‏المزاجية تقتل الإنسان في ثواني .

أعرفُ تمامًا شعور الكلمة، عندما تتحول إلى حقل ألغام، وهاوية سحيقة، وبناية شاهقة يدفعك أحدهم من أعلاها، وقصيدة هجاء، وملحًا يرش على الجراح..
أعرفُ أيضًا شعور الكلمة، عندما تكون بمثابة ترياق، ملاذاً يؤمن الخوف، وجبيرة تُرمم الكسر، وقنديل يُبدّد الظلمة، ويد تُرْبِت على الكتف والرأس، ورسالة إعتذار.

أريد أن اراكِ لمرة أخيرة، أريد أن يتكرر مشهد فراقنا الهزلي الذي انقضىٰ تحت وطأة الصمت بوداع صريح.

من سخرية الحياة ان تأتيك بشخص ليمشي بعروق قلبك ثم تاخذه وتمضي حيث لا تدري إن كان على قيد الحياة ام انه مات.

أعرفك أيها الأسى، أعرفك جيداً! حتى وإن عدتَ بلحية كثيفة وقبعة، أعرف رائحتك التي علقت بي منذ زمن، لم أعد ذلك الذي يخاف منك كثيراً، صرتُ أكثر حنكة، ألا ترى أنني أضع رجلاً فوق رجلٍ وأراقب اقترابك؟!

لليَهُود الصّهاينة نقُول كَما قَالت السَّيدة
زَينَبْ بنت أمِير المُؤمِنين عليهما السَّلام:

وَهَلْ رَأْيُكَ إِلَّا فَنَدٌ
وَأَيَّامُكَ إِلَّا عَدَدٌ
وَجَمْعُكَ إِلَّا بَدَدٌ يَوْمَ يُنَادِي الْمُنَادِي
﴿‏أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾

لَك الْعُتْبَىٰ حَتَّىٰ تَرْضَىٰ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إلّا بِك .🤍

﴿ وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدۡرُكَ بِمَا يَقُولُونَ ﴾

﴿ فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ ٱلسَّٰجِدِينَ ﴾

﴿ وَٱعۡبُدۡ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأۡتِيَكَ ٱلۡيَقِينُ ﴾

"إنِّي أقاتلُ بالدعاء، وإنِّي بإذن الله مُنتَصِر."

يحدث شيءٌ ما ، في وقتٍ ما
يغُيرك مرةً واحدة وإلى الأبد .

‏'' وربُّــــك الأقــــربُ والأحَـــــنّ ''

﴿رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ﴾

‏﴿وَرَحمَتي وَسِعَت كُلَّ شَيء﴾

‏أليستْ امورك كلها بيد الله فَليطمئن قلبُكَ.

أتفهّم مأساة أن تكون عالقًا بالصمت للأبد.

_ ‏﴿ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ ﴾ .