و الودّ يظهرُ في العيونِ خفيّهُ ... إنّ الودادَ سريرةٌ لا تكتمُ

« عَلَىٰ مَاذَا إتَّفَقنَا يَا فُؤادِي
إذَا ضَاقَتْ عَليكَ فَمَن تُنادِي

تُنَادِي اللهَ خلَّاقَ البَرَايَا
تُنَادِي مَن يُنَادِي يَا عِبَادِي »

لا تسكبوا الهجرَ فوقَ الجرحِ يؤلمني
هجرُ المحبّين لو تدرون ذبّــاحُ

ولا تكتبوا فوقَ لوحِ القلبِ غَيبَتكُــم
لا لستُ أقرأُ ..هل في الحرفِ إيضاحُ؟

لَيْسَ ٱلكفِيفُ ٱلَّذِي أَمْسىٰ بِلَا بَصَرٍ ...إِنَّي أَرَىٰ مِنْ ذَوِي ٱلأَبْصَارِ عُميانَا

أما الفؤادُ فحسبي أنتٙ ساكنُهُ ... و صاحبُ البيتِ أدرى بالذي فيهِ

ㅤ
تَغتَابَنِي عِندَ أقوَامٍ وتَمدَحُنِي ،
فِي آخَرِينَ وكُلٌّ عَنكَ يَأتِينِي ..

هَذَانِ أمرَانِ شَتَّىٰ البَونُ بَينَهُمَا ،
فَاكفُف لِسَانَكَ عَن ذَمِّي وتَزيِنِي .

مَا ضّرَّ لَو عَادَ الزَّمَانُ لِبَعضِهِ … مُتَكَاتِفَاً مُتَعَانِقَاً مُتَفَانِ

مُتَلَهِفٌ عَاْدَ اَلْغَرَامُ يَجُرُّهُ … يَحْنُو فَأحْنُو وَالحَنِينُ عَرَاني