقلب حياتي راسا على عقب ..
اهلي ابد ماافكر بيهم بكثر تفكيري باخواتي .. اتمنيت بس اعرف اخبارهم واحضنهن واشمهن مثل قبل ..

بيوم رحنا اني ورسمية نستلم راتب عمة ..
تفاجأت بوجود نسر بالمصرف .. حاولت اشوف مكان اهرب اله ماكو .
بسرعه البرق التفت وشافني .
عقج حاجبه واتقرب مني .. بالاول اشرلي بيدة وراسة
" شتسوين هنا ؟"
ادور على رسمية ماكو اختفت مدري وين تروح هالمرة وتعوفني اكيد لگتلها بسطية وراحت تشتري مثل عادتها

وصل يمي همس " شتسوين لج هنا وشعندج جايه الوحدج ؟؟"

احس الساني اانربط مااعرف شأحجي .. احس الكل يباوعلنا ..
درت وجهي ادور على رسميه " مو وحدي وياي رسمية"
بعدني ماكملت عاط بيه " وشتصخمين هنا وي رسميه لو عجبتج الطلعه كل يوم بحجة مسواگ وهالسوالف تضحكين بيها على عمتي "

لاول مرة اتجرأ وانطق .. " مااسمحلك تحجي وياي هيج انت شتعرف عني ؟؟ بعدين عمة مسويتلي وكالة استلم الراتب عنها "

فتح عيونه بوسعهن " شنو شنو ؟؟ ماسمعت "
وقرب اذنه عليه ..
بعدها ضحك بأستهزاء " والله عال گدرتي بفترة قصيرة تقشمريها وتتمسكين وتاخذين راتبها هم "

اشرلي " گدامي يلة "
رديت " وين اروح بعدني مامستلمة "
همس وهو يخزر تمشين بالحسنى والا امشيج بطريقتي
سحب ايدي دفعته حيل " لا تجيسني دير بالك تسويها مرة ثانية "

ضحك واستغفر الله " ع اساس كاتل نفسي عليج .. دمشي گدامي امشي ويصير خير "

طلعت من المصرف لان احس الناس كلها تتفرج علينا
صارت ..
باوعت رسمية مثل مااتوقعتها .. بسطية تبيع غراض وهي تتطالب وي الرجال حتى ينزللها من السعر "

وكف يمي وعاط " ماتمشين شمنتظرة "
رديت " وين تاخذني مااروح وياك الاي مكان "
استغفر الله ورد " ماخذج العمتي هناك حسابج لاتخافين ما راح اخطفج لو اسويلج شي "
شمئزيت من كلامة وحسيت روحي فعلا رخيصه بعينه نزلن دموعي لااراديا وصعدت بالسيارة من غير مااحجي ..

صعد بسرعه ونسينا رسميه هناك احس كلبي راد يطگ من كلامة .. گاعدة بالورى وعيني من الشباك للشارع وخانگة الدمعه بالگوة ..
منا لمن وصلت للبيت .. وگف سيارته وصاح " انزلي ياامتحان الله الي "!!

يتبع…… .
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM