‏'
كأني بِك الآن يدٌ تضعها على خاصرتك وأخرى تمسك بها سيفك ، حائر أتودع زينب ؟ أتقوى على وداعها ؟ كيف وهيَ عزيزتك ، ماذا عن سكينتك ورقية؟
آه عليك يا سيدي كيف بحالك الان ..
ظهر منكسر ؛ قلب دامي على أكبرك ، وتفكيرك بسبيَ زينب بعد ساعات من مقتلك..
#فرح_الموسوي
#ياحسين

أرقٌ وقلق يملؤني
كلما حاولت أخذ إغفاءة قليلة أيقظني صوت في داخلي يهلع ويجزع بإن الحُسين على وشك رحيل ؛ رحيل أبدي لا رجعة فيه.
يترك عياله حتى يلتقي بالحبيب الأزلي ؛ فأبكي وألطم الخد والصدر وأنادي فدتك الأنفس يبن علي الى أين ترحل وتترك زينب وحيدة يحيطها الاعداء من اربع جهات ؛ كفيلها مرمي بالقرب من نهر يقال له علقمي ؛ نهر فرات لا جعله الله فرات ابد بفعلته هذه .
تناديك فتستجيب وتعود إليها ؛ لكن بعد ساعة هل سيبقى صوتك في الارجاء؟!
أم تسمع فقط صوت صهيل الخيل وسل السيوف وهيَ تأخذ مأخذها منك .
في كل عامٍ مولاي يجافيني أرقٌ وعويل وبكاء وأبكي كالثكالى وألطم الخدود وأناديك يا ليتنا كنا معكم فنفوز والله فوزًا عظيما .
ياسيدي يامن عليه معوّلي ؛ لا ترحل .
إن رحلت من لزينب ؛ للرباب ولرقية عزيزتك.
ايها القرآن الناطق في غياهب هذه الأرض معدمة الإنسانية.
تمهل قليلاً دعنا نلتحق بركبك الطاهر ؛ لا نجاة إلا بك ياحُسين
خُذني إليك ياحُسين

#فرح_الموسوي