شبكة مع الله الإعلامية
1.27K subscribers
39.8K photos
21.6K videos
1.98K files
27.2K links
#قناة_رسمية_جهادية

تغطي كافة الأحداث على المستوى المحلي والعربي ، تواكب آخر المستجدات والمتغيرات وتوصل الرسالة كاملة إليك بكل شفافية عبر الصوتيات والصور ومقاطع الفيديو
Download Telegram
🟦 صور لمجموعة من الأطفال المشاركين بـ #ميدان_السبعين في العاصمة #صنعاء في مليونية : "مباركة بانتصار إيران.. وثباتا مع غزة حتى النصر"
🟦 صور لمجموعة من كبار السن المشاركين بـ #ميدان_السبعين في العاصمة #صنعاء في مليونية : "مباركة بانتصار إيران.. وثباتا مع غزة حتى النصر"
🟦 بأسلحتهم وخناجرهم الشعبية .. ومعنوياتهم العالية
صور من مليونية :
"مباركة بانتصار إيران.. وثباتا مع غزة حتى النصر" في #ميدان_السبعين بالعاصمة #صنعاء ..
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
كتائب القسام تنشر مشاهد من الاشتباك مع قوة صهيونية من المسافة صفر شرق مخيم جباليا خلال معركة المخيم الثالثة بتاريخ 23-12-2024م وتوثيق إخلاء الجنود القتلى والجرحى من طائرة صهيونية تم إسقاطها

www.mmy.ye/345453
دروس من هدي القرآن الكريم
🔹دروس من وحي عاشوراء🔹
ملزمة الأسبوع | اليوم الثاني
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
10/1/1422هـ | 23/3/2002م | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
لا تنظر إلى فاجعة كربلاء أنها وليدة يومها. من الذي حرك الجيوش لتواجه الحسين في كربلاء؟ من الذي أرسل ابن زياد إلى الكوفة ليغري زعماء العشائر بالأمـوال، ويرغّـب ويرهـب حتـى يجيشهـم، حتـى يحولهم إلى جيش يتوجه لضرب الحسين بعد أن كانوا قد بايعوا الحسين، من هو؟ إنه يزيد. من الذي جعل يزيداً خليفة على رقاب المسلمين؟ إنه معاوية، من الذي جعل الأمـة - تلك الأمة - تقبل مثـل يزيد؟ من الذي جعل ليزيد سنداً قوياً وقاعدة قوية؟ إنه معاوية، من الـذي ولـى معاوية على الشام؟ إنه عمر، من الذي ولى عمر؟ هو أبو بكر. أبو بكر وعمر كانا يتحركان كما قال الإمـام علـي (عليه السلام) لعمر: (أحلب حلباً لك شطره، شدّها لـه اليوم يردها عليك غداً). حركة واحدة كانت على هذا النحو ممن يعشقون السلطة، ممن يعشقون المنصب، ممن يعشقون الوجاهـة. يقـول البعض: لو كان أولئك ممن يعشقون السلطة لرأيناهم مترفين، لأننا نشاهد أن من يعشقون السلطة هم عادة إنما من أجل أن تتوفر لهم الأموال، وتتوفر لهم الملذات. إلى آخر ما قيل في هذا الموضوع.
يقول أحد العلماء الآخرين - وهو محمد باقر الصدر -: ليس صحيحاً كل هذا، بل وجدنا في التاريخ من ظهروا بمظهر المتقشفين الزهاد من أجل أن يصلوا إلى السلطة.
إن هناك من يحب السلطة فتبدوا لديـه ألـذ مـن كل مطايب العيش، ألذ من كل ملذات الدنيا كلها، فمن أجل الوصول إلى السلطة يتقشف، ومن أجل الوصول إلى السلطة يبدو زاهداً. وقد وجدنا في اليمن نفسه [علي بن الفضل]، علي بن الفضل عندما وصل إلى اليمـن جلـس فـي وادٍ يتعبـد زاهـداً ويتركّـع، يقبل الشيء اليسير مما يُعطى، زاهد متقشف متعبد.
إن هناك نوعيات في البشر يعشقون المنصب، يعشقون الوجاهة فتبدو كل لذة أخرى من ملذات الطعام والشراب والنكاح والبنيان وغيره، تبدو كلها لا تساوي عنده شيئاً، سيضحي بها جميعاً من أجل أن يصل إلى المنصب. هو يجيب على من يحاول أن يقدم أبا بكر وعمر بأنهم لم يكونوا عشاق مناصب، لو لم يكن عمر يعشق المنصب لكان أول من يستجيب يوم قال الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) في يوم من أيام مرضه: ((ائتوني بقلم ودواة أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده)) عمر اعترض، هو يعرف ماذا سيعمل، هو يعرف أنه سيكتب علياً (عليه السلام).
إذا كان قد تحدث عن علي طيلة حياته، وأعلن ولايته على رقاب الأمـة يوم الغدير فماذا يتوقع أن يكتب الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) إلا أن يشد الأمة إلى علي فيكون قد استخدم كل الوسائل، فضج عمر، وقال: الرسول قد غلب عليه الوجع! وقال: إن الرسول ليهجر!؛ لأنـه - كما قـال الإمام علي (عليه السلام) - ((أشددهـا لـه اليـوم يردهـا عليك غداً)). لا ننظر إلى فاجعة كربلاء أنها وليدة يومها، ونتحدث عن ابن زياد وحده، أو نتحدث عن يزيد وحـده، إذا كنا على هذا النحو، إذا لم ننظر دائماً إلى البدايات، ننظر إلى بدايات الانحراف، ننظر إلى الأسباب الأولى، النظرة التي تجعلنا نرى كل تلك الأحداث المؤسفة، نرى كل هذا الواقع الذي تعيشه الأمـة إنما هو نتاج طبيعي لذلك الانحراف، إنما هي تداعيات لتلك الآثار السيئة التي كانت نتـاج ذلـك الانحراف، وإلا فسنعيش في ظل الأسباب نفسها، وسنكون نحن جزءاً من الأسباب التي جعلت الحسين صريعاً في كربلاء، وجعلت عليَّ اً قبله، والحسن قبله يسقطون شهداء.
من خلال موقف الإمـام علـي (عليه السلام) الذي لم يسمح أن يبقي معاوية لحظة واحدة نعرف خطورة ما يمكن أن يعمله معاوية، ومن خلال هذا الشاهد نفسه نعرف عِظم مـا جنـاه عمر على الأمة يوم ولَّى معاوية على الشام، وجاء من بعده عثمان ليبقي معاوية، وهو بالطبع ابن عمه، ليبقيه ملكاً على الشام، وليس فقط والياً. الإمام علي كأنه يحذر الأمة إذا ما بقي هذا الشخص ولو لحظة واحدة والياً على منطقة فيها فإن التاريخ سيتحول إلى تاريخ مظلم، وإن الدين ستُطمس أعلامه، هذا هو ما حدث بالذات، هذا هو ما حدث بالذات.
ويعطي - كما أسلفنا - درساً لنا نحن، لنفهم نظرة أهل البيت إلى السلطة، لأن أكثر ما يقوله المنحرفون عن أهل البيت والمضللون على الناس: أن ذلك إنما تحرك لأنه يريد أن يحكم، إن هذا إنما ثار لأنه يريد أن يصل إلى السلطة! إن من يتأمـل تاريـخ أهـل البيـت سيجد أنه ليس فقط مجرد حالة بل مبدأ لديهم ثابت أنـه يجـب ألَّا يكـون للسلطـة عنـدك قيمة تساوي شراك نعلك؛ لماذا؟ هل لأنك تبدو زاهداً، أن هذا هو مظهر من مظاهر الزهد، وأنه لا يهمك أمر الأمـة؟ أن يحكمها من يحكمها؟ لا. إن علياً يوم قال هذه العبارة لا يعنـي أنـه لا يهمـه أمـر الأمـة (أن يحكمهـا مـن يحكمها، وأنا لا أرغب أن أحكمكم، أنا زاهد متقشف، أنا لا أرغب أن أحكمكم حتى وإن استطعت أن أحيي الحق وأميت الباطل). ليس هذا منطق علي، إن علياً يقول لا يجوز أن يحكم المسلمين بحال من يعشق السلطة، من يعشق المنصب. والذي فهم هذا الإمام الخميني - رحمة الله عليه - يوم قال لابنه وهو يوصيه: ((لا يجوز أن تبحث عن منصب، لا يجوز أن تجري وراء الحصول على المنصب حتى وإن كان منصباً دينياً)). أنت تريد أن تصل إلى أن تصبح [آية الله العظمى]، أو أن تصل إلى لقب [حُجة الإسلام والمسلمين]، أو عناوين من هذه. إن عشق المناصب هو ما يمكن أن يضحي بالدين، ويضحي بالأمة، ويضحي بكل شيء. إن علياً (عليه السلام) ترك شاهداً حياً على أنه فعلاً لم يكن يعشق السلطة لهذا الاعتبار، لهذا الاعتبار الذي ذكرناه. يوم أن رفض أن يبقي معاوية، واسأل أي زعيم من هؤلاء الزعماء، واسأل أي خليفة من أولئك الخلفاء. أليس أي واحد منهم سيرى أن من مصلحته، ولا يرى في ذلك ضيراً، بل يراه من الحكمة، ويراه من السياسة، أن يبقي مثل معاوية، وأسوأ من معاوية، أن يبقيه والياً ولو إلى الأبد، من أجل أن يبقى له منصبه، ويحتفظ له كرسي سلطته.
الإمام علي (عليه السلام) ترك مثالاً حياً لنا، ونحن - أيها الإخوة - بحاجة إلى أن نعرف تاريخ أئمة أهل البيت لنستطيع أن نفضح كل من يقول: إنهم كانوا يلهثون وراء السلطة. الكل يلهثون وراء أن يقوم حكم الله في أرضه على عباده، أن تقوم شريعته فتكون هي التي تحكم عباده، أن يسود هديـه كـل المعمورة التي يعيش عليها عباده.
هذا مبدأ إسلامي: أن الدولة الإسلامية، أن الحكومة الإسلامية هي جزء لا يتجزأ من هذا الدين. ولكنهم يرون أنه لا يجوز بحال أن يكون لدى حتى علي أو الحسن أو الحسين أو زيد أو الهادي أو أي شخص من تلك النوعية أن يكون لديه عشق للسلطة، عشق للمنصب. ألسنا نرى أننا أصبحنا نُواجَه وتُواجَه الأمة بكلها بأن يضحى بها على يـد زعمائهـا. أليـس هذا ما هو حاصل؟ وكل ما نسمعه من أجل الحفاظ على المصلحة وعناوين أخرى، إن السر الحقيقي هو أن أولئك يعشقون السلطة.
يجب أن نفهم هذا حتى نميز بين أساليب من يعشقون السلطة، وكيف ستكون العواقب الوخيمة حتى ولو انطلق باسم الإسلام، حتى ولو حكم تحت عنوان إسلامي، حتى ولو حمل لقب [خليفة أو أمير المؤمنين!] أو غير ذلك. ألم ينهزم [أميـر المؤمنيـن محمـد بـن عمر] في أفغانستان وهو باسم خليفة المسلمين؟ هل انهزم علي أو انهزم الحسن أو انهزم الحسين أو انهزم زيد؟ أو انهزم الهادي أو انهزم قبلهم محمد (صلوات الله عليه وعلى آله)؟ لا. لا يجوز لأمير المؤمنين أن ينهزم، إذا انهزم فإنه من يعشق السلطة، من يعشق الحياة، من يعشق المنصب، هو يريد أن يتمتع أياماً متتالية بلقب [أمير المؤمنين]، ونحوه من الألقاب.
عودوا - أيها الإخوة - إلى تاريخ أهل البيت، ادرسوه دراسة حقيقية واقعية حتى تجدوا أنـه ليـس هنـاك مكان لتلـك المقولـة: بأنهم كانوا إنما يثورون من أجل أن يصلوا إلى السلطة، وأنهم كانوا عشاق سلطة. هم عشاق حق، هم من قال لهم جدهم - وهو يوصي الحسن - ((وخُض الغمرات للحق حيث كان)) خُض غمرات الموت مـن أجـل الحـق حيـث كـان. هـذه هـي طريقتهم.
وعندمـا نعـرف أن الإضـلال الذي تبناه معاوية طيلة أيـام إمارتـه، ثـم بعـد أن أصبـح يحمـل لقب خليفة يحكم البلاد الإسلامية بعد استشهاد الإمام علي (عليه السلام)، ثم من بعد استشهاد الإمام الحسن (عليه السلام) رأينا كيف حول ذلك المجتمع إلى مجتمع يناصر الباطل، ويقف في صف الباطل.
ورأينا أيضاً - أيها الإخوة - كيف يكون الجانب الآخر - وهو ما كنا نقوله أكثر من مرة-: إن الجرائم ليست في العادة هي نتيجـة عمـل طـرف واحد فقط، المجرمون مـن جهـة، المضلـون مـن جهـة يجنـون، والمفرِّطـون والمقصِّرون والمتوانون واللائباليون هم أيضاً يجنون من طرف آخر.