وقف سيد الشهداء يوم العاشر وحيداً
منادياً :
يا مسلم، يا هاني، يا حبيب، يا زهير، ويا
برير، ويا يحيى، يا علي بن الحسين، يا
فلان...
يا أبطال الصفا، ويا فرسان الهيجاء،
مالي أناديڪم فلا تجيبوني، وأدعوڪم فلا
تسمعوني؟!
أنتم نيام أرجوڪم تنتبهون، أم حالت
مودتڪم عن إمامڪم فلا تنصرونه..

و آخِرُ دَعوانا في هذهِ اللّيلة أن يكون حَبيب قد سَجَّلنا مع زُوّار الأَربَعين.

ليلة ٦ المحرَّم ١٤٤٥ هـ

دَع عنَك الأمثلة، وخُذ قدوةً في طاعةِ الإمام هُنا، أصحابٌ فَدَواْ شَيبةَ إمامِهم بالمُهَج، صادحةً أصواتَهُم "لا طيَّبَ اللهُ العيشَ بعدكَ حُسين" مُعلنينَ أنَّ كُلَّ حياةٍ دونَ إمامَ الزمانِ ممات..

#رسائل

أمرُرْ على جدَثِ الكفيلِ وَقُلْ لِقِربَتِهِ الرويّهْ
‏يا قِرْبةً تسقي الحياةَ مكارمَ الكفِّ النديَّهْ
‏ما طابَ شربٌ بعدَ رميِكِ بالسهامِ الحرمليهْ
‏تلكَ السهامُ رمَتْكِ أمْ رمَتِ النبوَّةَ والوصيَّهْ

‏حاشَى لجُودكَ أن يُقاس بِجُودِهِم،
‏أو أنَّ كفَّكَ بالأكُف تُقاسُ ..
‏القَومُ قَد جَادوا بما في كفِّهم،
‏وتَجُودُ بالكفَّينِ ياعبَّاسُ.

نبقى بالدّنيا بعدك ظمايا !💔

وَأَمَّا عَنْ لَيلَةِ الْسَابِع فَهِيَ لِـوَحْدِهَا عَاشُورَاءٌ
كَامِل..

هَلْ مِنَ الماءِ ارتوى أَمْ يا تُرى الماءُ ارتواهُ ..!

‏"وانك مضيت على بصيرة من أمرك"
إلهي ..لا تذرني فردا
{قال سَنَشُدُّ عضدك بأخيك}
اقترب منه وهو ابن ابيه فقال
{ابن أُم إِنَّ القوم استضعفوني}
أسألك بنـور وجهك الـذي أضـاءت به قلـوب
العارفين هلا أذنت لي
طاف سبعاً..قصد النهر
{وخسفَ القَمَرُ}
و منذ ذلك الحين و اسم العباس تتوارثه
ذرات الماء

علىٰ مرّ ڪلّ الأزمنة لم يستطع أحدهم أن
يمسك الماء بيديه وحده العبّاس فعل..

‏إلهِي بِحقِّ غُربةِ الحُـسَيْن عَجِّل لِولِيِّكَ الفَرَج.

لَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ وَلَعَنَ اللهُ مَنْ جَهِلَ حَقَّكَ
وَاسْتَخَفَّ بِحُرْمَتِكَ ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ حَالَ
بَيْنَكَ وَبَيْنَ مَاءِ الْفُراتِ

سَقطَ بِلا ڪفّين ، وَ الدّماءُ تَشخَبُ صارخَةً
مُلبيةً حولَ بدنِهِ الطّاهر : لَبيّكَ يا حُسيّن !

‏"بُنَي قَاسِم إذا رَأيت عمّك الحُسين يوم عَاشُوراء وحيدًا فريدًا فلا تقصّر في نصرَته".