شبكة مع الله الإعلامية
1.28K subscribers
38K photos
21.3K videos
1.96K files
26.7K links
#قناة_رسمية_جهادية

تغطي كافة الأحداث على المستوى المحلي والعربي ، تواكب آخر المستجدات والمتغيرات وتوصل الرسالة كاملة إليك بكل شفافية عبر الصوتيات والصور ومقاطع الفيديو
Download Telegram
حوار مع البحر

البحرُ يشعُرُ أنّهُ انفلَقا
ويُحِسُّ أنّ بصدرهِ نفَقا

ويقولُ: هل (موسى الكليمُ) هنا؟
أم أنّ (بدراً) للعصا امتشقا

والأرض هل فيها فراعنةٌ؟
وسيلحقون بركب من سبَقا؟

يا بحرُ: من بالأمس فيك نجوا
أضحوا فراعنةً أشدّ شقا

أفعالُ فرعون الجسامُ غدوا
يتمتّعون بحملها خُلُقا

بل إنّهم فاقوهُ مرتبةً
وتجاوزوا أباءهُم نَزَقا

وعليهمو حقَّ الوعيدُ لِذا
في الماءِ ثمّةَ فارِقٌ فَرَقا

لا كي يمُرُّوا منك ثانيةً
بل كي يموت الجمعُ مُختنِقا
* * *
حِيتانُهُم كانت تجيءُ لهم
في سبتهم لتزيدَهم حنَقا

واليوم لا سبتاً ولا أحداً
تأتي، وذاك جزاءُ من فسَقا

تاهَ اليهودُ، تسمَّروا، ذُهِلوا
ضلّوا السبيل وضيَّعوا الطُرُقا

البحرُ صار أمامهُم يَبَساً
جُرُزاً صعيداً صفصفاً زَلَقا

وعليه لا عبَّارةٌ عبَرَت
أو زورقٌ لكيانهم زرَقا

وكأنّهُ بئرٌ مُعطَّلةٌ
والرافِعاتُ تهُزُّ دَلوَ سِقا

لا شيءَ يُثبتُ غيرُ زُرقتهِ
من أنَّهُ بحرٌ، فقد طُبِقا

لم تأت غيرُ الريح منهُ لهُم
وبوُسعهم أن ينظروا الشفَقا

ولهُم نصيبٌ من ملوحتهِ
أما المِلاحةُ خطُّها انغلقا

يا بحرُ: لا كانت مُروءتُنا
إن عاش أعدا غزَّةٍ طُلَقا

بزوالهم نطقَ الكتابُ فدع
عنك الغراب وإن بهم نعقا

أنَّى مضوا بحضورنا شعروا
بالطُّور فوق رؤوسهم نُتِقا

أهيَ السماءُ اسَّاقطت كِسَفاً
أم أنّ من فتقَ السما رَتَقا؟

بل إنّ ربّ العرش جاء بنا
ناراً، وما في القوم من عُتَقا…

لا ملجأً مِنّا ولا هرَباً
إنَّ الفِرارَ من الممات لِقا
* * *
يا بحرُ: هل تدري بأنّ لنا
بأساً ببأس الله قد وُثِقا

أدري.. فقد شاهدتكم حِمَماً
تُذكي البحار وتملأُ الأُفُقا

من (أحمري) امتدّت إلى (العربي)
وغدا بها (الهنديُّ) مُعتلِقا

والآن في (مُتوسِّطي) اشتعلت
فشَهِقتُ منكم بين من شَهِقا

شاهدتُ (أمريكا) بجانبكم
يَرَقانةً.. هل تعرفُ اليَرَقا؟

وعجبتُ حين رأيتُ زورقكم
يتوسَّطُ الأُسطولَ مُخترِقا

فعلمتُ أنّ وراء قوّتكم
ربُّ السماء ووعدُهُ صدَقا

ورأيتُ أمريكا تودِّعَني
بعيون شخصٍ لا يَودُّ لِقا

أو بالأصحِّ يَودُّ ثم يرى
باب الرجوع بوجههِ صُفِقا

يا بحرُ: أمريكا قد احترقت
سُلطانُها جبروتُها احترقا

أوَما ترى قُبَبَ الحديد وقد
صارت أمام سلاحنا وَرَقا!

شاهدتُ صاروخَ الدفاعِ بها
مُتلفِّتاً مُتصبِّباً عرقا

ينوي لصدّ هُجومكم فيرى
صاروخكم كاللمح قد مرَقا

فيظلُّ ينظُرُ من منصَّتِهِ
مُتخفِّياً.. للسمع مُسترِقا

ورأيتُ ثمَّ رأيتُ مندهشاً
وزهوتُ ثمَّ زهوتُ مؤتلِقا

ويواصلُ البحرُ الحوار معي
ولقد رأى حقاً وما اختلَقا

ولفرط ما أبدى تفاعُلَهَ
وسَطَ الحديث بدمعهِ شَرِقا

البحرُ كاد يجِفُّ مُنبهِراً:
من أين جئتُم أيُّها الرُفَقا

إنِّي لأُنكِرُ أنكم بشرٌ!
قُلتُ: اقرأ (الإخلاصَ) و(الفلقا)

قال: اطمئنَّ فما برحتُ لكم
أحشو المُحيطَ عزائماً ورُقَى

قبل السما والأرضِ أُضمِرُكم
في (الْحمدُ لله الذي خَلقا)

وإذا أتت ريحٌ بسيرتكم
أحسستُ شيئاً داخلي خَفَقا

وذكرتُ (بدراً) و(الرسولَ) وما
في (بدر) من آبائكُم طُرِقا:

إن شئتَ خوض البحر فأمُرنا
سنخوضُهُ رهواً ومُصطَفِقا

أولَستُمُ الشعب الذي صدعَ
القرآنُ عنه و(أحمدٌ) عبَقَا

شعبٌ لهُ خرَّ الزمانُ كما
خرَّ (الكليمُ) لربه صَعِقا

شعبٌ تحدى الشرّ مُجتمعاً
دولاً، أساطيلاً، قُوىً، فِرَقا

شعبٌ بهِ القهارُ قد قهرَ
المستكبرين وزادهُم رَهَقا

شعبٌ أتى الإسلامُ مُنسجماً
لصفاتهِ والدينُ مُنطبِقا

باهَى به الإسلامُ منذُ غدا
حول الإمام (عليِّ) مُحتلِقا

عَشِقَ الرسول فجاد من دمهِ
ما أصدق اليمنيّ إن عَشِقا

يستصغرُ الأهوال إن عظُمَت
ويرى الردى نهجاً ومُعتَنَقا

يا بحرُ: هل أشجاك موقفُنا
حُبّاً، فصرتَ مُحاوراً لبِقا؟

إنّي إلى رأسي انغمستُ بكُم
حتى امتلأتُ طهارةً ونَقا

ولقد سمعتُ خطاب قائدكُم
فذكرتُ (موسى) عندما انطلقا

وكلامَهُ: كلا فإنّ معي
ربي سيهدي من بهِ وَثِقا

وقرأتُ شيئاً من (ملازمِكُم)
فصرختُ ملء سواحلي ألَقا

وغدوتُ (حوثيَّاً) ويُسعدُني
لو أن هذا الإسم بي التصقا

مُرُّوا على سطحي بأرجُلِكُم
وتنفَّسوا تحتي فلا قلَقا

أنا واحدٌ منكُم وقائدُكُم
هو قائدي قلبي لهُ انفتَقا

وعجبتُ لا شيءٌ يصيرُ ولا…
إلا وعنهُ (حسينكُم) نطقا

يا بحرُ إنّ الله أكرمنا
بـ(حسين بدر الدين) نهرَ تُقى

في كلِّ معركةٍ يُرافِقُنا
نوراً، هُدىً، وعياً، ومُرتَفَقا

ووزيرُهُ فينا أخوهُ (أبو
جبريل) سبحان الذي خلقا

يمضي على نهج (الحسين) بنا
فيُباغِتُ الأحداث مُستَبِقا

يا بحرُ والمشكاةُ واحدةٌ؛
فكلاهُما من جدِّهِ انبثَقا
* * *
لو عاد فرعونٌ وشاهد ما
ذاق الطغاةُ بعصرنا ولَقى

لأحسّ أنّ الحظَّ حالَفَهُ
وبدا سعيداً أنَّهُ غَرِقا

والموتُ قد يغدو لمن عرفَ
(الأنصار) أهوَنَ طارِقٍ طرَقا

سيرون نصراً لا يُحقِّقُهُ
لعبادهِ إلا الذي خلقا

#معاذ_الجنيد
#حوار_مع_البحر
حوار مع البحر

البحرُ يشعُرُ أنّهُ انفلَقا
ويُحِسُّ أنّ بصدرهِ نفَقا

ويقولُ: هل (موسى الكليمُ) هنا؟
أم أنّ (بدراً) للعصا امتشقا

والأرض هل فيها فراعنةٌ؟
وسيلحقون بركب من سبَقا؟

يا بحرُ: من بالأمس فيك نجوا
أضحوا فراعنةً أشدّ شقا

أفعالُ فرعون الجسامُ غدوا
يتمتّعون بحملها خُلُقا

بل إنّهم فاقوهُ مرتبةً
وتجاوزوا أباءهُم نَزَقا

وعليهمو حقَّ الوعيدُ لِذا
في الماءِ ثمّةَ فارِقٌ فَرَقا

لا كي يمُرُّوا منك ثانيةً
بل كي يموت الجمعُ مُختنِقا
* * *
حِيتانُهُم كانت تجيءُ لهم
في سبتهم لتزيدَهم حنَقا

واليوم لا سبتاً ولا أحداً
تأتي، وذاك جزاءُ من فسَقا

تاهَ اليهودُ، تسمَّروا، ذُهِلوا
ضلّوا السبيل وضيَّعوا الطُرُقا

البحرُ صار أمامهُم يَبَساً
جُرُزاً صعيداً صفصفاً زَلَقا

وعليه لا عبَّارةٌ عبَرَت
أو زورقٌ لكيانهم زرَقا

وكأنّهُ بئرٌ مُعطَّلةٌ
والرافِعاتُ تهُزُّ دَلوَ سِقا

لا شيءَ يُثبتُ غيرُ زُرقتهِ
من أنَّهُ بحرٌ، فقد طُبِقا

لم تأت غيرُ الريح منهُ لهُم
وبوُسعهم أن ينظروا الشفَقا

ولهُم نصيبٌ من ملوحتهِ
أما المِلاحةُ خطُّها انغلقا

يا بحرُ: لا كانت مُروءتُنا
إن عاش أعدا غزَّةٍ طُلَقا

بزوالهم نطقَ الكتابُ فدع
عنك الغراب وإن بهم نعقا

أنَّى مضوا بحضورنا شعروا
بالطُّور فوق رؤوسهم نُتِقا

أهيَ السماءُ اسَّاقطت كِسَفاً
أم أنّ من فتقَ السما رَتَقا؟

بل إنّ ربّ العرش جاء بنا
ناراً، وما في القوم من عُتَقا…

لا ملجأً مِنّا ولا هرَباً
إنَّ الفِرارَ من الممات لِقا
* * *
يا بحرُ: هل تدري بأنّ لنا
بأساً ببأس الله قد وُثِقا

أدري.. فقد شاهدتكم حِمَماً
تُذكي البحار وتملأُ الأُفُقا

من (أحمري) امتدّت إلى (العربي)
وغدا بها (الهنديُّ) مُعتلِقا

والآن في (مُتوسِّطي) اشتعلت
فشَهِقتُ منكم بين من شَهِقا

شاهدتُ (أمريكا) بجانبكم
يَرَقانةً.. هل تعرفُ اليَرَقا؟

وعجبتُ حين رأيتُ زورقكم
يتوسَّطُ الأُسطولَ مُخترِقا

فعلمتُ أنّ وراء قوّتكم
ربُّ السماء ووعدُهُ صدَقا

ورأيتُ أمريكا تودِّعَني
بعيون شخصٍ لا يَودُّ لِقا

أو بالأصحِّ يَودُّ ثم يرى
باب الرجوع بوجههِ صُفِقا

يا بحرُ: أمريكا قد احترقت
سُلطانُها جبروتُها احترقا

أوَما ترى قُبَبَ الحديد وقد
صارت أمام سلاحنا وَرَقا!

شاهدتُ صاروخَ الدفاعِ بها
مُتلفِّتاً مُتصبِّباً عرقا

ينوي لصدّ هُجومكم فيرى
صاروخكم كاللمح قد مرَقا

فيظلُّ ينظُرُ من منصَّتِهِ
مُتخفِّياً.. للسمع مُسترِقا

ورأيتُ ثمَّ رأيتُ مندهشاً
وزهوتُ ثمَّ زهوتُ مؤتلِقا

ويواصلُ البحرُ الحوار معي
ولقد رأى حقاً وما اختلَقا

ولفرط ما أبدى تفاعُلَهَ
وسَطَ الحديث بدمعهِ شَرِقا

البحرُ كاد يجِفُّ مُنبهِراً:
من أين جئتُم أيُّها الرُفَقا

إنِّي لأُنكِرُ أنكم بشرٌ!
قُلتُ: اقرأ (الإخلاصَ) و(الفلقا)

قال: اطمئنَّ فما برحتُ لكم
أحشو المُحيطَ عزائماً ورُقَى

قبل السما والأرضِ أُضمِرُكم
في (الْحمدُ لله الذي خَلقا)

وإذا أتت ريحٌ بسيرتكم
أحسستُ شيئاً داخلي خَفَقا

وذكرتُ (بدراً) و(الرسولَ) وما
في (بدر) من آبائكُم طُرِقا:

إن شئتَ خوض البحر فأمُرنا
سنخوضُهُ رهواً ومُصطَفِقا

أولَستُمُ الشعب الذي صدعَ
القرآنُ عنه و(أحمدٌ) عبَقَا

شعبٌ لهُ خرَّ الزمانُ كما
خرَّ (الكليمُ) لربه صَعِقا

شعبٌ تحدى الشرّ مُجتمعاً
دولاً، أساطيلاً، قُوىً، فِرَقا

شعبٌ بهِ القهارُ قد قهرَ
المستكبرين وزادهُم رَهَقا

شعبٌ أتى الإسلامُ مُنسجماً
لصفاتهِ والدينُ مُنطبِقا

باهَى به الإسلامُ منذُ غدا
حول الإمام (عليِّ) مُحتلِقا

عَشِقَ الرسول فجاد من دمهِ
ما أصدق اليمنيّ إن عَشِقا

يستصغرُ الأهوال إن عظُمَت
ويرى الردى نهجاً ومُعتَنَقا

يا بحرُ: هل أشجاك موقفُنا
حُبّاً، فصرتَ مُحاوراً لبِقا؟

إنّي إلى رأسي انغمستُ بكُم
حتى امتلأتُ طهارةً ونَقا

ولقد سمعتُ خطاب قائدكُم
فذكرتُ (موسى) عندما انطلقا

وكلامَهُ: كلا فإنّ معي
ربي سيهدي من بهِ وَثِقا

وقرأتُ شيئاً من (ملازمِكُم)
فصرختُ ملء سواحلي ألَقا

وغدوتُ (حوثيَّاً) ويُسعدُني
لو أن هذا الإسم بي التصقا

مُرُّوا على سطحي بأرجُلِكُم
وتنفَّسوا تحتي فلا قلَقا

أنا واحدٌ منكُم وقائدُكُم
هو قائدي قلبي لهُ انفتَقا

وعجبتُ لا شيءٌ يصيرُ ولا…
إلا وعنهُ (حسينكُم) نطقا

يا بحرُ إنّ الله أكرمنا
بـ(حسين بدر الدين) نهرَ تُقى

في كلِّ معركةٍ يُرافِقُنا
نوراً، هُدىً، وعياً، ومُرتَفَقا

ووزيرُهُ فينا أخوهُ (أبو
جبريل) سبحان الذي خلقا

يمضي على نهج (الحسين) بنا
فيُباغِتُ الأحداث مُستَبِقا

يا بحرُ والمشكاةُ واحدةٌ؛
فكلاهُما من جدِّهِ انبثَقا
* * *
لو عاد فرعونٌ وشاهد ما
ذاق الطغاةُ بعصرنا ولَقى

لأحسّ أنّ الحظَّ حالَفَهُ
وبدا سعيداً أنَّهُ غَرِقا

والموتُ قد يغدو لمن عرفَ
(الأنصار) أهوَنَ طارِقٍ طرَقا

سيرون نصراً لا يُحقِّقُهُ
لعبادهِ إلا الذي خلقا

#معاذ_الجنيد
#حوار_مع_البحر
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
البحر:
وقرأتُ شيئاً من (ملازمِكُم)
فصرختُ ملء سواحلي ألَقا

وغدوتُ (حوثيَّاً) ويُسعدُني
لو أن هذا الإسم بي التصقا

مُرُّوا على سطحي بأرجُلِكُم
وتنفَّسوا تحتي فلا قلَقا

أنا واحدٌ منكُم وقائدُكُم
هو قائدي قلبي لهُ انفتَقا
#معاذ_الجنيد
مونتاج قصيدة: #حوار_مع_البحر