متى سنلتقيكْ
فتنحي الدموعُ والضلوع
إليكَ والخُشوع ..
ببابك الكبير يا إمام

” وعسى أن يأذن ربنا لدعواتنا فتكُن ”.

-

هائمٌ والقلبُ يكويهِ الحنينْ
للذي عاهدتُهُ في الأربعينْ
فاذكروني عندهُ يا زائرينْ
واتركوا إسمي بشباكِ الحسينْ

- علي عسيلي العاملي .

اِحتَضِنّ أروَاحَنّا الذَابِلةَ يا حُسَين .

مُدَ كَفَك
اِصـرُخ مِـن أعمّاقِك
وَ قُــــلّ يا عَبَــــاس
أنِنَّي مُحتَاجٌ لِلرَحِيل
الىٰ حَيثُ الحُسَـــين
والبَقَاء بِقُربِهِ مَدىٰ الدَهر .

زَفراتٌ مُتعَاقِبة
دُموعٌ مَكبوتَة
وَصَدرٌ مُنّهك
اِرزُقنّا وَصلكْ
أبا عَبد اللّٰـــه .

اِرحَم لَهفَتِي وَدمّعَتِي وَغُربَتِي
بِلقَاك مَولىٰ حُسَـين .

وَعسَىٰ نَّارُ الشَوقِ تَأخذُ بِأيدِينَا
الىٰ كَرَبلائَك ... حُسَـين .

كَربلاء بِمَّسَاحتِهَا الصَغِيرةِ تِلك
قَد ضَمَّت مَلايِيّنَّ النَّاسِ حَول
مِحوَّرِها ، وَأضحَت وَطَنًا لِغُربَتِنَا .

‏{ وَاعتَصِموا بِحَبلِ اللَّهِ جَميعًا وَلا تَفَرَّقوا }

وإنْ لم أكُن بينَ الزّّائِرِين
لبَّيكَ بِـ قلْبَي ودَمعَي وحَنِيني علَيك..

كَانَ نِدَاءُهَا فَوْرَ وُصُولِهَا:
‏وَآ أَخاهُ وَآ أخاهُ وَآ أخاهُ!
‏هَـذهِ الْكَلِمَاتِ الْبَسيطَةِ
‏الْـمُنْبَعِثَةِ مِـنْ ذَلِكَ الْقَلْبِ الْـمُلْتَهِبِ
‏سَبَبًا لِتَهْيِيجِ الأحزانِ وَإِسَالَةِ الدُّموع
‏وَاِرْتِفَاع اصوات البُكَاءَ وَالنَّحيب..