يا له من مُخّدر قوي للتعاسة،
ذلك الاعتقاد بأننا سنكون سعداء في مكان آخر"

🖤

أقاوم قوة اكبر مني بكثير، اقاوم ضجر، أقاوم سخطي، أقاوم رغبتي بالتلاشيء إلى الأبد.

أعتقد أننا نضجنا بما فيه الكفاية لمعرفة ان لا أحد يغيب هكذا لمجرد الغياب، إلا إذا أحب الشروق في مكان آخر.

كان علينا الانسحاب من البداية في كل مرة وجدنا فيها أنفسنا غرباء، كان علينا ذلك.

على المرء أن يحرس الجزء الرقيق بداخله مهما حاولت الحياة إنتزاعة، أن يعيش أيامه مستشعراً الحنان المنبعث من صدره.

أصبحتُ أتمنى أن أسكن عالمًا آخر، عالمًا بعيد جدًا حيث لا بشر فيه.

أنا خلاصة أفكار معقدة ارادها الله من ماضٍ ومن آتِ وأغّلِبُ الكون الا الذات تغلبني، ولستُ ادري لما الذات بالذاتِ.

لن يعي احدًا كم من الأشياء ماتت داخلك وانت تحاول أن تبدو بكل هذا الثبات.

أتمسك بأفكاري الكاذبة بأنني استطيع التجاوز وأنني في الحقيقة كاذب أحمق، كيف ينتهي هذا الهراء؟

‏«وعلامَ أُسهِبُ في حديثِ صَبَابتي
ولأنت أدرَى بالفؤادِ وما حَوَى؟»
_

قدّر الله ُوما شاءَ قَضَى
فَلَهُ من حمدنا ملء الفضا
.
يا فؤادي طِبْ مُقاماً إنني
لم أجدْ للحزنِ طِبّاً كالرِضا
.
يُطفئُ الآلامَ كالمُزْنِ التي
غيثُها يُطْفئُ جَمْراتِ الغَضَا
.
أوليسَ الله ُ يكفي عبْدهُ؟
فلم الحزنُ على شيءٍ مضى؟

_فهد الزهراني

«تُرَوِّعُنا الجَنائِزُ مُقبِلاتٍ
‏فَنَلهو حينَ تَذهَبُ مُدبِراتِ..»

- جرير